|١٠|الـفصـل العاشـر.

772 104 14
                                    

[الخــميـس |الساعـة السادسـة مـسـاءً.]

لـقد لبـثـت هُنا مُنذ البارحـة، فهُم احتجزوني في غرفة حتى أفكر جيدًا.
هذا المكان يبدو كالقصـور خاصـة العصور القديمة مع إضافـة لمسـة من العصريـة و بشكـل واضح هو كبير جدًا؛ أشعر أنني بأحد قصور الملوك و الأمراء.

وقطعـًا إنهم ليسوا مُجـرد عصابـة، لديهم تـلك الهيبـة التي تُشعرك أنهم أكبر بكثير من مُجرد هذا، فهُم يشعرونـك أن لهم نفوذ في كُل مكان تصل لرؤساء الدول نفسهم.

بالبدايـة كُنت حاسمـة قراري أن انضم لهم، لكن مـع مرور الساعات أصبح التردد يتسلل بداخلي، ما الذي يدفعني للوثوق بهم؟

مـرّت أمامي جميـع ذكرياتي خـلال الفتـرة الماضيـة؛ حالي قبل دخولي المصحـة و كم كُنت يائسـة، عديمـة الفائـدة، عندما كُنت أؤذي نفسي بجميع الوسائـل لعدم قُدرتي على البكاء؛ جميع تلك الجروح ستترك ندبات تُذكرني بتلك الفتـرة جيدًا.

بـعد ذلـك؛ دخولي المصحة و هـذا شيء أُدين به لعائلة يولاند، فبدونها لكُنت الآن ميتـة بجرعة زائدة، وغير ذلك لم أكن سوف أتعرف على ماركوس، الذي رُغـم قِصر مُـدة صداقتنـا ساندني بكل ما يملك.
أتساءل كيف حاله الآن، بالتأكيـد سوف يكون خرج من المصحـة، رُغم رغبتي في مُقابلته إلا أنني لا أريد توريطه في هذا الأمر، لا أستطيع خسارة أشخاص أهتم بأمرهم أكثـر.

عدم انضمامي للعصابـة سيجعل كُل ذلك الألم يذهب هبـاءً، سيجعل تِلك النـار الموقودة بداخلي تزداد يومـًا بعد يوم لتحرقني بالكامـل، لربما انضمامي سيجعلني أنـدم بشكل أو بأخر مُستقبلًا إلا أنني سأبذل المُستحيل لأُطفئ تـلك النـار و أحصل على ما أريـده.

بعثـرت شعري القصير بتنهد ثُم نهضت من الأريكة و طرقت الباب ثلاث مرات؛ هـذه إشارة أنني حسمت قراري الأخـيـر.

سمعت صوت الحارس و هو يقوم بفتح الباب، أمسك مرفقي بقوة يرشدني إلى مكان ما؛ لا أظـن أنه ذات المكان الذي كُنت به البارحـة.

بهذا الرواق الذي نسلكه كان هُناك لوحات عملاقة معلقة على الحائط بطريقة مُنظمة؛ كانت تلـك خاصة الأغريق  تُشبه التي في شقة والدي.

وصلنا إلى درج نهايته باب، للوهلة الأولى تشعر أنه قبو لكن فور فتح الحارس للباب علمت أين نحن؛ ملهى ليلي.
كان هناك العديد من العاهرات هنا و هناك و منهم من يجلس في أحضان الرجال؛ و الساحة مُكتظة بأُناس يرقصون بملابس تكاد تُخطي شيء.

جالت عيني بالمكان أتفحصه، كان مكان كبير جدًا يتكون من طابقين و يبدو أن الطابق الثاني خاص بالغُرف، في مُنتصف المكان كان ذلك الشعـار الذي كان على الشارة يتوسط الحائط.

مَــاڤــرو.||هـ.س (قيـد التعديل.)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن