مجزرة جماعية

3.3K 203 160
                                    

الدخان كان كثيفاً جداً وراجمات الصواريخ مازالت ترمي حمولتها المميتة والهمجية فوق المدنيين المساكين والذي جرح عدد كبير منهم وهم يحاولون الوصول للأنفاق

ووقف كلاوس عند المدخل ويديه فوق رأسه، وقد جزم أن نيوس تحول لكومة من الأشلاء تحت هذا الضباب الاسمنتي الكثيف والخانق ولربما اختلط لحمه بلحم الطفلة التي أراد أن ينقذها

ولكن ما حدث بعدها كان أغرب من كل القذائف التي نزلت،لا يريد كلاوس الاختباء فخرج من المدخل وراح يركض نحو نيوس رغم محاولة أصدقائه بإعادته للداخل ولكنه ارتدع للخلف عندما لمح شراراً أبيض من البرق يفتت الدخان الكثيف وما رآه كلاوس بعدها ظنه وهم وخيال تحت تأثير الخوف والرعب الذي ولدته الصواريخ

ذلك الجلد اللأسود اللامع والخوذة حول الرأس والطفلة بين ذراعيه وحاجز غير مرئي يفصله عن المحيط حوله

كلاوس: هل.... ما أراه حقيقي؟

اقترب نيوس المقنع والذي بدا كما لو أنه أكبر حجماً بسبب البذلة والتي لم يعرف كلاوس من أين خرجت

وأعطاه الطفلة، لينظر لقمة الجبل بغضب وينطلق راكداً عبر الشارع العريض المهمش من جانبيه، ويتسلق ذلك المرتفع كجندي خارق وينهال ضرباً على أعضاء المليشا بكل غضب، مما جعلهم يصابون بالذعر الشديد

وفي مكان آخر ليس ببعيد جداً عما يحدث، كان إكس قد استيقظ لتوه  وعينه الأخرى غير قادر على الإبصار بها، من كثرة الدماء التي سالت عليها

أما معصميه فقد تم تقيدهما بسلسلة إلى السقف وساقاه بسلسلة إلى الأرض

وقبل أن يستعيد كامل وعيه، سدد له أحدهم ضربة قوية جداً بواسطة أنبوب بلاستيكي ثخين نحو معدته جعلت كامل جسده ينتفض، ليأن بتوجع ويتيقيئ كل مافي جوفه من شدة الضربة

أظهر بعدها تكشيرة ألم واضحة على وجهه، ليهز رئسه ويطلق بعد اللعنات الغارقة في غصته العميقة

وعندما فتح عينيه بعد أن حاول تخليص نفسه من الألم وبعد أن بدأت الساعة تعمل كمسكن

وجد مورياتي يجلس أمامه ويتأمل به بابتسامة خبيثة، علم حينها أنه قد كشف أمره  وأنه لن يعود بمقدوره خداعه وتسيير الأمور لصالحه

فقال ذلك الجالس على الكرسي الخشبي ورجاله حوله  " أرى أنك استيقظت، أتمنى أن تحب ضيافتنا "

كان إكس يضحك ويسعل في ذات الوقت وينظر للرجل نظرة تحدي رغم إنه في الموقف الأضعف

إكس: أستطيع القول.... أنكم كريمون جداً

مورياتي: لا بل أكثر من ذلك، نحن لم نريك شيئاً من ضيافتنا بعد، سنريك أننا الأكرم على الإطلاق

ثم تنحنح ووقف يرتب هندامه بيديه وسأل: إذاً... منذ متى وأنت تقوم بخيانتي وكيف أفرغت شحنة الأسلحة بمفردك، رغم الحراسة الأمنية المشددة على المستودع؟

حب بالإكراه الجزأ الثاني The Legend continue حيث تعيش القصص. اكتشف الآن