الفصل الرابع عشر

4.1K 139 7
                                    

حملها تليد بين ذراعيه و ركض بها للبحر و سط اعتراضها الشديد فهي و رغم أنها بارعة بالسباحة لكنها لم تفعل منذ زمن و السبب كالعادة سليم عاكف ألقاها تليد في الماء بينما هي صرخت به ثم أتتها فكرة فأمسكت برأسه و قامت بدفعها أسفل الماء لدقائق ثم تركت لتجده مبتسما : ألم أخبرك ؟؟؟ يمكنني كتم أنفاسي تحت الماء لسبع دقائق
أخرجت صيحة تنم عن غضبها فهي تتمني لو تجد نقطة ضعف يمكن استغلاله لكن بلا فائدة
تليد بمكر : تري هل نورى أيضا يمكنها ذلك ؟؟؟
نور بخوف : لا تليد لا تفعل
لكنه لم يصغي إليها و هو يهم بفعلها دون إدارك منه لفعلته و لا تأثيرها عليها
فبفعلته تلك أعاد ذكرى كانت محيت من ذاكرتها و بفعل تليد تذكرتها
لا زالت تسمع صوت صراخها و كأنها حية و تطلب المساعدة : ساعدوني أرجوك سليم توقف
كانت نور تقف و تشاهده و هي عاجزة عن الحركة و الخوف يلتهمها
كان تليد يريد فقط أخافتها لقد فعل ذلك لمدة قصيرة جدا ليفاجأ بنور و هي مرعوبه ترتجف خوفا و هي تردد بطريقة : توقف أرجوك سليم توقف
سليم ؟؟؟!!!!!
أليس هذا اسم والدها ؟؟؟!!!!
لما تردده بطريقة غريبة زادت قلقه عليها ؟؟!!!!
احتضتنها تليد و قادها لخارج المياة و هو يحاول الكلام معه ليخرجها من حالتها تلك
بمجرد وصوله لغرفتها طلب تلك الفتاة التي تساعدها و قد علم أن اسمها سميرة
أمرها بتبديل ملابسها ثم غادر ليبدل هو الآخر ملابسه و سؤال واحد يدور برأسه
ما الذي جري بالضبط ؟؟؟!!!!!
كانت بحاله غريبة جدا لم يفهم سببها انتهي ليعود لغرفتها و هو ينوى الحديث معها
وجدها و قد جلست علي السرير و بدلت ملابسها لكنها شاردة تماما و كأنها بعالم آخر
بعد رحيل سميرة جلس بجانبها و جذبها لأحضانه بينما يحاول الكلام معها : أخيرا رأيتك دون تلك الملابس السخيفة أنت الآن أجمل بكثير
لكنها ظلت علي حالها حاول كثيرا دون جدوى ليزداد قلقه عليها فأسرع يطلب طبيبا له
رغم أنه كاد يهدم المشفي فوق رأسه عندما علم أن المشفى ليس به طبيبة لكنه لم يستطع البقاء هادئا و نور علي تلك الحالة
انتهي الطبيب من الكشف ليخبره أنه يريد الحديث معه بالخارج و بعد خروجهم : هل أنت زوجها ؟؟؟
تليد بتجاهل فكل همه الآن الاطمئنان عليها : ما خطب نور ؟؟؟
الطبيب بجدية : لقد تعرضت لصدمة عصبية فقد تذكرت أشياء كانت مخزنة في عقلها الباطن و ربما تكرار تلك الذكري معها مجددا جعلها تصاب بالصدمة
صدمة عصبية ؟؟؟!!!!
ما الذي تعرضت له نوره بالضبط و يتعلق بوالدها ليجعلها تصاب بالصدمة ؟؟؟!!!!!
تليد بقلق : هل ستكون بخير ؟؟؟ هل تحتاج لنقلها إلي المشفي ؟؟؟!!!
الطبيب بنفي : لا ستكون بخير لكن أهم شئ ألا تتعرض للأمر مجددا و لقد أعطيتها مهدئ و ستبقي نائمة للغد
غادر الطبيب ليعود تليد لغرفة نور مجددا و يجلس بجانب فراشها فهو لن يدعها وحدها أبدا بعد ما حدث و كان السبب به لم يعلم أن ذلك قد ينقلب من مزحة بدأتها لتتحول لصدمة عصبية
الكثير من الأسرار التي تخبئها نور لا يعلمه لكنه سيعلمها بداية من ملابسها الغريبة و تصرفها كالرجال و نهاية لصدمتها العصبية الغريبة و التي تخص سليم عاكف كما كل شيء بحياتها يخصها حقا ذاك الرجل لعنة علي كل من يعلم تماما كما كان عادل حديد لعنة لأسرته و للعالم كله
تلقي اتصالا من حيدر ( الجزء الخامس من سلسلة عشق النساء)
ليخرج من الغرفة و يري سبب اتصال أخيه بهذا الوقت
تليد بإنزعاج : ماذا تريد حيدر ؟؟؟
حيدر بسخرية : سنضطر لقطع نزهتك الصغيرة معها لكن نريدك بأمر مهم
تليد بغضب : انتبه لكلامك عنها
حيدر بتعجب : لا تقل أحببت يا ابن نصر الدين
تليد بسخرية : لم تتصل بي حتما لتطمئن علي
حيدر بإنزعاج : لا أصدق أنني سأقول ذلك احتاج مساعدتك
تليد بإستفزاز : لم أسمعك جيدا هلا أعدت ذلك مجددا ؟؟
حيدر بغضب : تليد أنا لا أمزح
تليد بجدية : ماذا حدث ؟؟؟ هل أبنائك بخير ؟؟؟
حيدر بشرود : لا أعلم أي شئ أشعر أن الأمور ليست كما كنت أريدها
تليد بقلق : هذا الكلام يحتاج لحديث وجها لوجه لا هاتف لكن أخبرني أنت بخير ؟؟؟
حيدر بتعب : جسديا نعم سأنتظرك غدا لنتحدث قليلا
تليد بهدوء : لك ذلك
اعلق تليد الهاتف و هو قلق علي أخيه فهو يعرفه جيدا ليس سهلا أبدا علي حيدر أن يعترف بأن يحتاج لأحد اخواته فرغم وجود رابط بين أخواته قوى
لكن حيدر و رغم حبه لأخواته لم يسبق له طلب مساعدتهم بشئ ربما لأن الماضي ترك بداخله بصمه أكثر منهم جميعا و هذه البصمة سبب كرهه لكل النساء و سبب ابتعاده عن الكل
************************************

في انتظار التعليقات

😃😃😃😃😃

حبك أحياني ( الجزء الأول من سلسلة عشق النساء  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن