|٨|الفـصـل الثـامـن.

778 96 23
                                    

«لم تَكُن سهلًا أبدًا أبي.» قُلت بإرهاق واضعةً يداي على خصري.

نظرت بشرود إلى الأرض و أنا أحاول التفكير في أي أرقام ذات أهمية لوالدي، لمحت الورقة التي وضعتها على الفراش مُسبقًا.
أسرعت لألتقطها بأيدي مُرتعشة، سجلت هذه الأرقام بعجلة في الخزنة؛أردد بداخلي الصلوات لكي تكون الأرقام صحيحة.

ضحكت بفرح عندما سمعت صوت فتح قِفل الخزنة؛ أشكرك يا إلـٰهي، فتحتها بسرعة و أنا أنظر على ما في داخلها، كان هناك الكثير و الكثير من المال.

و الذي جعل علامات الإستفهام و التعجب تتصاعد لرأسي تلك الهويات المُزيفة، دانيال جيمس بنتلي،
كارسون جونسن كوبر.

و كان هناك شهادة وفاة لكارسون جونسن كوبر منذ عشرون عامًا! أشعر بقدماي ترتعشان بينما أتنفس بحدة، بعد كل الذي حـدث أشُك أن والدي هو والدي الحقيقي حتى أشُك أن اِسمه ديريك، أشك في كل لحظة مررت بها معه.

كُنت على حافة البُكاء لكن أوقفني رؤيتي لشيء كان موجود بالخزنة، تبدو كأنها شارة أو علامة لشركة ما
مرسوم عليها مثل شيطان لكن نصف أبيض و نصف أسود، و كان يوجد بعض الكلام الغريب حول هذه الرسمة.

كانت هذه أخر شيء موجود في هذه الخزنة، جمعت كل شئ بها و أخذت المال كُله بعد ترددي الطويل، لا أعلم من أين أتى هذا المال لكن أنا بحاجته بشدة خاصة هذه الفترة؛ خرجت خارج الغرفة و كُنت أتوجه إلى الباب لكنني سمعت صوت يصدر من الخارج و أحد يحاول أن يفتح الباب.

ركزت على الصوت لأجده صوت عمي مارك و هناك أصوات أخرى، وسعت عيني بفزع و أنا أنظر حولي أحاول إيجاد مخرج.
فكرت أن أقفز من النافذة لكن هذا خيار مُستحيل بالطبع، هرولت إلى المطبخ بسرعة و أنا أسمع دفعهم للباب لكسره، وجدت باب مكتوب بجانبه طوارئ، أسرعت إليه وفتحته لأجد سُلم الطوارئ، شكرت الإلـٰه بداخلي أن هناك سلم طوارئ بهذا البناء.

سمعت دخولهم للشقة لأركض بأقصى سرعة لدي على الدرج بينما ألقي نظرة خلفي كُل بُرهة، وجدت أحد يفتح هذا الباب و ألتقتني بعيناه، تدفق الإدراليين لأوردتي لأبدأ بالركض مُتجاوزة عدة درجات ليصل بي الأمر أن أجد نفسي أقفز بينهم و أنا أسمع صوت خطوات هذا الرجل خلفي.

وصلت لنهاية السُلم لأستمر في ركضي أسرع حتى دخلت أحد الأزقة لأشعر بخطواته المُسرعة مازالت خلفي، دفعت صندوق القمامة الكبير ليسقط أرضًا ثُم أخرجت أعواد ثِقاب لأشعلهم و ألقيهم على القمامة، لتبدأ النيران بالتكاثر فقُمت باستغلال الفُرصة و الركض للشارع الرئيسي.

دخلت أحد محلات الثياب وألتقطتُ قُبعة صوفية خضراء وقميص كبيـر أحمر لأغير ثيابي سريعًا بغرفة تبديل الملابس وأُخفيت جميع خصلات شعري تحت الُقبعة، وضعت المال عند مكان الدفع بعجلة ثُم خرجت بدون التحدث بكلمة.

مَــاڤــرو.||هـ.س (قيـد التعديل.)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن