16|رَغبـةً

240 37 56
                                    


-هو بخير اليس كذلك؟، ارجوك اخبرني بالحقيقة لا يمكن انك تمتنع عن قول الحقيقة لكي لا تقلقني، فقط اخبرني بالحقيقة...

بعد ان دخلت مسرعة لأخبار والدتها عن كونها ستغادر لبعض الوقت وستعود دون ان تتاخر وان لا تقلق عليها، والدتها بالتالي الحت عليها وحاولت فهم ما يجري فأخبرتها بالامر، وما كان منها سوئ ان تشهق واضعة يدها علئ فمها، ثم ما لبثت حتئ حثتها علئ المغادرة سريعا دون ان تفكر بامرها فجيني كانت ستخبر جارتهم لاجل الاعتناء بها في غيابها، اخبرتها والدتها:

اذهبي لرؤيته يا ابنتي، كوني بجانبه دوما قد لا تنصاع لك الفرص للقاءه بعد ان يفوت الاوان، لا تقلقي عليٌ.

طالعتها جيني بالكثير من الحزن، وقد فترت حركها، هي لم تفعل شيئا سوئ معانقتها، والدتها لازالت تفتقد ةالدها، هذا يحزنها بقدر تعلقها بالولدها

ابتعدت عنها والدتها وحثتها بسرعة علئ المغادرة فـسوهو ينتظر في الخارج.

ركبت جيني السيارة التي اتئ بها سوهو بالكثير من القلق، هي كانت تشعر بشعور سيء، واستمرت بسؤاله رغما انه اكد لها حقيقة قوله

-قال الطبيب بانه تعرض للطعن في منطقة فراغ البطن، رغم انه فقد الدماء الا ان كان محظوظا، الطبيب قال ذلك... صدقيني لو كان قد حدث شيئا اسوء لاخي ما كنت لاكون افضل من حالي الان، جميعنا قلقنا، ابتهلنا الادعية، الرب حفظه... انه بخير، اخي بخير.

مر بعدها الطريق بهدوء وصمت، قبل ان يصلوا لمكانهم المنشود، نزل الاثنان من السيارة ودخلو المستشفئ.

اتجهوا عبر الممر الرئيسي ثم انعطفوا في النهاية الئ واحد اضيق، كانت غرفة كاي في نهاية نحو اليسار.

كلما اقتربت كان قلبها يضيق، ويتألم، وينقبض، رغم معرفتها بكونه بخير وكونه استيقظ ايضا وتمكن من الحديث وطلبها كذلك، هو فكر بها، هل يشعر بالذنب؟، هي لا تريده ان يشعر بشيء سيء، فقط يكفي ان تراه بخير، وان ترئ ابتسامته مجددا.

هي اخطأت ايضا البارحة، لم يكن يجدر بها ان تؤنبه فوق شعوره بالذنب، كان عليها السكوت واحتواء بعناق في الاقل، كاي كان يعاني، حبيبها كان حزينا. وهي لم تمنحه عناقا، هي مخطئة وحقيرة!

تراجعت فجاة عن رؤيته، لا يجدر بها ان تكون بهذه الحقارة، اليست هي ايضا سببا فيما حدث له؟، في حين كانت لتكون قد سحبته من يده بهدوء وجلست اسفل شجرتهم، جعلته يضع راسه علئ قدميها وداعبت شعره بالكثير من الصمت، الم يفعل هو المثل ايضا؟، عانقها بالكثير من الصمت.

شعرت بسائل ساخن يبلل وجنتيها، لماذا تبكي الان؟، لا تدري، ربما يجب ان تلجأ لحضنه كما تفعل في كل موجة حزن. اتفعل؟

عادت قدميها للسير بعد ان فترت لثوان، رأت من بعيد امرأتين، احداهن تكون ام كاي والاخرئ لا تدري من هي

رثاءُ ذكــرَياتٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن