الفصل السادسشعر حفيظ بالجزع عند رؤيته لمهيرة تسقط بين ذراعي داري الذي تلقفها قبل أن يتحرك بسام من مكانه هاتفا باسمها بخوف " مهيرة" ، قال حفيظ صارخا بجزع " ابنتي "
اقترب بسام و قال بغضب و يده تأخذ مهيرة من بين ذراعي داري "أبتعد عن ابنة عمي أيها الوغد "
ضمها داري بقوة قائلاً بتحذير " إياك و لمس زوجتي بيديك و إلا قطعتها لك "
قال حفيظ غاضبا " أيها الوغدان ابنتي فقدت وعيها و انتما تتشاجران على حملها ، هيا لنأخذها للطبيب "
قالت مديحة مغتاظة " بعد كل ما فعلتوه معها ماذا تنتظرون غير انهيارها ، أنت هاتها لفراشها و ملك ستطلب الطبيب "
رفعها داري و سار بها خلف مديحة و حفيظ يقول بحدة " قف بسام لا شأن لك بها ، هى مسؤولة من زوجها الأن "
قال بسام غاضبا " ما هذا الذي تقوله يا أبي ، زوج من ، هل حقاً ستدعه يأخذها ، لم فعلت ذلك أبي "
قال حفيظ معنفا" لا شأن لك بسام، أخبرتك أنك فقدت الحق في استشارتك بأي شيء يخصها وقت تركتها لتلوكها الألسن و تزوجت أخرى "
قال بغضب" استمع لم تقول يا أبي تتحدث و كأني تزوجتها و طلقتها أو البستها خاتم و عدت و نزعته "
قال حفيظ ببرود " هذا حديث لا طائل منه بسام مهيرة زوجة داري منذ أكثر من عام و نصف و جيد أنه تركها بعيدة كل هذا الوقت "
اتساع عيني بسام من حديث والده جعلت حفيظ يرمقه بسخرية قائلا" ماذا تظن أني سأتركها هكذا دون أن أتي و أعيدها للمنزل قبل أن يعرف أحد بهروبها و مجيئها إليك و عندها ستكون سمعتها في الوحل عندما يعلمون أنها ماكثة لدي من رفض أن يتزوجها ، لقد عقدت قرانها و وافق داري على بقائها لديك لعلمه أنك مثل أخيها و لا تفكر بها بهذه الطريقة "
شعر بسام بالغضب من هذا الحقير و أقسم أن لا يدعه ينتصر عليه و يأخذ مهيرة معه.. خرجت ملك وقالت بجدية" بسام الطبيب في طريقه لهنا أرجوك دع أي شيء آخر لحين نطمئن على مهيرة "
قال حفيظ ساخرا" عاقلة يا زوجة ولدي فلتخبري زوجك ليتعقل أيضاً "
تركهم و ذهب لمكان أخذ داري مهيرة، كان باب الغرفة مفتوح فتنحنح قائلا بحدة متجاهلا مديحة الجالسة بجانبها " كيف هى داري"
رمقته مديحة بغيظ قائلة" كيف تظن حالها، هى كما ترى "
قال حفيظ ببرود" لقد تحدثت مع زوجها و ليس أنت من طلب منك جوابا "
قال داري بتوتر" سيد حفيظ ستكون مهيرة بخير أطمئن"
قال حفيظ بحزم " سنرحل من هنا فور أن تفيق"
ردت مديحة بغيظ " لن تأخذها من هنا سأبلغ عنكم الشرطة و أتهمكم بالتزوير "
قال دراي بضيق" سيدتي أرجوك لا شأن لك بما يخصنا و الرأي الأخير لمهيرة و ليس لك فقط تفيق "
أتى الطبيب فقال داري بضيق" لم لم تطلبي طبيبة سيدتي"
قالت ملك بضيق" أنا لم أفكر في ذلك عندما انهارت كل ما يهمني أن أطمئن عليها و دكتور خالد أقرب طبيب هنا و صديق لوالدي "
قال خالد بهدوء" لم لا نطمئن على المريضة أولا و بعد ذلك تعلم الجميع أنك لا تحب زوجتك يراها رجل غريب و لا تقلق من وجودي أنا مثل والدها "
قال حفيظ بحزم" حسنا داري دعه يطمئننا على ابنتي أولا "
تنحى داري جانبا فلم يطلب الطبيب خروجهم و عاين مهيرة دون أن يكشف ملابسها و بعد قليل قال بهدوء" لا تقلقا ستكون بخير فقط مرت بصدمة خفيفة ربما سمعت خبر سيء جعلها تنهار "
قالت مديحة ساخرة" نعم خبر زواجها"
رمقها حفيظ بضيق و طرق بعصاه على الأرض و أنتظر حتى ذهب الطبيب قبل أن يترك الغرفة قائلا " داري تعال لنتحدث في الخارج لحين تفيق مهيرة و ملك ستظل معها "
خرج معه للغرفة الجالس فيها بسام الذي يحترق غضبا و غيظا من هذا الرجل ، فور رؤيتهم قال بلهفة" هل مهيرة بخير"
أجابه داري بعنف" لا شأن لك بزوجتي"
غضب بسام و رفع يده ليلكمه على وجهه قائلا " أيها الوغد أنها ابنة عمي "
رد داري و هو يرفع يده يمسك بيد بسام قبل أن تصل لوجهه " و زوجتي"
هدر بهم حفيظ بغضب " تبا لك أنت و هو أجلسا باحترام لنتحدث و إلا هبطت بعصاي على رأسيكما"
نفض داري يد بسام و جلس بعصبية و حفيظ يتخذ مكانه على الأريكة و قال لبسام بأمر " أجلس بسام لنتحدث "
جلس بسام و قال بحدة " لا تظنون أني ساوافق على هذه المهزلة المسماه بالزواج"
قال داري بتحدي" موافقتك ليست مطلوبة هنا "
قال حفيظ بتحذير" داري لنتحدث بهدوء "
صمت داري بضيق فقال حفيظ بجدية " سنقيم زفاف مهيرة الأسبوع القادم إذا أردت أن تحضر مع زوجتك "
قال بسام بعنف " لن أحضر بالطبع فلست موافق على ذلك "
رد حفيظ ببرود" على راحتك و لكن أعلم أن الناس هناك ستلوك سيرة ابنة عمك عندما لا يرونك مع زوجتك في الزفاف و سينسجون حولها الاقاويل و التخمينات حول عدم مجيئك و يضعون رأسنا في الوحل بسببك "
قال بسام بغضب" أبي أنت تبالغ "
رد حفيظ بقسوة " لا، بل أخبرك بنتائج أفعالك مع ابنة عمك منذ تركتها"
كاد داري يخبره أنه لا يريد أن يراه على بعد الف خطوة من زوجته و لكن لم يتحدث حتى لا يثير حفيظة حفيظ أيضاً فيظنه لا يهتم بسمعة مهيرة مثله.." إذن الزفاف الخميس المقبل سيد حفيظ و السيد بسام معه وقت للحضور مع زوجته بالطبع "
لم يجيب أحد لدخول ملك التي قالت بتوتر " عمي مهيرة افاقت و تريد رؤيتك"
أنت تقرأ
أراكِ بعين قلبي (2 ) علاقات متشابكة
ChickLitهى لم تقل يوماً أحبك بينما حكت العيون بكل ما أبغيهِ ما كان أجمل كبرها و عنادها الحبُّ أجملٌه الذي تخفيهِ ' إهداء لرواية أراك بعين قلبي ' أراك بعين قلبي فارسا مغوار يواجه الشدائد لا ينهار أنت هو عشق الصبا ونبض الفؤاد أخبرك عن حبي هل أنت تحتاج ؟ ...