|١٦|الفصل السادس عشر.

802 84 16
                                    

الخـمـيـس| الساعـة السابعـة صباحـًا.

تقلبت على الفراش أدفـن وجهي في الوسادة أكثر عندما أحسست بضوءٍ يُداعب عيني، أخرجت صوت تذمـر عند استشعاري لحركة بالغُرفة ازعجتني، كرمشت  عينـاي ثُم رفرفت رموشي أحاول الإعتياد على الضوء، فركت عيني براحة يدي واعتدلت في جلستي، رأيت هاري يُقابلني بظهره وهو يقف أمام المرأة يُبعثر خُصلات شعره.

«صباح الخير.»قُلت بصوتي الصباحي المُعتاد وأنا أوجه نظري نحوه ، «صباح الخير لكِ أيضًا، كيف حال قدمك؟» ألقى نظرة جانبية لي ثُم عاد لمظهره.

«ليست بأفضل حال لكن أفضل من البارحة.» حاولت تحريكها بخفة وأنا أنظُر لها بأسى، أكره شعور العجز، همهم بفهمٍ وهو يقوم بإرتداء خواتمه و حلقانه الكثيرة و يتجه إلى باب الغُرفة.
«إنه وقت الإفطار سوف اتناوله بالأسفل و سوف تأتي الخادمة بإفطارك.» أعلمَّني وهو يفتح الباب مُستعدًا للخروج.
«بالمُناسبة تبدو أفضل بدون حلقان.» علقت بابتسامة خفيفة، «شُكـرًا.» قال بنبرة جامدة دون الإلتفات إلي ثُم خرج، قطبت حاجبـاي بتعجُب وأنا أنظر لخيالـه، لقد كان يتعامل معي ببعض "الود" البارحة، ما الذي جدَّ بالأمر؟! تجاهلت أمره واتجهت بنظري نحو النافذة التي تحتل الحائط يميني، كانت الستائر شبة مفتوحة سامحة لأشعة الشمس الذهبية بإنارة الغُرفة.

كُنت سأهم بالنهوض للذهاب إلى دورة المياه لكن عرقلتني قدمي، قلبت عيني عِند تذكُري لأمرها و أخرجت زفيرًا طويلًا، سأضطر إلى انتظار الخادمة لمُساعدتي؛ مرت دقائق لأسمع طرق على باب الغُرفة، أذنت للطارق بالدخول لتدلف الخادمة جارة طاولة طعام مُنسق عليها العديد من أصنام الطعام.

«لماذا كل هذا؟» تساءلت وأنا أُمحلق ببعض الصدمة لهذه الكمية، «أمرنا ستايلز بهذا لكي تتحسني أسرع.» قالت بنبرة مُهذبة وهي تقف أمامي ضامة كفيها، لم أكد أن أتحدث لتُقاطعني بأبتسامة
«و أيضًا هذا الدواء خُذيه قبل تناول الطعام.».

«آه..كُنت أُريد طلب شيء.» قاطعتها على الفور قبل أن تخرج من الغُرفة، استدارت مُثبتة نظرها علي.
«لا أستطيع السير.. وأُريد الذهاب لدورة المياه.. آآ.. كُنت أُر--» ابتسمتْ بوسعٍ وهي تقترب مني «بالطبـع يُمكنني المُساعدة بكل سرور،استندِ علي.» قالت بلُطف وهي ترفع ذراعي و تسنده على كتفها «شُكرًا.» تمتمت بخفت وأنا أحاول الإستقامة في جلستي لأستند عليها، ساعدتني في إنزال قدمي من على الفراش لأستقم أخيرًا بعد أن أخرجت زفير طويل، كرمشت عيني بقوة جراء الألم المُفاجئ الذي ضرب كاحلي.
«هل كُل شيء على ما يُرام؟» سألت بقلق ناظرة لوجهي، بعثت لها إبتسامة مُطمئنة و أكملنا طريقنـا إلى دورة المياه و أنا أحاول عدم الإستناد على كاحلي؛ فعلت روتيني اليومي و ساعدتني هذه الخادمة التي لم تُعلمني بأسمها بعد في بعض الأشياء.

مَــاڤــرو.||هـ.س (قيـد التعديل.)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن