اقتباس
💫💫💫💫
دلف داري لغرفتها بعد أن طرقها .. فتح بمفتاحه لعلمه أنها لن تفتح له الباب .. كانت واقفة مسمرة بجانب النافذة ، يبدوا أنها كانت تشاهد رحيل عمها على الطريق .." مهيرة " هتف بها بهدوء لتلتفت إليه .. و عندما تجاهلته قال داري سائلا بخفوت " لا تريدين رؤيتي ، لا تريدين وداعي قبل رحيلي غداً مع رتيل "
التفتت إليه ليجدها تبكي بصمت و وجهها محتقن بالدماء . اتسعت عيناه ناظرا إليها بحزن " هل هذا بسببي "
ردت بصوت مختنق " أجل ..أنت تعرف كم أكرهك و لا أريد رؤيتك ، لم لم تتركني أذهب مع عمي اليوم عندما جاء و أنت تعلم أني كنت أريد الذهاب معه ، لم تهوى تعذيبي "
اقترب داري بهدوء هى معها حق هو كان يعلم أنها كانت تود الرحيل معه و لكن ماذا يفعل أراد فقط أن يبقي معها أكثر وقت ممكن ربما لا يعود بأمكانه فعل ذلك أو رؤيتها .. قال يجيبها " أردت البقاء مع مالك اليوم قبل أن أسافر تعلمين أنه سيظل معك و مع عمك لحين أعود ..و تعلمين أن جانيت ستسافر معنا أيضاً و أنا لا أستطيع تركه مع هنية أنها امرأة عجوز بالكاد تقوم على خدمتنا "
هو يكذب ، هو يكذب بوقاحة و لكن ماذا يخبرها أنه يريد البقاء معها هى.. أن يشعر بأنفاسها في المنزل في ليلته الأخيرة هنا قبل أن يرحل .. يكفي أن تغفو تحت سقف منزله للمرة الأخيرة ربما .. تعلم بالطبع تعلم أنها ستسافر معه هذا الكاذب يخبرها أنها ستعود لبلدها يظنها صغيرة و ستصدقه أنه لن يأخذها معه لتهون عليه قلقه على الأخرى بعد رفضها الذهاب .. هل يظن أنها ستصدق أنه لا علاقة بينهم حقاً .. إذا كانت تصدقه في علاقته برتيل لن تصدقه بعلاقته مع هذه المرأة يكفي ما تراه بأعينها و تفعله أمامهم بوقاحة .. تبا مهيرة ما يهمك أنت من علاقته بها هى زوجته أنت لا تبا لك .. قالت بقسوة " الأن و قد أخبرتني بسبب بقائي هنا أتركني وحدي رجاءاً أريد أن أغفو حتى أعد نفسي للذهاب غداً لمنزل عمي "
سألها بصوت مبحوح " ألا تريدين أن تودعيني مهرتي ربما لا نرى بعضنا مرة أخرى "
خفق قلبها بعنف و سألته ساخرة " لماذا هل ستموت و تريحني منك"
سألها داري بصوت بارد " تريدين موتي حقاً مهيرة "
أنتظر ردها و هو يتفحص ملامحها المتوترة و نظراتها الزائغة لتجيب بعد وقت بصوت مرتعش " لا ، لا أريد ذلك ، لا أريد ذلك من أجل مالك ، لا أريد أن يعيش دون والده ربما وجد من يهتم به و يرعاه و ربما يحبه و لكنه لن يجد من يحبه مثل والده و لن يجد من يهتم به مثل والده و لن يجد من يريد صالحه مثل والده .. "
سألها بحزن " هل تلمحين لشيء ، هل تشيرين لعمك مهيرة ، لم لا تفهمين هو كان يفكر في صالحك فقط و لا شيء أخر كان يريد أن يطمئن أنك مع شخص لن يؤذيك "
سألته بمرارة " هو كان يفكر في صالحي لفعلته و أنت فيما كنت تفكر "
تنهد داري بحرارة و قال بصدق " في حبك مهيرة "
تكتفت بقوة و كأنها تقي نفسها من البرد أو تحمي نفسها من أي هجوم محتمل من قبله " ألا ترى أن هذه كذبة رخيصة لتبرر فعلتك و أبتزازك لي و تزويرك لموافقتي "
أشاح براحته بلامبالاة و قال بهدوء " لا يهم إن صدقتي ذلك و لكنه الحقيقة "
قالت مهيرة بغلظة " حديثنا طال "
قال بسخرية " هل تصرفيني مهرتي "
"أنا متعبة و أريد النوم " قالتها بقسوة لتصرفه بالفعل
تنهد داري بضيق سائلا برجاء" هل أطلب منك طلب أخير مهيرة "
شددت من ضمها جسدها بذراعيها كأنها تعترض على طلبه و لكن لسانها لم يطاوع عقلها ليسأل بخفوت و فضولها لمعرفة طلبه يربكها " ماذا تريد "
قال داري بحرارة " قبليني برضاكِ مهرتي "💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫
اقتباس تصبيرة من الفصل الجاي
![](https://img.wattpad.com/cover/189739983-288-k818374.jpg)
أنت تقرأ
أراكِ بعين قلبي (2 ) علاقات متشابكة
ChickLitهى لم تقل يوماً أحبك بينما حكت العيون بكل ما أبغيهِ ما كان أجمل كبرها و عنادها الحبُّ أجملٌه الذي تخفيهِ ' إهداء لرواية أراك بعين قلبي ' أراك بعين قلبي فارسا مغوار يواجه الشدائد لا ينهار أنت هو عشق الصبا ونبض الفؤاد أخبرك عن حبي هل أنت تحتاج ؟ ...