21|نـهايـة

584 43 268
                                    

النهاية؟... لطالما امعنت التفكير بهذا المصطلح، كيف تبدو عليه النهايات؟، برايي... لا توجد هنالك نهاية لأي شيء.

ولا يوجد شيء يطلق عليه مسمى نهاية، حتئ للمشاعر.

بعد مـرور ثلاثة اعوام...

ثمة هنالك الكثير من التساؤلات التي تجوب افكاركم الان، انا اعلم بذلك، يوجد هنالك اسئلة، وربما صدمة واستغراب...

ماذا حل بحياتنا؟، ماذا اصابها؟

اُصابها الكثير. ولست بداري ان كان الكثير كماً يليق بالموقف

ذلك انا القديم، وها انا الجديد، الحياة متقبلة للمفاجئـة...

لمَ لم نكن ندري بذلك قبلا؟،... نـتسائل.

هل اروي لكم ما جرى؟

ستة اسطر ونقطة؟، اتفقنا؟

ذات ضـحى، نـدى الامـل، ابتـلت اليـابسه، فنـمت وردة، ولـدت اوراقها، فاح عـبيرها، تـلونـت، سـرقت الانبهار والوجـيف من الناظرين...

جاء جاشع، فـقطفها.!، ماتت الوردة. مات الامل، جـفت اليابسة، وأد العـبير. اسـرح وامرح يا جشع.. الورد مات!!، الورد اندثر..

اولـئ صور الجشع باغتتنا علئ هيئة حرب...، سفكت بها الدماء، قويضت بها الارواح البريئة، أُُهينت بها الكرامة، خُلف بها ميثاق البشرية المخلوف منذ الازل..

باع بها الانس انسانيتهم للقمامة، تعفنت هنالك، وسمع المارة بكاءها ليلا، لكن ما من احد يجوبها، يمسح دمعتها، يسالها عما جرئ ويجري لها، لماذا القيت!، لماذا أُستُبدلت وباي منكر اُستبدلت؟، وبعد... جاءت قطـة بائسة، وحظنتها باكية، فضحك المارة وتنهدت الانفس، وهطلت دموع القطة، نعم القطط تبكي علئ انسانيتكم التي تركتموها يا انس..!

انا حزين، في جوفي شجأ يقبض علئ شرايين روحي، في خاطر تجوب الف ذكرئ ونيفها، بي هما اشكوه للسنين، شكاها الجميع لم لا اشكي انا؟، لم؟ لا ادري.

قبل ثلاثة سنين من الان...

مر شهران علئ مكوثنا في ذلك الملجأ، لم تكن الاوضاع بخير، كانت تزداد سوءا واحدئ امرات ذلك هو رنين صافورات الانذار واضطرارنا لمغادرة المخيم والزحف لامكان اخرئ

لم نكد نداوي همنا انذاك واذ بجيسو تخوض ولادة مبكرة عنيفة وهي في الشهر السابع من الحمل، بدئ كل شي وقتها وكأنه ينحدر للبؤس.

كانت تحت العناية الطبية لايام، وما هي العناية الطبية وقتها؟، فقط روز وتشانيول الذان حاولا مرارا طلب النجدة ومحاولة التواصل للحصول علئ مساعدة طبية لجيسو من جهة وللجرحئ من تكتلو فوق طاقاتهم بالاطنان

رثاءُ ذكــرَياتٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن