فُتنة

الفصل السادس عشر

نيرة : الحقينى يا فُتنة
فزعت فُتنة من طريقتها فقالت بصوت عالى اخرسها: نيرة اسكتى خاالص .
فسكتت نيرة عن الحديث والبكاء.
فُتنة بحنان وهدوء : اتنفسي واهدي ي حبيبتى.
نيرة فعلت ذلك كالانسان الالي  حتى هدات من روعها.
فُتنة بحنو : اهدي بقا واحكيلي فى اى .
نيرة : كنت بجوجل لقيت خبر عن تجارة الاعضاء والاطفال وVideos كتير وسمعت بابا بيكلم حد فى الفون بصوت عالى وبيقوله انه نهايته قربت وان موضوع تجاره الاعضاء هيفتح عيون عليهم كتير  ، ثم صمتت وقائلت بفزع : فُتنة اوعي تكونى انك معاهم فى موضوع تجاره الاعضااا.
فُتنة بصوت ضعيف وحزين : انتى تصدقى عنى كده ي نيرة ان احرم اطفال من امهاتهم واتجار فيهم .
نيرة بتأسف لها : والله انا بسال بس غصب عنى انا كل يوم بكتشف عن ابويا حاجات كتير انا مش عارفه ربنا هيهدى امتى بس وظلت تبكى بشدة، والقت هاتفها بعيداً عنها وظلت تبكى.

اما عند فُتنة فكانت قلقه على نيرة وظلت تفكر فى الامر وقالت وبداخلها لهيب انتقام : حسابكم تقل اووى.
ثم لمعت فى عقلها فكرة انتقامية وهي اجماع اوراق ومستندات ضدهم جميعا ومقابله الposs هذا الرجل زعيمهم وعمل تسجيلات حتى ولو على حساب حريتها وعمرها.
ظلت تفكر فى كيفيه عمل تلك الامور ومن يمكنه ان يساعدها فى عمل تلك الاشياء،  ثم فكرت فى حارسها الشخصي رحيم؛ فهو ذات ثقه ويعمل لديهم منذ الصغر فاتصلت به وامرته ان يجهز نفسه فى الصباح الباكر لانها سوف تمارس رياضتها المفضل "الركض"

فى اداره مكافحه المخدرات
دخل مالك الاجتماع الخاص بمهمتة وكان شريد الزهن وظل يفكر بها وكيف تغير شكلها وتذكر الحلم الذي ظل يحلم به لايام.
تحدث حسام بدل منه وقائلاً بجدية : احنا طبعا كثفنا المراقبه على مهاب الفخرانى ولقينا ان من خلال مراقبتنا انه عن طريق الكافيهات بتعته بيتم استقطاب اطفال الشوارع وخطفهم وتجاره بيهم ومش كده وبس ده ،ثم غمز  شريف لماجد حتى يفيق مالك من شروده ثم نظر اليه وقال بغضب: الاجتماع انتهى انهارده بكره الاجتماع الساعه ٨ بالدقيقة، وخلى بالكم فى تقرير بتتكتب عنا جميعا اى تقصير فى المهمه دى فيها كرامتنا جميعا، ثم غادر غرفه الاجتماعات
لاحظ الجميع ان ذلك الكلام موجه الى مالك بسبب شروده وقله حماسه اليوم .
مالك بحده : الكلام ده ليا انا صح.
فسكت عن الرد شريف وماجد وبسمه.
بسمه قالت بعد لحظات بتادب مبرره : سياده الرائد مالك متضيقش بس الرائد حسام ميقصدش كل ده ليك بالتحديد هو بردو عليا عشان اتاخرت فى حضور الاجتماع، وبعدين حضرتك مقراتش الاخبار اللى هتنزل بكره فى الجرايد ولا اى ، ثم اعطاته التابلت الخاص بها ليقرا عن قضيه خطف الاطفال والاعضاء البشرية والتحريات الاوليه التى تثبت تورط مهاب الفخرانى بها.

ثم قال شريف : معلش ي مالك بس ممكن تيجى معايا مشوار، فاجابه مالك بالموافقه.
وانطلق سويا بسيارة شريف الى مشرحة زينهم .
دخل شريف ومالك المشرحه وتحدث شريف بافتراضيه : الرائد شريف بيومى ممكن تودينى مكتب المقدم بدر الغمراوى.
العسكري باداء التحيه العسكريه: تحت امرك ي فندم.
دخل معه مالك باستغراب الى مكتب المقدم يدر الغمراوى وكان يعرفهم جيدا لانهم اصدقاء .
شريف موجها الكلام الى بدر بجدية : ورينى بقا التحريات والبصمات الجديده .
بدر بشرح لهما: القضيه كبيره اووى وكل المنظمات الدوليه والاقليميه بتتكلم عنها احنا من خلال تحريتنا عرفنا ان فى ولد اتخطف من امه وهيا فى ماركت كبير والولد ده كان ناصح هو اللى كشفلنا خيوط القضيه ، الولد كان مشغل الGps  على تلفونه وعمل التلفون صامت وكان كل شويه يبعت share location لامه بالامكان اللى بيروحها على الواتس اب، ومن خلال مراقبت تلفون امه قدرنا نعرف ان الاماكن دى قريبه من كافيه فى الهرم مشهور بقربه من اشاره المرور اللى كل يوم طفل ينقص من اطفال الشوارع اللى هناك ، والطفل كان بيشحت هناك نادى عليه شاب شغال فى الكافيه وعطاله اكل وشرب من مطبخ الكافيه وبعد كده الولد نام من مفعول المنوم اللى فى الاكل وطبعا كان الGPS  شغال انه موجود فى الكافيه ، لما روحنا الكافيه طبعا دخلنا على المطبخ لقينا الطفل مرمي على الارض تحت جمب التلجات ، والشاب طلع يجري عليه وقال انه اخوه الصغير وقبضنا علي الشاب ده والمدير بتاع الكافيه ، ورجعنا الطفل لامه، واستدراج الشاب اعترف بكل حاجه وعلى مكان عياده الاعضاء البشريه اللى فى اوضه تحت سلم فى منطقه شعبيه ، بس للاسف الشاب ده جاله هبوط فى الدوره الدمويه وعرفنا انه كل حاجه وهو فى عربيه الترحيلات اددت الى الوفاء.
كانا مالك وشريف يسمعون ذلك الكلام وهما فى غايه الانتباه والتاثر والاستغراب والدهشه.
مالك قال باستغراب:  طيب الدكاتره دول اللى كانو بيعملو العمليات كانو دكاتره فعلا .
بدر بسخريه : اه طبعا اصل العصابات دى اهم حاجه عندهم الدقه فى العمل ثم قال بضيق.