جلست نور علي الشاطئ تتأمل المياة و تعود بذكرياتها للماضي البعيد عندما كانت صغيرة و هي تجلس مع اخواتها يتحدثن و قد كانت أصغرهن و الأكثر براءة ربما بسبب فقدان والدتها منذ ولادتها و شعورها بالحرمان الذي لم يستطع والدها انقاذها منه
حرمان الحب الأمان الحنان مشاعر أبعد ما يكون عنها
فلاش باك ⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡
كانت كارمن تجلس علي الأريكة بينما تراقب ريلام و لورين يتشاجران علي فستان قامت كارمن بشرائه لطالما كانت كارمن هي الأكبر و الأعقل بين اخواتها
لذا قررت التخلي عن الفستان الذي قامت بشرائه لأجل أختيها و بالطبع لن يسمح بذلك
كانت نور تنظر لهن و هي تقف بعيدا تتمني أن تقترب منهن لكن والدها يرفض ذلك و يعاقبها لو فعلت
دخل سليم عاكف ليجد ذاك الشجار
فأسرع يقبض عليها كمن يزهق روح إنسان و قام بتمزيقه و قال بصوت غاضب : من تجرأت و أحضرت فستان نسائي لمنزلي ؟؟؟
اختبئت الفتاتان خلف كارمن فهي الأكبر و هي الأم أكثر من كونها أخت لهم
كارمن بشجاعة : أنا
اقترب منها سليم و قال بمكر : أنت شجاعة جدا لذا اليومين القادمين ستبقين بالقبو لا طعام و لا ماء و أريد أن أري من سيتجرأ و يعصي أوامري
ثم صاح بها : تحركي
اتجهت كارمن للقبو دون اظهار خوفها فاخواتها الصغار لا يمكنهم تحمل عقاب سليم عاكف و لو سقطت فهن لن يحتملن
اقتربت نور من والدها و حاولت الدفاع عن أختها و أمها البديلة : أبي كارمن لم تقصد عصيان....
لم تكمل كلامها لتتلقي صفعة قاسية علي وجنتها أوقعتها أرضا وسط صدمتها و صراخ والدها لا يزال برأسها : لا تتدخل فيما لا يعنيك نور و إن دافعت عنها أو ساعدتها سأعاقبك أسوء مما سأفعل بها
أنت رجل لا شأن لك بتصرفات الفتيات تلك
كانت تنظر له بخوف شديد بات ملازما لها طوال حياتها منه و من أسلوبه معها و مع اخواته
قضت نور يومها تبكي بغرفتها علي كارمن و اخواتها يبكون كانت تريد الذهاب و القاء نفسها بأحضانهن لكنها تعلم أن عقاب سليم عاكف سيناولها أيضا و هي أصغر و أضعف من أن تحتمل
لم يكن أمامها خيار سوى الابتعاد عن اخواته و صنع حاجز بينهن كما أراد سليم عاكف
لا زالت تذكر يوم هربن من القصر ظلت تبكي بغرفتها أياما فقد صارت وحدها تماما
في الماضي كن معها و إن كانت علاقتهن شبه منقطة لكن يكفي صوتهن لتشعر بأنه ليست وحيدة
نهاية فلاش باك⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅
لم تشعر بدموعها التي انهمرت علي وجنتها بينما ذكريات الماضي تعود إليها مجددا و كأنها لا تريد أن تمحي من رأسها أبدا
شعرت بشخص يحتضنها و لم يكن غيره من يثير مشاعرها و يجعلها غريبة حتي علي نفسها لكنه الآن كانت تبكي و تحتاجه بشده
أرجعت رأسها لتستند علي صدره و دموعها تنهمر وحدها بينما تليد يشدد علي احتضانها
لم يصدق حين رأها تجلس علي الشاطئ اقترب يحاول مشاكستها ليجدها تبكي و يبدو أنها تتذكر ماضيها
لم يحتمل رؤية دموعها ليسرع بإحتضانها و لدهشته لم تمنعه بل و كأنها كانت تنتظره ليفعل ذلك
تليد بتسأل : ما بك نورى ماذا حدث ؟؟؟
لم تجبه فقد تنظر أمامها و لا زالت دموعها تنهمر و هو لا يحتمل رؤيتها هكذا
تليد بإنزعاج : توقفي عن البكاء نور لم يحدث شئ لكل ذلك إن كان وجودى بجانبك يزعجك فسأرحل و أدعك وحدك
التفت لها لتخفي رأسها في صدره و هي تحرك رأسها بالنفي
تليد بمرح : لقد بدأ الناس ينظرون إلينا و كأننا زوجين بشهر العسل
نظرت لها بإنزعاج فهي لا تحب حديثه ذاك : لسنا زوجين
تليد بهدوء : أخيرا تكلمتي أيتها الوردة
نور بتعجب : وردة ؟؟؟!!!
لقد نجح بجعلها تتوقف عن البكاء أخيرا و لن يرحل قبل أن يزيل حزنها فهي صارت نوره التي لن يدع شيئا يحزنها و لا يفسد سعادتها أبدا
تليد بخبث : ما رأيك ببعض الجنون نورى ؟؟؟
لم ترتح لنظرته تلك قام بحملها و سار بها و هي قلقه مما يقصده : تليد ماذا ستفعل ؟؟؟ فقط أخبرني أي جنون تقصد ؟؟؟؟
************************************في انتظار التعليقات
😁😁😁😁
أنت تقرأ
حبك أحياني ( الجزء الأول من سلسلة عشق النساء )
Чиклитكنت أقرب إنسان لقلبي كنت روحي و حبي الأول الذي قتلني فمن يحيني ؟؟؟