الحادي عشر & أراكِ بعين قلبي & صابرين شعبان

7K 332 44
                                    

الفصل الحادي عشر

رمقتها فاطمة بتعجب و سألت " تقولين تريد رؤيتي في منزلها ، تقصدين منزل زوجها . هذا الذي يعرف علاقتها بأخي " أضافت بسخرية
قالت هنية بصبر " نعم تريد ذلك و لا تقلقي زوجها ليس في المنزل"
ردت فاطمة بضيق " و ما الذي ذكرها بي الأن بعد هذه السنوات "
قالت هنية بملل " سيدة فاطمة هل ستأتين أم لا، ليس لدي وقت لجواب اسألتك يمكنك أن توجهيها للسيدة رتيل "
زمت فاطمة شفتيها بحنق و قالت ببرود " حسنا أخبريها أني سأمر عليها في الغد و ليس اليوم و أنا لا يهمني إن كان زوجها هناك أم لا ليس لدي ما أخاف عليه أو اخفيه عكسها هى "
أجابتها هنية بلامبالاة " على راحتك سأخبرها "
تركتها هنية و رحلت فأغلقت فاطمة الباب و هى تستند عليه مفكرة فيما يمكن أن تكون رتيل تريده ، خلال السنوات الماضية كانت تتهرب من الجواب على تساؤلات حذيفة عنها . فماذا تخبره أخي لقد تسببت لها بالشلل و أجبرها والدها على الزواج من ابن عمها مؤكد كان سيعود من الخارج و والدها ذلك الرجل المجنون ربما قتله .. عادت لغرفتها لتجد زوجها الجالس على الفراش يلاعب صغيرهم بمرح و يشاكسه ليضحك . جلست شاردة الذهن فسألها زوجها " ماذا بك فاطمة من الذي أتي "
أجابته بحيرة " أنها رتيل زوجة حذيفة السابقة تريد رؤيتي "
اعتدل زوجها و ترك الصغير يتلاعب بالمكعبات الملونة على الفراش و قال بهدوء " لم لا تقولين رتيل صديقتي فاطمة ، أتذكر قربكم وقت كنتن تدرسن معا "
لمعت عيناها بالدموع و قالت بحزن " لا أستطيع أن أغفر لها ما فعلته بأخي علي "
قال علي بتعجب " هى من فعلت بأخيكِ فاطمة ، أتذكر أن أخيكِ هو من تزوج الفتاة سرا من خلف ظهر أبيها و أتذكر أنه من تمم زواجه بها كما قلت لي و أخفى الأمر عن الجميع لولا اخبارك أنت لتذهبي معها للطبيب وقت ظنت أنها ربما تكون حامل .. و هو أيضاً من تركها غارقة في دمائها و سافر دون أن يتأكد أنها بخير كما أدعت وقتها لتجعله يرحل حتي لا يؤذيه أبيها و كل هذا بعد ماذا بعد أن طلقها فرجاء لا تقولي أنها فعلت شيء بأخيكِ "
هطلت دموعها بحرقة و قالت بعصبية " و لكنها تزوجت رجل أخر أليس هذا كافيا ، عندما يعلم ماذا ستظن ستكون حالته مؤكد سيصدم و سيعاني "
قال علي بخيبة من عدم تعاطفها مع الفتاة بعد أن مرت بكل ذلك من أجل أخيها الغبي " ليس مثل حالتها هى و هى عاجزة و مجبرة على الزواج بأخر و هى تحب أخيكِ أنتِ "
سألته بعصبية " لم تدافع عنها هكذا هل تعلم ما تمر به لتقول هذا هى متزوجة من ثري عائلة الدالي و تعيش ببزخ لن يقدر أخي لو عمل لسنوات أن يجعلها تعيش في نفس المستوى و هذا ما كان يهم والدها و يرفض أخي لأجله "
تنهد علي بضيق فالحديث معها لن يجدي ، قال ببرود " حبها لأخيكِ لم يشمل العيش ببزخ و لم تفكر في ذلك عندما فكرت بالهرب معه فلا أظن أن هذا يهمها "
سألته بعصبية و نفاذ صبر " لما تريد أن تصل بالضبط علي و ماذا تريد أن تثبت بحديثك "
هز كتفيه بلامبالاة و قال بهدوء " لا شيء لقد كنا نتحدث فقط و لا أريد أن أثبت لك شيء ، و أذهبي غدا لتريها أنا لا أمانع "
نهضت بضيق و قالت بغضب " سأعد الطعام "
أجابها باسما " أجل فقد جعت أنا و ميمو حبيب البابا "
تركته و خرجت فتمتم بخفوت " حمقاء مثل أخيكِ "

أراكِ بعين قلبي (2 )  علاقات متشابكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن