فُتنة

الفصل السابع

مالك تلقائيا : والله انا مش بعكس ولا حاجه انا بس عايز نكون اصدقاء بس
تونه وقد احست بصدق كلامه بعض الشي:  انا فى ٣اعدادى
مالك : يبقا اكيد لسه مخلصه امتحانات امبارح بالنجاح ان شاء الله .

وظل يتحدثون على البحر  واتفقا على اللقاء حتى بدا مالك يتعلق بها كثير ،
وظلا يلتقان ومرت الايامى بنجاح مالك فى الثانويه العامة ودخول تونه الصف الثانى الثانوى
وكان اخر لقاء بينهم يوم نجاح مالك فى الثانويه العامه

تونه بفرحه : الحمدلله ي مالك الحمدلله اخيرا .
مالك بلهفه : لولا تشجيعك ليا مكنتش هبقا حاجه ولا هجيب مجموع كبير .
صمت تونه بخجل وثم انقلب ملامح وجهها وقالت بحزن: مالك انا مسافره بكره لان انت زى ما عارف انا قاعده مع عمتى فاطمه وماما وبابا قلولى ان هما هينقولنى مدرسه فى القاهرة و ان شاء الله هدخل جامعه القاهره .
مالك بضيق والم : بجد ي تونه الكلام ده طيب هتسفري امتى ؟
تونه بالم : بكره الفجر.
مالك بحزن : طيب مش هتسلمى على ميري حتى
تونه : معلش سلملي عليها انت خلى بالك من نفسك انا اكيد هاجى تانى
مالك : اوعدينى انك هتيجى اوعدينى انك مش هتنسينى احم احم اقصد تنسينا
تونه : اوعدك ي مالك اوعدك مع السلامه بقا عشان الحق اجهز الشنط
مالك : مع السلامه ي تونه انا هاجى هنا لما توحشينى.

وذهبت تونه وهيا تبكى بحزن على فراقهم بعد ان نبت بدخلهم حب برئ وطاهر
Back

مالك بألم : وحشتينى اوى اوى ي تونه وحشتنى عنيكى اللى ملهاش مثيل نفسي اقعد معاكى وافضل اتكلم اتكلم لحد ما اخلص كلام محوشو في قلبي اديله سنين .
وقد رمى بعض الصدف فى البحر ونادى بصوت عااالى تووونه توووونه
وفجاء استيقظت فتنه من نومها بفزع : ااااه اااااه قلبي كان حد بيجري وراياااا وصمت قليلا ثم قالت بفزع مالك.
انتفضت من مكانها وفتحت نافذه غرفته حتى سمعت صوت ام كلثوم التى تعشق اغانيها يصدح من مكان قريب من نافذتها "وافتكرت فرحت وياك قد اى وافتكرت كمان يروحى بعدنا ليه"
ثم تنهدت وقالت : اه ي قلبي لا قادر تنسى ولا قادر تعافر  فى الدنيا دى هموت واشوفه هموت واعرف اخباره اى طيب هو فكرني يااتري فكر مكانا لو عرف انى اتسجنت ظلم هيعمل اى ولا لما يعرف انى بقيت اكبر تاجره مخدرات هيقدر يبص فى وشي تانى .

Flach back
ظلت فى غرفتها لمده ايام حبيس تفكر بصمت الا ان سمعت صوت صياح واصوات عاليه نظرت من النافذه وقد اوضحت الرؤايه انها حملة تفتيش كبري على المنطقه باكملها فنتفضت ونزلت الى الدور الاسفل لتخبرهم حتى يتم اخباء الاشياء التى راتها بالامس ظلت تبحث عن ابيه ولسوء حظها انه قد سافر الى الصعيد منذ الصباح الباكر وامها كانت لدى الطبيب ظلت تفكر حتى قررت ان تلملم الاشياء تلك فى حقيبه وترميها بعيداً عن منزلها وخرجت من البا الخلفي للمنزل ولسوء حظها رائها مامور القسم الذي كان يقود الحمله الحكوميه فى المنطقه وشك فى امرها وامر المخبرين بتفتيشها وحدث ما غير حياة فُتنه الى الابد وا.ي الى انهاء مستقبلها وقبض عليها وانتشر الخبر فى الجرائد بسرعه البرق"القبض على شابه اصغر تاجره مخدرات فى مصر "، "وزير التربيه والتعليم : تم الفصل النهائي لتلك الفتاه من دراستها ولن تعود الى التعليم مره اخري".

كانت تبكى طيله الوقت وتعرضت فى السجن الى صدمه عصبيه ، لم يعرف المعلم فوزى الا ان يرفع لابنته اكثر من محامى حتى يخففو الحكم عنها وكانت قضيتها صعبه لانها لم تعترف حتى لا توذي ابيها ورفضت جميع زيارته لها واخيرا .

بعد جلسات استماع وشهود وبراهين
حكمت المحكمه حضوريا بمعقابه فُتنة فوزى محسن الكحلاوى بالسجن لمده ٣سنوات مع الشغل .
ووقعت تلك الجمله كصدمه وفرحه و سكته قلبيه .
انصدمت فتنه من تلك الجمله ولم تستطع الوقوف مره اخري على قدماها وسقطت وفقدت الوعى ، اما وقعت تلك الجمله على مسمع المعلم فوزى بفرحه فقد اكد له جميع المحامين انها لو حصلت على المؤبد ستكون فى نعمه ، اما على مسمع والدتها فقدت توفت من الصدمه فكيف تحرم من ابنتها الوحيده كل تلك السنين على جريمه لم تفعلها تسببت فى ضياع مستقبلها

فى السجن دخلت فتنه السجن وكانت تعمل كالملكه فى كانت " متوصي عليها اووى من كل الناس " فلم يتركها والدها وقد قام باخفاء عنها خبر موت والدتها ، بعد ان رجعت من صدمتها وقد علمت جميع الاخبار عن فصلها من دراستها وكره المجتمع لها وعندئذ قررت الانتقام من السبب من دخولها ذلك المكان ولكن كان هناك دساءس من والدها فى سجن النسا حتى يحرضوها على ان من تسبب فى كل ذلك هو مامور القسم الذي زرع الادله ضدها وتذكرت انها كانت تقبل يديه حتى يسمعها ولكنه رفض واقسمت انها سوف تاخذ بثارها منه .
وبعد مرور ٣سنوات

خرجت فتنة من السجن ولكن تبدلت من البراءه والخجل الى الفتنه و الشده وقررت ان تشتغل مع ابيها والانتقام من الذي القا بها الي سجن النسا .
back