الرابع عشر & أراكِ بعين قلبي & صابرين شعبان

7.4K 358 94
                                    

الفصل الرابع عشر

جلست بجانبه في السيارة و أغلقت الباب بعنف و هى تضع حقيبتها على ساقيها بعصبية .. نظر إليها داري بتعجب صامت قبل أن يدير السيارة و يتحرك .. أشاحت بوجهها لتنظر إلي الطريق و غضبها يزداد من هذا الوضع الذي وجدت نفسها به .. سألها داري بهدوء
" هل هناك ما يضايقك مهيرة "
التفتت إليه بحدة قائلة بقسوة " أنت ، أنت هو من يضايقني في حياتي "
قبض على عجلة القيادة بقوة متسائلا " هل ضايقك مجيء جانيت للمنزل ، لا تتضايقي ستعود قريبا لمنزلها "
أجابته ببرود " و لم أتضايق هى أو أنت لا تهماني في شيء فأنت لست زوجي بل زوجها هى .. فقط كل ما أريده هو التخلص من هذه الحياة السقيمة و أعود لحياتي بعيداً عنك و عن مشاكل زوجاتك "
أجابها بلهجة حادة " ليس لي زوجات غيرك مهيرة  ، ألا تظنين أنك تهربت بما فيه الكفاية من الحقيقة  مهيرة أنت ترين بعيناك وضعنا لم لا تسأليني صراحة لنكف عن اللف والدوران حول الأمر .. إذا كان هذا ما يضايقك في وضعنها كوني تزوجت من قبل فأنا لا أستطيع تغير القدر و قد حدث لا هروب منه لم لا تعطي نفسك فرصة لتقبله أنت أيضاً ..و ها أنا أخبرك أنه لا زوجة لي غيرك في الحقيقة فما  الذي تريدينه أكثر  "
ما تريد منه .. هل يظن أنها تريد منه شيء ، ماذا يظنها تريد أن يحبها مثلاً .. هذا الرجل لا يعرف الحب له طريق .. هل يظن أنها ستصدقه و هو يخبرها أنه ليس متزوج أي منهم حقاً .. هل يظنها ساذجة ربما رتيل علاقتهم غريبة لم تفهمها بعد و لكن تلك الشقراء التي تنتهز كل فرصة لتلمسه حتى و هى تسبه و تتشاجر معه .. حسنا ليريح نفسه هى لم و لن تظل معه بإرادتها أبداً .. قالت تجيبه بحقد " أنا لا أريد منك شيء و لا حتى اسمك هذا أريد حمله أنتظر اليوم الذي سأتمكن فيه من التخلص منه و القاؤه من على كاهلى "
هذه الفتاة حقاً عنيدة كيف يتفاهم معها لا شيء يقوله تتقبله أو تصدقه .. أوقف السيارة على جانب الطريق و التفت إليها قائلاً
" هل بقاءك معي أمر جلل بالنسبة لك لهذا الحد  مهرتي "
قالت بعنف و هى تمسك حقيبتها بقوة " كف عن قول هذا الإسم لي أنا مهيرة فقط لا مهرتك و لا مهرة الجيران مفهوم "
رد داري بتأكيد " بلى أنت كذلك بعقد شرعي كُتب بيني وبين عمك حفيظ  و أنت وافقت عليه هل نسيتِ ذلك ؟ بموافقتك المجيء لمنزلي وافقت على الزواج و كوني لا أقربك هذا كرم أخلاق مني أعطيك الفرصة لتعرفيني و لكن  يبدوا أنه مهما فعلت معك أنت تقابلينه بالجحود ، يبدوا أنه على أن أغير أولوياتي مهرتي فبدلا من المحافظة على مشاعرك  أشبع مشاعري أنا فما رأيك "
شحب وجهها و سألته بخشونة " ماذا تعني .. ما الذي تقصده "
أمسك داري بيدها ليشدها لصدره وضعت راحتها على صدره تمنع اقترابها منه و لكنه تمتم بخشونة " أنت لست بقوتي يا صغيرة "
لف ذراعيه حولها و ضمها بقوة يشدها من على مقعدها لتكون أكثر قربا ، كانت تحاربه مصدومة و لكنه لم يعطيها فرصة لتبتعد قائلاً
" تعرفين تلك القبلة الباردة يوم جئت لمنزل عمك ظلت تطاردني لليال طويلة و أنا أتقلب في الفراش متذكرا ملمس شفتيك و بشرتك الناعمة على وجنتي الخشنة أردت أن أعرف شعوري و أنا أمتلك شفتيك و هل سأحترق كما حدث للمسها فقط  "
خرج صوتها متحشرجا " إياك أن تلمسني "
أجابها داري بأسف " فات الأوان صغيرتي "
أطبق على شفتيها و أحدى راحتيه على مؤخرة رأسها تمسك بها حتى لا تبتعد مثبتة وجهها قربه  .. كانت تخرج أصوات معترضة و جسدها  يرتجف بعنف غير قادرة على السيطرة على ارتجافه وجدته يشد رأسها أكثر و شفتيها حبيسة فمه الذي يمارس أحدى هواياته القديمة التي أمتنع عنها لوقت طويل ليكون اللقاء بينهم كاللألعاب النارية بالنسبة له على الأقل .. مارس على جسده أقصى درجات السيطرة و لكنه لم يستطع منع يديه و فمه من أشباع رغباتهما المكبوتة لزمن طويل بلمس جسدها و أمتلاك شفتيها   ليفيق على ارتخاء جسدها بين ذراعيه فابتعد و هو يتنفس بقوة كانت شاحبة بعيون ذابلة  و أنفاسها متقطعة غير قادرة على الحديث كمن كانت ستفقد الوعي  شدها لصدره قائلاً بحرارة " أسف حبيبتي "
لم تقاومه أو تبتعد عنه فهى مستنزفة و لا تستطيع محاربته عاد ليدير السيارة و يتحرك بها عائدا للمنزل و هى مازالت مستندة على صدره بتعب خرج صوتها مرتجف غاضب " أكرهك "
شدها لصدره يقربها أكثر و أجابها بصدق " و أنا أحبك  "
عادت و كررت بعنف أكثر  " أكرهك "
قبل رأسها بقوة و أجاب " و أنا أحبك "

أراكِ بعين قلبي (2 )  علاقات متشابكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن