1948م|ابريل|12
بـشتاء شديد البروده استقبلنا العام الجديد. امتد تأثيره للشهرين الاولين منه واخذ يخف ويضمحل تأثيره مع بداية شهر مارس حتئ وسطه، الشتاء هذا العام كان هادئ نسبيا مع حبيبات ثلوجه المتناثره في ارجاء المدن والطرق...وما يرادف شتاء شديد البروده هو كسل وفتور في حركة وميل الئ الخمول وشرب مشروبات ساخنة امام حطب مشتعل يدفئ الاجساد بالنسبة للجميع.
كان الشتاء بالنسبة لي، هدنة جميلة، تقارب ودي للاحبه، مع عناقات طويلة وكثيره. وربما فرصه لتدفق عواطفنا ومشاعرنا...
كثيرون من يعشقون الشتاء، وانا اصنف ضمنهم، اكثر ما يعجبني في كل شتاء...
رقصة الشغب تحت المطر، ومراقبة تسارع المارة هروبا من قطراته، ثم خلو الشوارع واستكانة الحياة فيها...
لحظات التأمل الطويلة التي تسرق ادراك الجميع عبر النافذة احيان ما...، ذلك الشعور بالدفئ عند الجلسة العائلية حول نار الحطب، والاهم من ذلك حساء امي الساخن.
ارتبطت الكثير من ذكريات ذاكرتي في الشتاء، أليست الذكريات ما هي الا دفئ مشاعر، والشتاء رغم برودته يدفئ مشاعرنا بالتقارب، ونحن لسنا سوئ بحاجة لفرصة للتقارب؟
كان الشتاء علئ الرغم من هذا الفتور التاملي الطويل، يعج بالاحداث والنشاطات المزعجة نسبيا بالنسبة لي..
استقبله بيكهيون في النحيب والتذمر، داخل في موجه اكتئاب تافهة دفعت انا ثمنها، لماذا؟، لان سينا الخاصه به قد غادرت وتركته بالطبع!، هذا الرجل متشبع بالوفاء حد انه لا تمر لحظات افتارقه عن جميع حبيباته -كنٌ جميعا حبيباته في مخيلته في الاحرى- دون ان يدخل في موجه اكتئاب.
علئ اي حال اظن انه سأم من اكتئابه في اليوم الثالث، والامر حقيقة متعلق بتعرفه علئ فتاة جديدة!، رائع أنه فزاعة بأمتياز!، ولكنه فزاعة فتيات لا طيور.
لا يختلف الامر كثيرا لكن... لا اقف امامه صراحه هذه المرة، الفتاة آخذه للعقل والادراك، بالطبع سيكون هذا تفكير جميع الرجال عداي!!، انا وفيٌ كما يُعرف عني.
وبالطبع لم يمر شهر دون أن نجرب مغامرة حمقاء، سباق اخرق المرة السابقة واليوم حفلة تخييم تحت شجرة كرز!، كانت الفكره لبيكهيون بالطبع.
لست ادري اي مصيبة اصابتني حال ان سايرت فكرته، وصحيح انه في المرة السابقة حينما عمد ذهابنا للبلدة المجاورة واخذ يصرخ بأزعاج صوته العالي وينعتني بمخلف للكلمة، اذ أنني اخبرته المرة السابقة بالحرف:
حطم دراجتي الثمينة ان استمعت لك مستقبلا بيكهيون. انا اسمح لك بذلك، اسمع.. انا صدقا أفعل.
واستمعت له من جديد، لكن لن احطم دراجتي الثمينة بالطبع!، ثم انه استمر من السخرية مني حول هذا الموضع بشكل مزعج لايام عدة، لكن ماذا افعل انا دوما؟، لا اتوب من ترك رقبتي بين يده. ويالتفاهة مشاغلنا، صدقا نحن لا نفكر سوئ بمواضيع تافه كتلك بينما البلد يعج بالفوضئ والجلبة..
أنت تقرأ
رثاءُ ذكــرَياتٍ
Romanceما تُفسدهُ الحربُ فِي جدرانِ الذاكرةِ، تُرثيهُ الذِكرياتُ -1950م . . جونغ ان كيم، جيني كيم. جونميون كيم، جيسو كيم. بيكهيون بيون، سيهون كيم. . . بـدأت|2019-6-13 . انتهـت|2019-11-27 . جميع الحقوق محفوظة، يمنع منعاً قاطعاً سرقه افكاري. .