فُتنة

الفصل الرابع

بعد ان أفاقت فتنة من نومها جلست تفكر فى مستقبلها هل ما شهدته قد يغير من مصيرها وحقيقه والدها
دخلت عليها والدتها ماجده : صباخ الخير ي بنتى قومى افطري ويلا عشان عندك محاضرات انهارده .
فتنه كانت شاردا ولم تجب عليها.
ماجده بقلق : في اي ي بنتى بس ردي عليا ي ضنايا.
فتنه وقد وقد اجابت بعد لحظات:  متقلقيش انا كويسه من فضلك يا ماما سبينى لوحدى .
ماجده وقد فهمت : انا ي بنتى عايزه اعرفك حاجه ماحدش فين بيختار ابوه وامه ابوكى ي بنتى اتولد ولقا نفسه فى المكانه دى ومعرفش يطلع من الدوامه دى كلها وكان نفسه فى حته ولد يشيل اسمه ويشيل الحمل على كتافه بس ربنا مرزقنيش بالخلفه تانى وانتى كنتى كل حاجه فى دنيتنا ابوكى كتب كل حاجه باسمك البيت والمخازن والاراضي وليكى حساب كبير فى البنك عايزاكى تقعدى مع نفسك وتقرري هتعملى اى  اوعي يا فتنه تكرهي ابوكى ابوكى روحو فيكى ي بنتى وانا مش عايزه يقولو انه معرفش يربي بنته .
ظلت فتنة تفكر فى حديث امه والدموع تنساب من وجنته
قامت من السرير وفتحت النافذه وكانت تفكر بصمت فى نفسها بحزن وألم : انا ابويا يبقا تاجر مخدرات طب ازاى ده عمره ماساب ركعه ايوه انا مكنتش بقعد فى البيت كتير عشان على طول بروح عند بيت عمتى فاطمه فى اسكندريه بس انا مش عارفه هو ليه مش يبطل الشغل الحرام ده مش خايف طيب من ربنا ولا عليا طيب لو حصل حاجه وانا ف الجامعه واتقبض عليه هنتفضح كلنا  ياتري الناس كلها كانت عارفه وانا لا والكليه ده انا فى كليه الحقوق الكليه اللى نفسي اتخرج منها ودافع عن المظلموم لو جالى واحد زى بابا تاجر مخدرات هدافع عنه ولا اعمل اى
فتنه بمراره: انا مش عارفه اعمل اى يااربي اسكت ولا اكمل ف الجامعه واروح اسكندريه عند عمتى فاطمه بس انا زهقت من هناك من غير امى .
فى اثناء ذلك سمعت طرقات على الباب غرفته
الفطار ي فتنه ي بنتى افتحيلي الباب
فتنه بقله حيله ذهبت الى الباب وفتحته : ادخلى ي سنيه حطيه عندك ع الطربيزه واخرجى.
سنيه وقد احست بشتات وعصبيه فتنه فقالت : عامله اى ي بنتى هدى اعصابك ي بنتى مشفتيش نفسك كنتى عامله اى امبارح وكلى كويس وشك بقا زى المونه
فتنه بضيق : حاضر ي سنيه
كادت سنيه تخرج من غرفة فتنه الى ان استوقفتها فتنه بسرعه: سنيه بقولك انتى تعرفي اى عن ابويا.
سنيه بقلق وهيا تجاوب عليها : اابوكى رااجل كتر خيره بيعمل خير كتير لناس والناس كلها بتحترمه وكلمته مسموع ي بنتى .
Back
عادت فتنه من شرودها وهيا تتمت بصوت واطي :الله يرحمك ي امى موتى ومواتى فيا كتير انا مش قادره احس بحاجه ولا احس بحب من بعدك اهو انا عشت مش هعرف انسى الماضي ولا اطلع من الحاضر
وقفلت خزينتها ونادت بصوت عالى يا بت ي شااديه تعالى شيلي الكتب دى ارميها .
وهيا كانت تنظر اليها بحسره على حلمها الذي ذهب هباء
شاديه : ايوه ي ست فتنه حاضر حاضر هشيلهم من هنا .
نذلت فتنه الى غرفة الطعام وجلست بجوار والدها الذي يترأس الطعام .
والدها فوزى وهو ياكل ما بيده : الرجاله على وصول ي بنتى اجهزى واطلعى على المرأس

Ämââl möhämed