العينان البنفسجيتان كانتا تحدقان نحو السماء التي اصطبغت باللون الليلكي ونسمات الصباح الباردة أخذت تلامس بشرتها
كانت على الأرض، مصدومة بشدة بعد معركة طويلة مع آلي غير قابل للإصابة
كانت يتفكك ويتشكل أمامها مع كل طلقة، جاعلاً إياها مرتبكة وخائفة، تلقت منه الكثير من الضربات
والٱن هو قد رحل وتوقف فجأة بعد أن كان سيسدد لها ضربة قاضية
نهضت بسرعة، وتأملت الدمار حولها، وتفقدت قلبها وشعرت بأن هناك قطعة مفقودة
نظرت للساعة وعندما لاحظت إشارة آنيا قد اختفت وكذلك يوكي، خرج صوت أنين من صدرها واصطدم بشفتيها المغلقتين، لتبدأ بالبكاء الصامت وهي ممسكة قلبها والشق على وجهها يقطر دماً دون أن تشعر
الباقين لم يكونوا أفضل حالاً من فيفي، فجايدن استيقظ على ظهر خزان المياه دون أن يفهم السبب
تشيستر راكعاً على ساقه وصولجانه بالكاد يصدر الطاقة
آيلا تبكي ورأسها فوق الشاشة وتوتشي في حضنها لا تفهم ما جرى
مارتن هو الآخر كان فاقداً الوعي وقد كُسرت عصاه
والدكتور إيفان يشاهد شاشاته بصمت ولكن داخله يغلي كبركان
____________________________________
استيقظ نيوس وتقلصت حدقتاه بسبب شدة الضوء الصادر عن المصباح الأبيض فوقه
متمدداً على سرير عمليات، عارً تماماً ويغطيه غطاء رقيق خاص بالمستشفيات
رائحة المعقمات بدأت تزعجه ومازال يعاني من آثار المخدر، وأصوات الآلات الكهربائية والطبية حوله، يصدر ضوضاء إلكترونية تسبب التوتر
لم يكن بكامل وعيه، وخصوصاً أنه مقيد لذلك السرير البارد والذي يشبه التابوت، من معصميه وكاحليه وجزعه
عاجزاً تماماً، مسلوب الإرادة وغير مبال بشيئ، يحمل عقدة ذنب كبيرة في داخله وصور الفتاة الشابة وهي تتحول لمصفاة بشرية، يخرق عقله كسكين حادة ومؤلمة
اقترب منه صاحب القفازيين الطبيين ودنى منه، حتى لامست خصلاته الرمادية صدر الشاب العاري، ليقشعر جلده كردة فعل
إلياس: نيوس، أهلاً بك بيننا
عينا نيوس مفتوحتان تماماً، الأزرق المُشع في عينيه يضاهي زرقة السماء في يوم صيفي
لكن تلك العينين الجميلتين تبدوان مسلوبتا الحياة مع تلك الملامح الباهتة على وجهه
أشاح نيوس بوجهه بعيداً عن إلياس كنوع من الاعتراض، ليرتفع صوت مقياس ضربات القلب، بعد أن بدأ صدر نيوس يعلو ويهبط
وكانت يد ذلك الرجل أول شيئ دافئ يلمس جسد نيوس منذاستيقاظه
راح واضعاً يده على صدر الشاب، ليرتجف قليلاً ثم نبضه يتسارع أكثر، بعد أن بدأ يبكي
أنت تقرأ
حب بالإكراه الجزأ الثاني The Legend continue
Actionالكتاب الثاني ( تكملة القصة) نيوس...مازلت أعشقُ نبضات قلبك، ومع كل نبضة ازداد قوة!