-1947-
عبر الشارعِ المؤدي الئ سوق الخضروات، اتجها يمتطيان دراجتين هوائية، توقف الاول، وترجل من دراجتِهِ فيتبعه الاخر.
الذي كان مبتسمًٌ علئ نحوٍ احمق، وهو يجري مسحاً بصرياً للأرجاء.
أجواء صاخبة، بائعوا خضروات، اصوات جهيرة، شجار بين أمرأة تمسك بخيارة، وبائع حانق الوجه، مستطرقون من خارج البلدة كما هو حالهم، واطفال مشاغبون يركضون في الارجاء، و...
فتــيـاتًٌ جميـلات!
وهنا برزت ابتسامة خفية، حينما جذب صديقه الاسمر انتباهه قائلا بسبابة مرفوعة:
بيكهيون، لا توقعنا بالمشاكل، حسنا؟، سنبتاع ما طلبته والدتي ثم نذهب،... دون مشاكل.
بعد ان انتهئ بيكهيون من هز رائسه تظامنا مع تحرك مقلتيه المترصده، هو قد عانق رقبة الاسمر بيده اليمنئ، مسببٌُ انحناء ظهر الاسمر الذي تذمر..
-ولكنك بقولِكَ هذا، تجعلني اشعرَ كما لو أنني المتسبب بالمشاكل دوماً. وهل افعل انا يا كاي؟
فهز كاي رأسه علئ سبيل السخرية، مسايرً قوله...
-أيتها الفاتنة، ألعلك تعطفين عليٌ بنظرة؟... فأنا لزرقاوتيك أسيرٌ..منغمسا مع بائع الخضروات، كان يحاول تذكر المتبقي، الذي يجب عليهم شراءهُ، فكان أن ود سؤال بيكهيون، في اللحظة الذي أدركه...
يـلاحق فتاة ما!..
حينها سحب اكياسه، منهي الحساب مع البائع؛ ببصر اللحظ، واسرع ينقذ ابن خالتهُ الاحمق من الوقوع بالمشاكل.
ولم يلبث حتئ تحولت صدمتة الئ شهقة، وهو يرئ بيكهيون مطوق بسور الصين العظيم!!... خمسة ثيران هائجة، تبا.
هل هـم جميـعاً أخـوتـها!
هذا ما تباذر لذهنه، عندما شاهد جسد بيكهيون يرتفع عن الارض، بواسطة يد واحد عائدة لأكثرهم غضباً. فأسرع لنجدة صديقه الاحمق
وما لم يدركه بأنه داس علئ اللغم مفعلاً.
-أغلق فمك!
بعد خمس ركلات، وثلاث ضربات، وسبع لكمات، قسمت بينهم، حينما وجد كاي الذي تحمحم استعدادا للحديث معهم بهدوء نفسه يسحب للداخل...
ما ذنبه لينتهي به الحال كالمشردين، بشعر منكوش وملابس ممزقة؟، ذلك كان عنيف للغاية.
وهذا ما يجب ان يضعه بيكهيون موضع التفكير، ان اراد النطق بنبت شفه، علئ الاقل في النصف ساعة القادمة.
أنت تقرأ
رثاءُ ذكــرَياتٍ
Romanceما تُفسدهُ الحربُ فِي جدرانِ الذاكرةِ، تُرثيهُ الذِكرياتُ -1950م . . جونغ ان كيم، جيني كيم. جونميون كيم، جيسو كيم. بيكهيون بيون، سيهون كيم. . . بـدأت|2019-6-13 . انتهـت|2019-11-27 . جميع الحقوق محفوظة، يمنع منعاً قاطعاً سرقه افكاري. .