14|حلماً

211 41 79
                                    


30|حزيران|1948م

-اعتزلت من الوسط لشهرين ولكن اللعبة كشفت علئ يدي فورا الان يا حماتي.. انظري ماذا وجدت في غرفة ابنك، واستمري بنعتي بغير المفيدة بعد الان

كانت السيدة كيم منهمكة بالطبخ، واذ بكنتها تدخل من المطبخ وهي تلوح في الهواء بدفتر شاحب اللون بملامح متبسمة ماكرة، وحاجبان ترقصان.

-ما هذا؟
اقتربت بعد ان جففت يدها من دقيق الشعير التي كانت تضعها في القدر.

-دفتر ذكريات... يتدفق العشق من صفحاتها انني احذرك يا حماتي!

-ويحك!، أفعلت حقا يا فتاة؟، الهي اكاد لا اصدق. تعالي هنا لارئ.

-لا!
نفت بعرض سطري اسنانها، منزلة جفونها للنصف كما لو انها نعسة ورافعة رأسه تنظر لحماتها من تحت بعد ان اطبقت شفتيها ببعضها بخط عريض

غمغمت حماتها ببضع شتائم لا تسمع بعد ان ادركت مغزاها، ثم راحت تحاول طلب الدفتر منها بأحترام مشدد. لكن جيسو بدت مصممة علئ شيء

-لعنة ساعة دخولك حياتي! ماذا تريدين؟

-أتذكرين حماتي الجميلة عندما طلبت منك البارحة الاهتمام بسيهون ريثما اذهب بنزهة مع زوجي عزيزي؟، لكنك رفضت، انك تفرقين بين زوجين بشكل رسمي!

تنهدت حماتها بغيظ وحاولت التقاط الدفتر دونا عن الحسنئ، لكن جيسو فرت راكضة نحو الطرف الاخ مكملة كلامها:

وايضا ألا تشفقين علي حتئ!، انك تجبرينني علئ تقطيع البطاطا معك ليلا حتئ بعد نهار متعب مع سيهون، تدرين بانه طفلا مشاغب.

-كم عمر الطفل يا ماكرة، ثلاث شهور!

-لكنه يُتعب.

-اعطني ما بيدك

-اطلاقا!

-أتخاليني طفلة؟، اقسم سأجعل ابني يطلقك.

شهقت جيسو مستغلة دخول سوهو لتوه: انظر لامك انها تتوق لجعلنا نتطلق
وذهبت باتجاهه مختبئة خلفه.

-كاذبة، انا اخبرها لان تعطيني هذا الدفتر لكنها تعاملني كمن مثل سنها!

واخذ كلً منهما يحاول النيل بالدفتر وسوهو في الوسط رافعا يده افقيا تنهد، وتجعدت ملامحه قلقلا:

لا تتصرفو بهذه الطريقة، امي، جيسو!... اعطيها ما تريده.

-لكن..

رثاءُ ذكــرَياتٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن