الفصل الخامس عشر
كانت تهبط الدرج في اليوم التالي بعد أن ارتدت ملابسها للتذهب للجامعة .. سمعت رتيل تقول بجدية " داري يجب أن نتحدث في أمر هام الأن و ليس فيما بعد "
أجاب بتعب و هو يفرك وجهه كمن لم يحصل على قسط وافر من النوم .. " ليس الأن رتيل اليوم لا شيء سأفعله غير النوم في سريري لا حديث و لا ذهاب لمكان. و لا عمل و الكلام للجميع "
كانت ملامحه مرهقة بالفعل فقد شعرت به يخرج من المنزل فور أذان الفجر للركض كعادته و يبدوا أنه لم يغفو قبلها .. زمت شفتيها بضيق هل يخبرني أن لا أخبره عن ذهابي للجامعة .. حسنا سأذهب وحدي فاختباراتي قربت .. همت بالحديث عندما قالت جانيت بخبث " عزيزي تحتاج لبعض الدلال مساج ، حمام طويل حتى تستعيد طاقتك هل أساعدك على ذلك " سألت بمكر
قبل أن يجيبها داري قالت رتيل ساخرة " لا تشغلي عقلك ، هو كالوحش أمامك هل تظنين أنه لا يستطيع الإستحمام وحده دون مساعدة من تظنينه مالك الصغير "
كانت مهيرة تعلم ما خلف حديثها الوقح و تلك الحمقاء هل هى ساذجة فعلاً أم تدعي السذاجة و أنها لم تفهم نوايا المرأة .. كانت تريد أن تنهض لترحل أو تصعد لغرفتها و لكنها لم تستطع بل شعرت كأنها التصقت بمقعدها تريد أن تعرف ماذا سيكون عليه رده .. و هو لم يخيب ظنها و لم يتأخر لثانية و هو يقول ببرود " لتكون كل واحدة منكم في شأنها و لا تتدخل فيما أفعله أحتفظا بنصائحكم و اقتراحاتكم لأنفسكم ، سأصعد لغرفتي و إياك أن تأتي واحدة منكم تطرق بابي فكما قلت لا مزاج لي لسماع سخافاتكم اليوم " كان يتحدث بالإنجليزية لتفهم جانيت فتحركت رتيل بمقعدها تجاهه
و قالت ساخرة " و هل سيصعد مقعدي الدرج "
مط شفتيه ببرود قائلاً " لا و لكن هنية ستصعد "
نظر لمهيرة بهدوء قائلاً بلامبالاة " تريدين الذهاب أذهبي سأطلب لك سيارة أجرة لرجل أعرفه سيوصلك و يحضرك أي أمر أخر " عندما لم يتحدثن تركهم و ذهب و نظراتها الحائرة الغاضبة ترافقه لصعوده الدرج متعجبة و غاضبة من عدم اهتمامه بما تفعله ...
قالت رتيل ساخرة بمكر " لقد أعطاك الإذن أذهبي كما تريدين يبدوا يا عزيزتي أنه لم يعد يبال لماذا يا ترى ، لتفرحي " أضافت بسخرية
رمقتها مهيرة ببرود قبل أن تتركهم و تذهب لغرفتها لتستعد للذهاب بالفعل ...
نظرت رتيل لجانيت قائلة بمكر " و أنت ألن تأتي كارثة بيئية أو صحية تأخذك لتريحنا منك "
لم تفهم جانيت حديثها و لكنها أجابت ببرود لعلمها أنها تسبها " أنت بغيضة و تستحقين أن تكوني مقعدة "
رفعت رتيل حاجبها بمكر و قالت بلغتها ببراءة " كل هذا كوني أقول أن مالك سعيد بوجودك معنا و هذا يشفع لك عندي "
ردت جانيت ببرود " كاذبة لم تذكرى مالك في حديثك "
أجابت رتيل بلامبالاة " لأني قلت الصغير و ليس مالك ، لعلمك أنت حقود مثل زوجته الأخرى .. و أنا أكره كلاكما أنت و هى لا تستحقان ابن عمي و سأطالبه بتطليقكم ليرتاح منكم "
قالت جانيت ساخرة " لتظلي وحدك معه "
ضحكت رتيل بخفة و أجابت بسخرية مغيظة "ربما"
رمقتها جانيت باحتقار و نهضت بدورها لتتركها .. تمتمت رتيل ساخرة " غبيتان "

أنت تقرأ
أراكِ بعين قلبي (2 ) علاقات متشابكة
ChickLitهى لم تقل يوماً أحبك بينما حكت العيون بكل ما أبغيهِ ما كان أجمل كبرها و عنادها الحبُّ أجملٌه الذي تخفيهِ ' إهداء لرواية أراك بعين قلبي ' أراك بعين قلبي فارسا مغوار يواجه الشدائد لا ينهار أنت هو عشق الصبا ونبض الفؤاد أخبرك عن حبي هل أنت تحتاج ؟ ...