تحتَ الأفرِشة-٠٩-

30.6K 3.8K 635
                                    

فوتز وكمونتز+مُتابعة بتسعدني أميرتي 🥀✨.






لم أكُن ذا شأنٍ عظِيم ....ولم أحتمِل وِزر عقليِ العقِيم....فقط أضحيتُ أعيِش مع نفسِي القدِيم....فصُنّفتُ ضِمنَ من يبغونَ النّعيِم.


















كانَ صّقيعُ بردِ شهرِ ديسمبَر يصفعُ وجنتيهاَ البيضاء جاعلاً منها مُحمرّةً ،كانت تَبكِ بحُرقةً لماَ قالهُ لها ،آلمَها قلبُها لما مرّ بِه وماآلَ إليه...

أليسَ لديهِ أحد؟أفعلاً قامَ بقتلِ عائِلتِه، أحبابِه! هي تنفِي أنّ شخصاً مثلَه فعل ذلِك ، لقد رأت صفاءَ قلبِه .....لا تعلمُ وجهتهَا فقط أقدامُها تخطوُ تلكَ الطرقاتِ بلا نُقطةِ وصولِ....

ألمْ يبقىَ لهُ أحدٌ ليسألَ عنه!؛ أاضحىَ يتيماً! ؛قالَ أنّ لديهِ أخاً فلِما لم يبحثْ عن أخيِه؟...

تسائلاتُ تطرحُها على نفسِها غيرَ واجِدةٍ لها أجوِبة ....

لم تجِد نفسَها إلاّ وهيَ تطرُق بابَ منزِل أنِيسَ قلبِها وصدِيق طفولتِها ، الشابّ إرتهبَ من وضعِ تاتيانَا ووجهِها الدّامِع، سمَح لها بالدّلوفِ شارِعاً في ضيافتِها بصنعِ كوبٍ من الشايِ السّاخِن...

لم تعرِف كم من الوقتِ قد قصّت عليهِ حكايةَ هذا المرِيض و مكرِ الحياةِ ووقوفِها ضِدّه، دموُعُها كانت صادِقة وقلبُها متألّم؛ لا تعرَفُ مالذي ستفعلُه له ؛مكبّلةٌ هي ، ليسَ هناَك طرفٌ رفيِعٌ يجعلُها تستطِيعُ معالجته...

أخبرتهُ بأنّها لم تُعلِم المصحّة بإعترافاتِه كونَ جزءًا منهاَ لايرضىَ بذلِك؛فيِ قرارةِ نفسِها لا تُؤمنُ بما قالَه، على الأقل جزءٌ مِنه.....أتت إليهِ طالبةً العونَ متوسّلةً بأن لا يتّخذ نفوذهُ فيِ سِلكِ الشرطة لزجّه في السّجن ،هي فقط تُرِيد معرِفة من هو؟ إلى من ينتَمِي؟ كيف كانت حياتُه سابقاً؟.....كونَ رئِيسَ القِسمِ لم يُقدِّم لأيِّ أحدٍ معلوماتِه الخاصّة.....لماَ!

تفهّمها وربتَ على ظهرهاَ مواسيًا مشاعِر صديقتِه المنجرحَةِ....لم يسألها لمَا تبكِ عليه؟ ولما تتمسّكُ به؟ فقط إئتمنَ سِرّها وعكَفَ عن فصحِ هاتِه المعلوماتِ ريثمَا يعلمونَ من هوَ....










لقد قامَ بإرجاعِها للمنزِلِ بعد أن هدءت أعصابُها ، واجدينِ والدتَها تنتظِرها بحرقةٍ وخوفٍ إلى أن طابَت جميِع مواجِع قلقِها برؤيةِ فلذةِ كبِدها أمامهاَ.....

تسطّحت تاتيانَا بسريرِها سريعاً مُستعدّةً للنّوم لتطرُق فِكرها متسائلةً مالذيِ يفعلُه حاليًّا؟، هل هو نائِم؟ أم يَكتُب على أوراقِه كالعادة!.......



















صباحاً توجّهت تاتيانَا للمصحّةِ كعادتِها وهذه المرّة قد واجهت والِدتها ووالِدها برغبتِها في مُعالجةِ جونغكوك..وهم بالنّهايةِ رضخواُ لعنادِها مع خوفِهم الشديدِ عليهاَ .....













المُعاينة السّادِسة.






إرتجّت شفتُها وهي ترى تراكُم الهالاتِ السوداء أسفلَ مُقلتيهِ الذاّبِلة ولكنّه قابَلها بإبتسامةٍ مُفتَعلاً بأفرِشته خيمةً على الأرضِ، إبتسمتٌ لفعلتِه لتمسحَ تلكَ الدّمعة التي تمرّدت على وجنتِها متهكّمة وهي تتخصّرُ بيديهاَ....

"تلعبُ بدونِي!" زامّةً شفتيهاَ لكنّه ضحِكَ جاعلهاَ تجلِسُ بجانِبه بسببِ مسكِه ليدِها عُنوةً.....

سألتُ بمالذيِ يفعلهُ فتنهّد بحماسٍ شارِعاً بقصّه لها عن ماكانَ يفعلُه مع والِدته ، كانت لُعبتُهمَا المفضّلة....منزِل الأفرِشة......


ولكن بعد صمتٍ بينهماَ فجأةً هوَ.....


إقترَب بوجههِ ناحيةَ خاصّتِها ببهجةٍ ليضعَ أنفهُ بتجوِيف عُنقِها رادِفاً....

"هُنا موطِنِي ،ومسكنِي "

























٠٧/٠٩/٢٠١٩




الدّفتر؛الصّفحة٠٧







منزِلُ الأفرِشة.

تحتَ الأفرِشة ||ج'ج.ك✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن