الفصل الثاني عشر
ميرهان : انا قريبة من كافية .... فى المعادي .
المتصل : طيب ادخلى الكافية وهتلقيني قصادك.
وبالفعل دخلت ميرهان الكافية واخذت تبحث عنه إلى ان وجدته وذهبت الى الطاولة التى يجلس عليها ثم قام وامد يديه وسلم عليها مقبلاً يديها وجلست برقه ثم قالت : اذيك ي مهاب اخبارك اى .
مهاب وقد ظهر علي معالمه بعض الضيق : والله مش كويس الكافية خرب بيتى ومشاكل مش بتخلص وكمان ماما تعبانه اووى وعايزه تفرح بيا قبل ما تموت ي مريهان .
ميرهان بضيق : معلش ي مهاب استحمل شويه ان شاء الله الحال هيتعد انا مش عارفه اقولك اى علي موضوعنا بس انت عارف بقا مالك الكبير واحنا عندنا تقاليد فى العيله لازم الكبير يتجوز وبعدها الصغير وانا عمري ما هسيبك .
مهاب بتسال: هو مرتبط طيب.
ميرهان: لا بس هو بيحب بنت كانت عايشه فى الاسكندرية وبعدين رجعت القاهرة مع اهلها.
مهاب فرح بشده ان خطته تسير كما خطط لها بالضبط .مهاب عاد من شروده وقال: طيب ي حبيبتى ان شاء الله يلاقيها ، مالو بقا رئيس التحرير .
ميرهان وهيا تشرح له الامر: فى واحده ديما بابا ومالك بيتكلمو عنها وسمعتها وصلت لاسكندرية وكنت حابه اتكب عنها تخقيق صحفى .
مهاب بتعجب : وتبقى مين دى .
ميرهان بايجاب: تبقي ي سيدى فوو.
وقطع حديثها رنين هاتفها باتصال والدها .
ردت على المكالمة وبعد دقائق .
ميرهان وقفت من جالستها: مهاب انا لازم امشي بابا بيكلم مالك ومش بيرد وقلق عليه .
مهاب بتفهم : طيب طيب طمنينى عليكى لما تروحي .
ذهبت ميرهان وجلس مهاب شارداً مطمناً فى نجاح خطته وهي كسب صحفية تساعده فى تغطية اعماله وعدم نشر اى خبر عنه ولم يدرك المستقبل انه سوف يكون نهايته على يديها.عند فُتنة
هدأت فتنة من حالتها وحاولت نسيان مقابلتها لميرهان ونزلت الى الاسفل دخلت مكتب والدها ثم نهض واحتضانها قائلاً بريبه على ما حالت اليه: اي ي بنتى اللى حصلك ده انا مردتش اطلعلك زى ما طلبتى ولا انا ولا البت مديحه بس طمنينى عليكى.
فُتنة بمراره : مفيش حاجه بس كنت مخنوقه شويه والحمدلله بقيت كويسه اطمن ي معلم.
فوزى صمت قليلا ثم تنفس بعمق ونظر اليها وقال بضعف: انا عايز اعرفك حاجه ي فُتنة ان انا مش وحش زي م انتى شيفانى، انا جايز كنت حرمك مني ومن امك سنين من يوم ما كنتى عندك ٤سنين لحد ما بقيتى عندك ١٦ سنه، بس والله كان علي عينى يا بنتى انا خوفت عليكى انا كان ليا اعداء كتير وكان لازم ابعدك عن الهم والخوف ده كله ثم قام من مكانه ونظر اليها بحنان: لما رجعتى وشفتك ماشاء الله بدر فى ليله تمامه خفت عليكى كنت عايز احطك جوايا كنت خايف عليكى من الهوا الطاير ، لما اتقبض عليكى ،صمت لدقيقه وقد هربت منه دمعه هاربه: قاعدت هنا وقفلت على نفسي المكتب وقعدت اعيط زى العيال امك كانت ساعاتها فى المستشفي كنت لوحدى خايف ومش عارف اعمل اى بقيت احط ملايين قدام المحاميين عشان يضمنو بس حكم مخفف دخلت فى صفقات مع" الجماعه" دول مع انى كنت رافض اشتغل معاهم عشان بس يقفو جمبك ورشدي الرشيدى وقف جمبك بسبب بنته .
كانت فُتنة تنظر اليه وتراقب معالم وجهه والدموع الحارقة تسيل من وجنتها بصمت .
اكمل فوزى حديثه بتأثر شديد : انا عارف ان المفروض انك كنتى طلعتى من السجن ولقيتنى سبت الشغلانه المهببه دي بس والله غصب عنى انا لحد دلوقتى ملتزم بصفقات معهم وهما من ساعه م شفوكى وانتى عجبتيهم بذكاءك وقواتك .
صمتت فُتنة ثم قالت بصوت ضعيف وضائع :طيب وامي .
نظر لها فوزى مبتسماً وقال بصدق: امك دى احسن حاجه حصلتلي فى الدنيا ،من ساعه ما فتحت عينى كانت قدامي اتجوزتها وهيا بنت ١٨ سنة وبعد اسبوعين عرفت تجارتنا انا وابويا قالت هطلق طلقنى وقاعدت تبكى ، ركعت تحت رجليها قولتلها ادعيلي ربنا يهدينى والله انا فى قلبي التوبة بس مش عارف اطلع من اللى انا فيه ،صدقتنى ووقفت جمبي كانت فى ضهري ومش هكدب لو قولتلك انا كنت بستقوي بيها ،خلفتك وبعد لما كنتى عندك ٤سنين كانت حامل فى الشهر التاسع اضرب عليا نار قدام بيتى جريت عليا وحمتنى والعيل مات وشالو لها الرحم اتعذبت عشانى ،كانت عارفه انى عايز ولد يحميكى، وبعد كده هيا اللى قالت اوديكى عند عمتك وتبعدك عن الرعب والخوف .
ثم قام بتجفيف دموعه وترحم عليها ونظر الى صورتها الموضوعها على الحائط : الله يرحمها تصدقى كانت كل يوم تجبلي صور عرايس عشان اتجوز واخلف لحد ما حلفت عليها باليمين انها لو جابت صور تانى لاسيب البيت واطفش .
وقفت فُتنة تنظر الى صورتها وتتأملها كم هيا جميلة جداا فهيا ورثت الجمال منها .

أنت تقرأ
فُتنة
ChickLitحكايه من وحي خيال رومانسية اجتماعية فى من كل القصص والحكايات فيها منى ومنك تضحيه حب فراق،"فُتنة. مالك"حب مختلف حب بين القاضي والجلاد ،عشق جنونى من متهمه لسجانها💜 مالك الفؤاد💜 متنسوش المتابعه💓💓