الفصل السابع عشر

3.8K 141 5
                                    

وصلت لشركه والدها و من حسن حظها أن والدها ليس لديه مواعيد كثيره و سمح بمقابلتها و لما العجب
سليم عاكف لا يقابل أحدا بلا موعد حتي لو كانت ابنته فعمله أهم منه هو شخصيا هكذا علمها
لكنه فشل و بجدارة عن جعلها تفقد مشاعرها نهائيا في خضم تعليمه لها نسي أنها أنثي و مهما فعلت ستبقي عاطفتها هي الغالبة و المتحكمة بها
جلست أمامه و هي قلقه من رد فعله لكنها لن تتراجع
سليم بتسأل : أتيت إلي هنا لتجلس هكذا ؟؟؟
نور بشجاعة : لما أوقفت العمل بالملجأ ؟؟ هو لم يؤثر على عملي و فوق ذلك أنا لم أطلب مالا و لا شئ لأقوم به
سليم بجدية : هذا المشروع لا يهمني و لن تقوم به و حلم والدتك السخيف ذاك عليك محوه من رأسك و إلا محوته أنا
نور برجاء : هذا أول طلب لي أبي أرجوك دعني أقوم به و لن أطلب منك أي شئ آخر
انحني سليم للأمام و هو يقول بغضب : لقد قلت انتهي يعني انتهي لا أريد سماع سخافتك تلك أنت رجل و الرجال لا يليق بهم ذلك
تود الآن أكثر من أي شئ أن تصرخ عاليا أنا لست رجلا توقف عن ذلك
أنا امرأة جميلة و أحلام والدتي ليست سخافة و لن تكون منذ متي و المشاعر و الحب سخافة
نور بهدوء : إنه حلم أمي و أريد تحقيقه لها لطالما أرادت ذلك الأمر و لم تتمكن من تحقيقه و الآن يمكنني تحقيقه لها
سليم بسخرية : و بدلا من كوننا رجال أعمال سنضطر للعناية بمجموعة من المتشردين و المجهولي النسب أليس كذلك ؟؟؟!!!
لمجرد وصية سخيفه من غبية حمقاء تربطك بها صلة دم
تمالكت نفسها بصعوبة عن فعل أي شئ إنه يتحدث عن والدتها التي لم ترها و يصفها بالغباء لمجرد رغبتها ببناء ملجأ للأيتام و دون حتي أن يكلف نفسه مثقال ذرة به
نور بحزن : لم يسبق لي رؤية والدتي و ليس لدى صورة واحدة لها و عندما أتيحت لي الفرصة لتنفيذ حلمها و أكثر شئ تمنته
سليم بتسأل و هي تري بوضوح الجحيم الذي بعينه فور إجابته علي السؤال : من أخبرك بحلمها ؟؟
نور ببرود تعلمته منه و ما هو إلا حاجز تضعه عندما تدرك أنها بخطر : أحد الخدم قبل موته طلب رؤيتي و أخبرني علي أي حال فأنا لم أطلب شيئا سوى هذا المشروع أن يكتمل
سليم بتحدي : لا مشكلة لكن دون قرش واحد من أموالي ستقوم به بأموالك أنت
نور بسعادة لاقتناع والدها أخيرا : لك ذلك أبي
سليم بمكر : لكنك نسيت أنك تعمل و أموالي هي راتبك أرني كيف ستفعلها دوني و دون مساعدتي و دع حلم والدك ينفعك
نور بإعتراض : لكن أبي
سليم ببرود : المقابلة انتهت
تحركت للخارج بإحباط فوالدها تخلي عنها و عن مساعدتها لأجل حلم والدتها و الذي لن تتنازل عنه و ليكن ما يكن ستجد حلا و ستنفذ
كل شئ يهون لأجل والدتها و حلمها الجميل لا السخيف و ستري سليم عاكف أنه مخطأ و ستتدبر أمرها دون مساعدته و أمواله
لكن كيف ستفعلها يا لها من مشكلة لم تحسب حسابها يوما لكن اليأس و الاستسلام لم يكن من عادتها و إن كان والدها فعل شيئا جيدا بحياته هو تربيتها علي عدم الإستسلام مهما حدث
ستجد الحل فقط تفكر جيدا و ستنجح هي دوما تنجح
************************************

في انتظار التعليقات

😇😇😇😇

حبك أحياني ( الجزء الأول من سلسلة عشق النساء  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن