الفصل الثامن عشر

3.8K 147 5
                                    

لا فائدة لقد أغلق والدها جميع الأبواب بوجهها لما لا و هو سليم عاكف الذي يعرفه الكل و يحسب حسابه و امبراطورية كبيرة
ماذا كانت تتوقع أن تنجح ؟؟؟!!!
أن تحقق حلم والدتها و سليم عاكف يقف أمامها ربما فقط عليها الاستسلام
ما من شخص عاقل سيقف أمامه لقد انتهي الحلم و حان وقت اليقظة
كانت تقف أمام النافذة شاردة و لم تشعر بمن دخل مكتبها يتأملها
هي جميلة بكل أحوالها لكنه لا يحتمل حزنها و لا دموعها هو لا يعلم لما لكنه هذا يقتله
أحطاها من الخلف بينما يهمس بأذنها : من أزعج نورى ؟؟؟
نور بإنزعاج : لما أنت هنا تليد ؟؟؟ كنت قد تخلصت منك أخيرا
تليد بثقة : لن تتخلصي مني أبدا
نور ببرود : دعني وحدي الآن فأنا متعبه
تليد بمكر : متعبه أم تفكرين بطريقة لاستكمال الملجأ الذي كان حلم والدتك قبل موتها
نظرت له بتعجب فكيف علم بذلك و هي لم تخبر أحدا سوى والدها الذي رفض مساعدتها تماما
تليد بغرور : تليد نصر الدين لا شئ يخفي عليه بخاصة عندما يتعلق الأمر بنوره
نور بسخرية : و ما الذي تريده مني ؟؟؟ حتما لم تأتي كل هذه المسافة لتخبرني بذلك
تليد بجدية : سأساعدك بأمر الملجأ
نور بعدم تصديق : حقا !!
تليد بتأكيد : بلي و لكن هناك مقابل بالطبع
نور بقلق : و ما هو المقابل ؟؟؟
تليد بهدوء : توقيعك
نور بسخرية : لما أعلم أنني مشهورة لدرجة أن تحصل على توقيعي
تليد بمكر : توقيعك علي ورقة زواجنا
دفعته بعيدا عنها و صاحت بغضب : هل جننت ؟؟؟ و من قال إنني سأوافق علي هذا الهراء ؟؟؟ ثم نسيت أمر والدى سليم عاكف
تليد بعدم اهتمام : تريدين الملجأ فعليك الموافقة على زواجنا بالسر
نور بسخرية : أسفة سيد تليد نصر الدين لست واحدة من نسائك التي تركض خلفك و بمجرد أن تخبرها بذلك تلقي بنفسها في أحضانك
تليد بمكر : هذا مؤسف لكن والدك رافض للأمر و لن يدع أحدا يساعدك لكن أنا الوحيد الذي يمكنني ذلك فإن كان لوالدك امبراطورية سليم عاكف فأنا أيضا لدي امبراطورية نصر الدين
إنه محق لو كان هناك شخصا يمكنه الوقوف ضد والدها فهو تليد كلاهما لديه امبراطورية كبيرة و مصالح مشتركة و كما يقال ( المصالح تتصالح)
لكن زواج و سري ؟؟؟!!!
لا يمكنها الموافقة على طلب كهذا و ماذا عن والدها عندما يعلم ؟؟؟!!!
هل ستصبح من ذاك النوع من النساء ؟؟؟
نور ببرود : طلبك مرفوض سأجد حلا آخر
عاد يقترب مجددا و يمتلك يدها في يده و هو يرفعها ليقبلها ثم قال : و الميتم و حلم والدتك ؟؟؟ أنا أعرض عليك عرضا لا يمكن رفضه ثم إن زواجنا سيكون قانونيا و شرعيا و لو أرادتي سأذهب إلي والدك و أتحدث معه فورا
نور بسرعة : لا ليس الآن والدى لن يوافق أعلم ذلك
تليد بحزن مصطنع : يبدو أنك ستضطرين للتضحية بحلم والدتك أنا أدرك تماما أنك غير قادرة على الوقوف ضد سليم عاكف و الأسوء وجود عريس
نور بعدم فهم : عن أي عريس تتحدث ؟؟؟
تليد بمكر : علمت أن والدك يبحث لك عن زوج مطيع و أنا أعلم أنك لا تفكرين بالزواج حاليا منه أو من غيره لكنك تعلمين سليم عاكف عندما يقرر شيئا لا أحد يقف بطريقه أنت ستحصلين علي زوج جيد و الملجأ سيقام ماذا تريدين أكثر من ذلك ؟؟؟
نور بعدم اقتناع : لا لن أفعل هذا خطأ
تليد بخبث : حسنا مبارك زواجك إذن مما اختاره والدك و الذي لن يختلف عنه كثيرا و ربما يكون أسوء علي أي حال هو خيارك أنت
نور بجدية : حسنا سأوافق بمجرد أن تخبرني بأسبابك الحقيقة لهذا الزواج و لا تقل مساعدتي لأني لا أصدقك
قبلها تليد من وجنتها و قال بهدوء : لا شئ سوى مساعدة نورى فهي تستحق الأفضل و لن أدع سليم عاكف أو غيره يؤذيها و يفرض عليها رأيه لمجرد أنه والدها
نور بعدم تصديق : أنا لا أصدقك
تليد بمكر : و هل أنت معجبة بي لذا تريدين مني أن أخبرك بما يقوله العشاق
نور بنفي : لا لكني أشعر أنك تخفي شيئا

************************************

في انتظار التعليقات

😄😄😄

حبك أحياني ( الجزء الأول من سلسلة عشق النساء  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن