مَــاڤــرو.||هـ.س (قيـد التعديل.)

|١٢|الفصـل الثـاني عـشـر.

«لا أعلم إذا كانت وصلتك الفِكرة أم لا آنسة بليك لكن أنتِ غير مسموح لـكِ بالخروج ، و إذا خرجتي سيكون بـإذن مني و لقد أجبت مُسبقـًا ب'لا'.»
حسنـًا؛ يبدو أنـه يظن أننا بسجن ما، و يبدو أيضًا أنه ظن أنني سأقبل بالأمر بهذه السهولـة.

«هـل تمزح معي؟» هسهست بحدة ليتحدث ببرود دون النظر إلي «يُمكنك الذهاب الآن؛ تجهزي غدًا لتدريبك الثانـي.»

«أُريـد الخروج و الآن.» صرخت بهذه الجملة ليستقيم ضاربـًا المكتب بقوة، جفلت بخفة جراء فعلته «أنا لا أتصف بالصبر؛ لذا أُخرجي بهدوء ولا تُضيعي فرصتك بالخروج مُستقبلًا.» قـال بحنق واضح و ظهرت عروقه بشدة على رقبته.

أغمضت عيني ضاغطة على قبضتاي بأرتعاش بينما أسناني تحتك ببعضها بغيظٍ، تحكمت بأعصابي لأفتح عيناي و أرسم بسمةً صفراء على شفتاي مُتمتمة «حسنـًا.»

خرجت من مكتبه حارصة على غلق البـاب بقوة خلفي، أريـد الرجوع لـه و الصراخ به حتى نفاذ صوتي لكن هـذا سيضعف موقفي و أيضًا سيعدم فرصة خروجي مُستقبلًا؛ لكن ليس ضمن القوانين أنني يجب أن أخذ الإذن قبـل أن أخرج بل لاحظت عدة أشخاص يخرجون بطبيعية، إنـه يُعاملني كأنني مُحتجزة هُنا.
دخلت غُرفتي و اتجهت إلى الأدراج لأخرج كبسولتين و ابتلعتهم؛ سيأتي اليوم الذي سأخرج بإذنـه أو بدونه.

استلقيت على الفراش لأشعر بذلك الشعور عِندما تمر بيوم مُرهق و يُلامس جسدك الفِراش أخيرًا، لكن قبل أن أخلد للنوم قُمت بكتابة مُلاحظة صغيرة بعدم ايقاظي و أنني لن أتناول العشاء اليوم ثُم وضعتها بجانبي في مكان ظاهر؛ يومي الأول أم لا فليذهبوا للجحيـم.

دفنت جسدي بالملاءات أكثـر و أغمضت عيني براحة سامحة للنوم بأن يسحبني إليه.

-

«صبـاح الخير.» قُلت و أنا أجلس على طاولـة الإفطار ليرد البعض علي و ترمقني تِلك 'القطة السوداء' بحنق من على بُعد عدة مقاعد لأقلب عيني عليها، أنـا لم أفعل لها شيء يُذكر وهي تتعامل معي كأنني قتلت فرد من عائلتها.

دلف هاري هو الأخـر و جلس على الطاولة، لم أنتظره حتى يضرب الكأس و مددت يدي واضعـة الطعام بصحني ببرود لترمقني بعض العيون بحدة، لم أُبالي كثيرًا و أكملت وضعي للطعام
«حذرتكم بأن الأطفال لا مكان لهم بيننا.» قالت تِلك 'القطة السوداء' بتهكم ليرفع هاري كفه مانعـًا إياها من الحديث أكثر ثُم ضرب الكأس مرتين ليبدأ الجميع بصب طعامه بينما أجلِس في مقعدي أُكل بهدوء.

انتهت فترة الفطور دون تعليقات أو مُقاطعة من تِلك القطة، فور خروجي مِن صالة الطعام صدر صوت إشعار من هاتفي ، فتحته لأجـد إنه موعد تدريبي و مٍثل المرة السابقة خريطة بالإتجاهات، هذه المرة كان المكان بالطابق الذي تحتنـا؛ أليس من المُفترض أن يتركوا لي أيامـًا للراحة ؟جسدي مُتشنج من الأمس بالفعل.