الثالث عشر & أراكِ بعين قلبي & صابرين شعبان

6.8K 345 119
                                    

الفصل الثالث عشر

جاء حفيظ للأطمئنان على داري في اليوم التالي عندما أخبرته مهيرة عرضاً و هى تحادثه لتطمئن عليه ، مما أغضبه و عاتبها على عدم إخباره ، سأله  و مالك يجلس على ساقيه يأكل قطعة الشكولاته التي أحضرها له حفيظ " كيف حدث هذا بني لم لم تنتبه "
رد داري بصوت هادئ    " لقد حذرني الرجل بالفعل و لكني خشيت أن يؤذي الحصان أحد أخر أو يؤذي نفسه لذلك أوقفته  كان خطأي كان يجب أن أنتبه أكثر "
رد حفيظ بحنق " تنتبه لماذا بني الحصان كان هائجا حمدا لله أنه لم يقتلك "
نظر داري لمهيرة الجالسة بجانب عمها و كأنه يقول ..كنت تتمنين ذلك .. فركت يديها بتوتر و نهضت قائلة " سأجلب لك مزيداً من العصير عمي "
قال داري بأمر " لا ، بل أجعلي هنية تعد الطعام ليتناوله عمك معنا عزيزتي "
قال حفيظ نافيا " لا عزيزتي سأترككم ليستريح زوجك "
رد داري رافضا " لن تذهب عمي أنت كما ترى أنا بخير و غداً سأعود للعمل ، هيا مهيرة  أذهبي "
تركتهم مهيرة فسأل حفيظ باهتمام " ما بها تبدوا شاردة  و لم تتحدث كثيرا منذ جئت "
رد داري  بجدية " ربما غاضبة كوني منعتها من الذهاب للجامعة هذين اليومين "
رد حفيظ مستنكرا " و هل كانت تريد تركك هكذا و الذهاب "
رد داري ضاحكا " حقيقة لولا خوفي عليها لتركتها تذهب ، هذا ليس مانع لأبقيها لأجله سيد حفيظ  كما ترى الأمر بسيط "
رد حفيظ بحدة " بني لا تستهين بالأمر هكذا كان يمكن أن تقتل هناك و أنت تحاول تحجيمه  رجاء من اليوم فكر في مالك و زوجاتك بني قبل أي تصرف متهور "
أجاب داري بصدق " حسنا سأفعل ، لا تقلق على مهيرة  أنا أحفظ حقوقها جيداً لو حدث شيء لي  لن يضايقها أحد من عائلتي "
قال حفيظ بحنق " أنت أحمق ، هذا ليس مقصدي "
أجاب داري بصدق " أعلم و لكني أحببت أن أطمئنك "
صمت قليلاً قبل يضيف بهدوء " أريد أن أخبرك بشيء سيد حفيظ "
قال حفيظ باهتمام " قل بني ماذا يشغلك "
نظر لمالك الجالس على ساقيه باسما و قال " مالك أذهب و أغتسل لقد لوثت ملابسك و وجهك و ستلوث جدك أيضاً "
نهض مالك و ساعده حفيظ لينزل عن ساقيه " حسنا بابا "
خرج و تركهم فقال حفيظ باهتمام " تفضل بني قل  كلي أذان صاغية "
رد داري بهدوء " حسنا الأمر يخص مهيرة   الأمر هو ..... "
أستمع حفيظ إليه بدهشة و صدمة من حديثه فما يقوله غير مقبول من قبله على الأقل ...
أنهى داري حديثه و قال برجاء " عدني سيد حفيظ ، عدني أن لا تكررها ثانياً "
قال حفيظ بحيرة " و لكن لماذا بني ، لم "
تنهد داري بحرارة " فقط عدني و سأخبرك لم "
رد حفيظ بضيق " حسنا بني لك وعدي "
قبل أن يقول شيء أخر دلفت مهيرة و قالت " تفضلا لقد أعد الطعام"
نظر حفيظ لداري الذي أومأ برأسه و نهض قائلاً بمرح " تفضل عمي لتتذوق طهو هنية لنعلم من أفضل حافظة أم مهيرة أم هنية "
قال حفيظ بحزم و ثقة " لا أحد يعد الطعام مثل مهيرة النجدية و لا حتى حافظة "
خرج حفيظ أمامه فقالت مهيرة ببرود " تريد مساعدة "
مط شفتيه بسخرية " شكراً لك أنا لست عاجزا كما ترين "
تركته و خرجت خلف عمها و هو يراقبها بحيرة من أمرها فهذان اليومان تحدثت معه أكثر من فترة زواجهم بأكملها ...

أراكِ بعين قلبي (2 )  علاقات متشابكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن