الفصل السابع
صخب و هرج و مرج و حماسة من النساء للزفاف اليوم و عروس غير مهتمة بمط شفتيها في ابتسامة فاترة كذبا لترضيهم كان حفل ضخم أمام منزل عمها و حضور جميع أفراد العائلتين و الأصدقاء و الجيران و الكثير من الذبائح لاطعام جيش بأكمله فقط ليعرف القاصي و الداني أن اليوم زفاف مهيرة ابنة صبري الأخ الراحل للسيد حفيظ .. كانت لمياء تعدل من ثوبها و حجابها بفرح و كلمات حماسية تهبط على أذنين صماء لم يدور حولها . قالت لمياء بفرح و هى ترفع وجهها لتنظر لعيناها لتجعلها تنتبه لحديثها " ستكونين زوجة داري , أنا لا أصدق . لقد حصلت على وحش ال الدالي يا لك من محظوظة "
ضغطت مهيرة على أسنانها بقوة و قالت بفتور " محظوظة و لديه زوجتين . حقا ما تقولينه لمياء , هل أنا محظوظة "
ارتسم الحزن على وجهها و قالت بهدوء " لم تنظرين له بهذه الطريقة , هل لو كان هناك أفضل منه كان عمك زوجك له .. لقد وافق على ابن عمي لأنه أفضل من جميع من طلبك مهيرة , لم لا تعطيه فرصة لتتعرفي عليه قبل أن تتحاملي عليه هكذا , ثم أن داري زيجتيه ليست كما تظنين . هو رجل يراعي الله في من هم في رعايته و مسؤولون منه لا تقلقي هو أبدا أبدا لن يظلمك "
مطت شفتيها بسخرية قائلة بمرارة" نعم يراعي الله.. لذلك يجلب زوجة خلف الأخرى "
تنفست لمياء بقوة و قالت بصبر" لم وافقت عليه إذن، لا أظن عمك كان سيجبرك على ذلك "
قبضت مهيرة على يدها بقوة صامتة و لمياء تنتظر جوابها، طال انتظارها فهمت أن تعاود سؤالها عندما دلف بسام و ملك للغرفة و الأخيرة تقول" حبيبتي بسام جاء ليسلم عليك قبل ذهابك "
نظرت للمياء باعتذار و أضافت " هل يمكن أن تتركينا وحدنا قليلاً عزيزتي "
قالت لمياء باسمة " بالطبع، سأنتظر في الخارج"
ما أن خرجت لمياء حتى جثى بسام أمام مقعدها و أمسك بيدها الباردة بقوة مطمئنا و قال " لا تقلقي فقط كما اتفقنا و أنا سأتصرف لن تظلي معه لوقت طويل، عندما أعود سأرتب لكل شيء لتتخلصي منه و تعودي معنا "
قالت مهيرة بصوت مرتعش " لن أترك عمي ثانياً و لكن لن أسمح لهذا أن يتكرر و لكن عدني أن تساعدني أخي أرجوك"
أجابها بصدق " لا تخشي شيء مهيرة أنا لن أتخلى عنك ثانياً أعدك بذلك "
خفق قلب ملك بعنف، ماذا يقصد، هل هو نادم لتركها و عدم الزواج بها، هل؟؟!!! قاطع تفكيرها صوت بسام و هو ينهض و يمسك بيدها بقوة و كأنه شعر بما يعتريها من هواجس" نحن لن نتخلى عنك أبدا مهيرة، لديك أخ و أخت الأن لا تخافي، أليس كذلك ملاكي "
ارتعشت يدها في يده و قالت مؤكدة بصوت مختنق " نعم بالطبع حبيبي"
ابتسم بسام و أحاط خصرها ليقرب جسدها منه قائلا بثقة " أرأيت، و الأن هل أنت مستعدة عزيزتي"
ابتسمت مهيرة غصباً بتوتر و أجابت" نعم أخي أنا مستعدة "
و كأنهم يستعدون للحرب و ليس لبدء حياة جديدة و التي يبدوا أنهما يخططون لتغادرها سريعاً قبل أن تدخلها...
أنت تقرأ
أراكِ بعين قلبي (2 ) علاقات متشابكة
ChickLitهى لم تقل يوماً أحبك بينما حكت العيون بكل ما أبغيهِ ما كان أجمل كبرها و عنادها الحبُّ أجملٌه الذي تخفيهِ ' إهداء لرواية أراك بعين قلبي ' أراك بعين قلبي فارسا مغوار يواجه الشدائد لا ينهار أنت هو عشق الصبا ونبض الفؤاد أخبرك عن حبي هل أنت تحتاج ؟ ...