|٣|الفصل الثالث.

1K 130 39
                                    

بدأ جسدي بالإرتجاف خوفًـا و قُمت على الفور بإطفاء الموسيقى، أجهل ماذا يحدُث بالأسفل لكن أعلم أنه لا يبشر بالخير.

أسرعت إلى هاتفي و راسلت والدي أحثه على الإسراع؛ أتمنى أن يصل بأقرب وقت.

قُمت بالنزول أسفل الفراش سريعاً و جذبت الصندوق الصغير الذي يحتوي على الصاعق الذي أعطاه لي والدي لتجنب حالات الخطر أثناء غيابه، لمحت سكينة الخبز على مكتبي،أحكمت يدي عليها بقوة هي أيضًا.

فتحت باب غرفتي بحذر حارصة على عدم إصدار أي صوت، قررت الاعتِماد على دروس الدفاع عن النفس التي أجبرني والدي على تعلمها لسبب مجهول.

وصلت إلى أعلى الدرج و رأيت ظهر رجل يواجهني و هو واقف بشموخ يصوب سلاحه ناحية أمي التي تنزف من جبينها بينما أخي كيفين يرتجف بعناقها، حاولت الإنصات إلى حديثهما

«لا أعلم أين ديريك حاليًا اقسم لك، لقد خرج ليتسكع مع صديقه و لم يعد» بشفاه ترتعش بشدة تحدث أمي وهي تشد على كيفين بعناقها.
لا أعلم ماذا أفعل، يبدو هذا الرجل مستعداً لِقتلنا جميعاً الآن بدم بارد؛ لكن بعرقلته عن ذلك ربما يوفر بعض الوقت لوالدي حتى يأتي.

أخذت قراري أخيرًا و عقلي نهاني عنه لمدى خطورته لكنني فقط تجاهلت هذا الصوت، سوف أصعقه من وراء ظهره،و بهذا نكتسب بعض الوقت.

أخذت نفسًا عميقًا و قُمت بهبوط عدة درجات أخرى، ثم هرولت بأقصى سرعة لدي و قفزت على ظهره و صعقته بالصاعق عند منطقة التروقة؛ ليسقط الرجل على ركبيته بتشنج أثرًا لذلك.

لم تمر ثوانٍ حتى وجدت والدي و عمي مارك يقومون باقتحام المنزل و بيدهم أسلحة.

أسرع أبي إلى أمي و كيفين يطمئن على حالهم، هرول عمي مارك إلى هذا الرجل و قام برفعه،لكن بحركه مفاجأة لكمه بقوة على فكه لدرجة أفقدته الوعي تقريباً.

كُل شيء مرَّ كشريط فيديو سريع ؛ لم يكد والدي أن يرفع سلاحه اتجاهه حتى قام هذا الرجل بتصويب السلاح على والدتي و أطلق رصاصة واحدة في إتجاه قلبها مع جملة أخذت تتردد في رأسي كالصدى «لقد أخذتها كما اخذت زوجتي بليك»

مظهر الدماء المنتشرة بكل مكان، و أخي كيفين الذي ينظر لدماء أمي بتفاجؤ و غير استيعاب، لم تستطع قدماي التحمل أكثر لأهوى ضاربة رأسي بالأرض، لكن قبل أن تُغلق عيناي كُليًا رأيت والدي يعانق والدتي بدموع بينما تهمس له بشئ في أذنه ليستقيم سريعًا بهجم بالرصاصات عليه - الرجل- بنظرات مليئة بالحقد و الإنتقام..والندم!

-

[ السـابـع عـشـر من أكتوبر.| الـسـبـت
مشفى لندن العام |الساعة الثانية صباحًا.]

مَــاڤــرو.||هـ.س (قيـد التعديل.)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن