مَــاڤــرو.||هـ.س (قيـد التعديل.)

|٩|الفـصـل الـتـاسـع.

[الأربـعـاء |الساعة الحاديـة عـشـر مساءً.]

«مرحبـًا.» قُلت و أنا أدخل متجر البقالة؛ عند استيقاظي اكتشفت أن المنزل فارغ تمامًـا من الطعام، الأيـام الماضية لم أكن أكل جيـدُا إلا عنـدما اذهب لجايسون في الملهى لنقضي فترة الغداء، هو الذي أصر أنني بجب أن أتسوق بالأصل .

ظللت أنتقل بين الأرفف و أنا اشتري الكثير من الأشياء و المقرمشات و الوجبات سهلة التحضير،
إذا كُنت سأعيش هكذا فيجب علي تعلم الطبخ في أقرب وقت ممكن.

انتهيت من البقالة بعد نصف ساعة تقريبـًا و قُمت بدفع المبلغ المطلوب و هممت بالخروج.

أثناء خروجي أوقفني مُلاحظتي لمظهري في زجاج المتجر، أنني حقًا أحتاج بعض التغيير؛ يُمكن أن أقص شعري قليلًا حتى رقبتي و أصبغه باللون الأسود الداكن، على الأقـل لن أتذكر ذاتي القديمة عِند نظري للمرآة.

بحثت عن متجر للأدوات التجميل أشتري منه صبغةً و مقصًا للشعر، لمحت واحدًا من بعيد لأتجه إليه سريعـًا.

«هل تبحثين عن شئ آنستي؟» سألتني فتاة قصيرة نسبيـًا «أُريد صبغة سوداء داكنة و مقص من فضلك.» .
ذهبت الفتاة إلى أحد الأرفف و ألتقطت الصبغة «أظن أن الأسود الامع سوف يليق بِك أكثر.» قالت بإبتسامة لطيفة و هي تُعطيها إلي.

«شُكـرًا لكِ.» أعطيتها ابتسامة صغيرة و أنا أدفع المال.

-

دخلت الشقة و أنا أحمل كوب قهوة و فطيرة بيدي، وضعت البقالة على الطاولة و جلست أشاهد التلفاز حتى أُنهي قهوتي.

بـعد ذلـك؛ ترجلت إلى غُرفتي آخذه المقص و الصبغة، وقفت أمام المرآة لأتأمل شعري البُني، مررت أناملي بِه أتحسسه؛ لقد ورثته من والدتي.

أخذت أقص أطرافه ثم خصلاتي الطويلة، كنت أتأمل خصلات شعري التي تسقط بهدوء على الأرض؛ لم أعتقد أني سوف أتخلى عنه يومـًا، الأمر يبـدو بسيطًا لكن هذا كأنني أتخلى عن حياتي القديمة بأكملها.

وضعت الصبغة على شعري جيدًا و تركته نصف ساعة كما تقول العبوة؛ أتمنى أن يليق بي.

بـعد نـصف ساعـة؛ قُمت بغسل شعري و تأملت لونه، إنه مقبول نوعـًا ما؛ابتسمت بخفة و قُمت بعمل كعكة صغيرة فوق رأسي.

جلست على الطاولة و أمامي الحاسوب النقال، أحضرت الأشياء التي جمعتها من شقة والدي و وضعتها أمامي.

مُنذ ذلك اليوم و أنا أبحث لكن محاولاتي تنتهي بالفشل الذريع، أمسكت تِلك الشارة و عُدت للبحث عن أي شيء يشبهها لكن لا شيء، ضيقت عيناي أحاول قراءة الكلام المكتوب حولها، فتحت موقع الترجمة و كتبت هذه الجملة بها.