|٥|الفصل الخامس.

932 113 43
                                    

فتحت الباب و وجدت اِمرأة شديدة الجمال بِابتسامة صغيرة و معها خطاب صغير.

«مرحبًا.. كيف استطيع مساعدتك؟!» قلتُ وأنا اُخفي المسدس خلف ظهري.

«مرحبًا؛ أنا جوسفين بلاك،صديقة والدك منذ زمن.. لقد بعثني لأصطحبك إلى مكان سوف يعجبك.» قالت بكل رقة و اِبتسامة على وجهها.

غمرني الشك بشدة، لم أراها من قبل أو اسمع عنها قطً، بنبرة شك و جدية قُلت «أريد دليل أن والدي هو من أرسلك.»

اعطتني الخطاب و طلبت مني قرائته، لقد كان خط والدي و توقيعه، يطلب مني الحضور لمكان كانت تحبه والدتي و يريد أن يشاركني به وكان يتأسف على تغيبه متحججاً ببعض الأعمال.

لم أستطع أن أوقف شكي بها بعد ، لا أدري ماذا يمكن أن تفعل، أصبحت كثيرة الحذر اتجاه الغرباء.

«لا أضمن أن هذا الخطاب حقيقي، أريد محادثته.» قُلت بجدية وأنا أعطيها الخطاب و أنظر بعينيها بحدة.

قامت بإخراج هاتف من حقيبتها الصغيرة و أتصلت به، مرت عدة ثواني ثم سلمتني الهاتف.

«أبي؟!» قُلت بهيئة سؤال.
«نعم صغيرتي أنه أنا، أريدك أن تذهبي معاها و تتركي كيفين في المنزل و سوف تتصل جوسفين بالمربية، هذا المكان كان مكان والدتك المفضل منذ شبابها، أردت أن أشاركك به.» قال بهدوء تام؛ استشعرت الدموع بعيناي كم أشتقت إليه و إليها.

«لق..» كنت سوف أتحدث لكن بَتر حديثي إغلاق الخط، سلمتها الهاتف متمتمة بشكرًا ثم أدخلتها إلى المنزل حتى أتجهز لهذا المكان المميز.

-

بــعــد نــصــف ســاعــة:

خطوت على الدرج بتوتر مُتألقة بفستان يصل لركبتـاي باللون الأخضـر، كانت أمي تعشق اللون الأخضر.

رأيت جوسفين تنتظر على الأريكة، نظرت لي بابتسامة صغيرة و تمتمت بشئ ثم تقدمت و فتحت باب المنزل، وجدنا المربية على وشك طرق الباب.

خطوت بتوتر إلى الخارج وأنا أوصي المربية أن تعتني بكيفين جيدًا.

ركبنا السيارة و أخبرت جوسفين السائق أن يتحرك، ساد الصمت بيننا و لم أحاول المُبادرة بالحديث فقط شاردة بالشوارع، مرت ربع ساعة، نصف ساعة ثم ساعة و لم نصل بعد.

نظرت إلى جوسفين و سألتها كم تبقى من الوقت، أجابت بإختِصار عشر دقائق؛ أشعر باضطراب و ضغط بمعدتي نتيجة للتوتر، كأني ذاهبة لأقابل أمي مرة أخرى؛ لابُد أن هذا المكان مميز جدًا إليها لإحضار أبي إليه.

مَــاڤــرو.||هـ.س (قيـد التعديل.)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن