فُتنة

الفصل الحادي عشر

نظرت فتنة اليها وتخيلتها امها احتضنتها وقالت بدموع: مالك يا ماما ماالك شوفته انهارده هو ميرهان اخته بعد السنين دى شوفته ثم قالت بصراخ من القلب :اااااااه يا وجعت قلبي ااااه لو عرف انى انا انا ثم انهارت فى بحر من الدموع حتى غفت فى حضن سنيه ولم تفق الا على صوت الطبيب فى الصباح وهو يقول

"فُتنة فُتنة فوقي سمعانى فُتنة حركي ايدك افتحى عينك"
فاقت اخيرا وتحدثت بصوت خافت: فى اي
قالت سنيه: تعبتى شويه والدكتور فضل جمبك لحد م فوقتى
  سنيه للدكتور : دلوقتى بقت كويسه ي دكتور اتفضل انت .
استاذن الدكتور وخرج من الغرفه ثم اعتدلت فُتنة فى جلستها وقالت بمراره : جالى انهيار عصبي صح .
سنيه جلست بجوارها واخذت تمسح على شعرها وقالت فى حنان بالغ: بعد الشر عنك ي حبيبتى الضغط بس عالى شويتين من كتر اللى انتى شياله فى قلبك ي بنتى فى اى بس وماله مالك مش سبتيه فى اسكندرية اي اللى جابه هنا
قصت عليها فُتنة ما حدث فى الامس وانقذها لميرهان  بمرار وحسره .

سنيه بحيره:طيب مش ممكن بتشبيهى عليها .
ردت عليها فُتنة باقتناع تام : لا هيا انا متاكده من كده واللى معاها ده مالك ،كان نفسي اقول ي خساره مرحتش اترميت فى حضنه وابكى واحكيله على اللى جري بس هو هيسمع لمين لتونه صديقته ثم قالت  بحسره : ولا المعلمة  فُتنة .
سنية بقلق عليها: ي بنتى كفايه بقا حرام عليكى اللى بتعمليه فى نفسك ده سيبي بكره لبكره ومتفكريش فى اللقاء ده نصيب والمكتوب على الجبين لازم تشوفه العين .
صمتت فُتنة وهيا تبكى على حالها .

اما عند مالك استيقظ فى الصباح الباكر وقام بايقاظ ميرهان حتى يذهبو الى عملهم .
دخل مالك اداره مكافحة المخدرات واستلم شغله والمهمه الجديده مع فرقته وقام بتعريف نفسهم له .
مع حضرتك الرائد شريف بيومي .
ثم قال الثانى اما انا الرائد حسام مجدي ثم قال الاخير الرئد ماجد عز الدين .
قال مالك بجدية : اهلا بيكم ي شباب انا الرائد مالك سيف النصر .
وظلو يتحدثون فى المهمه الجديده وعرف منهم التفاصيل
وطلب منهم ان يقومون بعمل تحريات عن المتهمون فى تلك المهمه .
مالك :طيب اى المعلومات اللى قدرتو تجمعوها دلوقتى .
حسام: المتهمين عندنا كتير واحنا بنرقب مجموعه منهم واهم اتنين منهم بنكثف رجالتنا فى مراقبتهم وهم رشدي الرشيدى و مهاب الفخرانى  ودول رجال اعمال وسبق تورطهم فى قضايا تهريب وحيازه مخدرات بس طبعا بيطلعو منها زى الشعره وبيلبسها حد من رجالتهم ومن خلال مراقبتنا لمهاب الفخرانى قدرنا نعرف انه بيعمل اجتماعته فى كافيه مختلف فى كل اجتماع ،وطبعا احنا بيكون صعب علينا زرع اجهزه تنصت او مرقبتهم عن قرب لان هو بيشدد حراسته اوى وطبعا مذود الكافيهات بكاميرات مراقبة واحدث تقنيات، وده عرفناه عن طريق واحد كان شغال هناك وساب الشغل لانه هاجر بره مصر.

مالك بتعجب شديد من ذكائه: طيب احنا لازم نزرع عيون لينا جوه الكافيهات دى وكمان نكثف المراقبه على الناس اللى بيقبلهم ،احنا محتاجين ظابطه تتنكر على انها جارسونة جوة الكافية دى وتحاول تراقب مهاب والشخصيات اللى بيقبلها مهاب فى الكافية وتحاول تكسب ناس معاها وطبعا احنا عايزين ظابطة تكون ذكية جدا وتحافظ على نفسها لان هيا هتكون على عاتقها مسئولية كبيرة .
وقع اختيار باقى المجموعة على زميلتهم "بسمة ممدوح" وتم الاتصال بها حتى تنضم الى باقي المجموعة ووافقت على تلك المهمة بامتنان شديد وتم تحديد اجتماع اخر بعد يومان لانها فى مشغولة بحماية وزير الصحه فى مؤتمر العلمي وسوف تكون فى القاهرة بعد يومان اما بسمة فهي ( فتاه فى ال٢٦ربيعا بالغة الجمال قوية متميزه فى عملها وتحبه كثيرة لم تفشل فى اى مهمة بل حصلت على الكثير من المنح والرتب وتكن لها الادارة الاحترام فهمى مثال للمراة المجتهدة )

ابتسم شريف الى ماجد بمكر فانهم يدركون مدى الاعجاب الشديد بين حسام وبسمة ولكنهم لا يعترفون بذلك .

اما عند حسام فكان قلبه يخفق بشدة من تلك المفاجاة فهو يعشق بسمة ولكن لم يجد الوقت المناسب للافصاح عما فى قلبه.
وخرج مالك من الاجتماع واتصل بميرهان واخبرته ان لديها اجتماع هام فى الجريده وسوف تتاخر، رجع مالك الى شقتهما .
عند ميرهان فى الجريدة اخذت فى استلام مهمه الجديده وبدات الاجتماع مع رئيس التحرير واخبرته عن انها سوف تقوم بعمل سبق صحفي عن فُتنة الكحلاوى ولكنه رفض ذلك وبشدة، معللاً انها سيادة اعمال شريفة ونزيهة ، وانصدمت من ذلك ميرهان لان ذلك عكس ما توقعته واستذنت منه وخرجت من الاجتماع بعصبية شديدة فى ذلك الوقت رن هاتفها
ميرهان بلهفه : الو ايوه اذيك.
المتصل: اى اذيك دى بدل ما تقوليلي وحشتينى.
ميرهان وقد لاحظت مدى عصبيتها على المتصل.
معلش انا اسفه بس رئيس التحرير عصبني اووى .
المتصل: لا ي حبيبتى ولا يهمك انتى فين تعالي نتقابل انا اديلي شهرين مشفتكيش .
ميرهان بفرحه : اوك تمام .