|٢|الفصل الثاني.

1.2K 135 42
                                    

«أبي.» قُلت بأشتياق و أنا أهرول إليه لأخذه في عناقي بقوة.

«فتاتي الجميلة.» همس بنبرة يغمرها السعادة و هو يسم على شعري البني ببطئ.

«لماذا عُدت مبكرًا عن موعدك؟!» سألته بأستغراب و أنا بالجانب الأيمن له على الطاولة

«يبدو أنكِ لا تريدين رؤيتي» قال ضاحكًا ثم أردف بأبتسامة «لقد أنهيت جميع عملي مبكرًا و قررت استثمار وقتي في قضاؤه معكم أميرتي. »

«سعيدة بعودتك عزيزي. » قالت امي و هي تقبل خده «حتى كيفين سعيد بعودتك ؛ أليس كذلك صغيري؟» قالت بأبتسامة مُلاعبة كيفين ليضحك كيفين مصفقًا بيده دليلًا على موافقته لها.

لقد مرَّ عشرون على زواجهما و لم أرى بعينيهما إلا نظرات الحُب؛ لربما أحظى بشيء ثمين كهذا يومًا، رغم استبعادي لذلك لكثري شعوري بالملل في العلاقات العاطفية.

أكملت أمي تحضير العشاء، عُدت لأبي بعد ذهابي بغرفتي حتى أُغير ثيابي و جلست أتحدث معه بينما كانت ضحكاتنا تتردد في البيت على تصرفات كيفين؛ كأنه مضى على هذه الأجواء دهرًا.

وضعت أمي العشاء على الطاولة و أجلست كيفين في كرسيه المُخصص، «ساندرا؛ أحضري حقيبتي من غرفة الجلوس من فضلك.» قاطع والدي الصمت الذي كان يسود الطاولة عدا من صوت ملاعق الطعام.

أؤمأت له ثم همَّت بإحضارها، أخذها والدي و فتحها و اخرج منها عدة لمفائف من المال.

«تفضلي أميرتي.. هذا لكي تشتري بعض الملابس الجديده و أشياء لكِ. » قال والدي و هو يسلمني خمسمائة دولار تقريباً.

«ديريك؛ ما كل هذا المال ولا تخبرني الزيادات بسبب العمل،هذا كثير جدًا!» قالت والدتي بجدية و بعينيها نظره استغراب، وانا أجلس أحرك قدمي بعصبية انتظر إجابته بفارغ الصبر.

بابتسامة واثقة رد والدي « هذا ليس سوى ثمرة عملي، كما أن المدير قام بزياده العاملين اثنين بالمائة بسبب رزقه بمولدٍ جديد .»

نظرت له والدتي بنظرات غير مُصدقة و استطعت قراءة ملامح الشك على وجهها، و لكنها صمتت بوجه مُتهجم و بدأت تطعم كيفين الذي لا يكف عن التذمر؛ لكن هذا لا يعني نهاية حديثهم، فيبدو أن والدي لن يحظى بنوم اليوم فوالدتي صلبة الرأس.

-

«أخيرًا نهاية اليوم.» تثاءبت بتعب و أنا ألقي بجسدي على الفراش بإهمال.

مَــاڤــرو.||هـ.س (قيـد التعديل.)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن