مضي تسع أشهر و تليد يكاد يجن فقد بحث عن نور و والدها بكل مكان و لم يجد شيئا هاتفها مغلق و السكرتيرة قالت إنها سافرت مع والدها لكنها لا تعلم أين هي ؟؟؟!!!!
أمر رجالها بالبحث عنها و لكن دون فائدة لا وجود لها و لا لسليم عاكف و هذا ما يقلقه كثيرا
فبعد علمه بما قام به مع زوجته صار قلقا بل يكاد يجن من فكرة أن يكون والدها قد قام بقتلها
ها هو يجلس بمكتبه ينتظر أي شيء يوصله لها و لو فقط يجد خيطا واحدا يساعده
بينما في ذلك المشفي البعيد ذو الامكانيات الفقيرة و ربما المعدومة نائمة علي السرير لم تفق بعد و ما زالت تحت تأثير المخدر كانت الممرضة بغرفتها تشعر بالشفقة عليها عندما تستيقظ و تعلم بما حدث معها لن تحتمل فهي تبدو أضعف من أن تحتمل
أتت ابنه خاله تلك الممرضة لتتحدث معها لتجدها وافقة أمام سرير تلك الجميلة النائمة
سميرة بصدمة : السيدة نور ؟؟؟
سلمي بتعجب : هل تعرفينها سميرة ؟؟؟؟
سميرة بتأكيد : بلي لكن ماذا كانت تفعل هنا ؟؟؟ و أين السيد تليد ؟؟؟
سلمي بعدم فهم : أنا لا أفهم شيئا مما يحدث ؟؟؟
و قبل أن تخبرها سميرة كانت نور تفيق من نومها لتهمهم أسرعت سلمي إليها لتسمعها و هي تقول بضعف : أين هو ابني ؟؟؟ أريد رؤيته
سميرة بسعادة : سيدة نور هل أنت بخير ؟؟؟
التفتت لها نور و قد عادت تسألها مجددا نفس السؤال فهي تشعر بإنقباض بقلبها دون سبب
سلمي بحزن : لقد أخذه السيد سليم و رحل دون ترك أي شئ عن مكانه و دون دفع تكاليف المشفي
نور بتعب : أنت كاذبة أريد ابني في الحال
سميرة برجاء : سيدتي اهدأي أنت بحاجة إلى الراحة و السيد تليد سيتدبر الأمر
نور و كأنها تذكرت أخيرا أمره : تليد.. اتصل به و أخبريه بمكاني و أنت ( كانت تشير لسلمي) ابحث عن والدى و ابني أنا متأكدة أنه هنا تحركي
غادرت سلمي بينما سميرة اتصلت بتليد فهي تعرف رقمه عندما أخذته فترة اقامته في الفندق عندما كان يطلب منها مساعدة نور
كان بمكتب قصره و عندما رن هاتفه أسرع إليه و كأنه ينتظر سماع صوتها عله يخبره أنه نادم و لم يعن حرفا واحدا من كلامه
لكنه وجدها سميرة تجاهلها لكنها عادت مجددا تتصل بإصرار و كأنها تخبره أنها لن تتركه قبل أن يجب و قد كان
تليد بإنزعاج : لا وقت لدى لك و لا لغيرك
سميرة بأسف : أعتذر سيد تليد لكنني أتصل بك لأجل السيدة نور
نهض من مكانه و قال بلهفة : نور و هل تعلمين أين هي الآن ؟؟ تكلمي
سميرة بتأكيد : بلي إنه في............
تليد بسرعة : ابقي معها أنا قادم لها في الحال
انهي الاتصال سريعا و ركض يذهب إلى مكان نوره التي وجدها أخيرا بعد تسع أشهر دون خبر واحد عنها أو معرفة مكانها
وصل للمشفي هو و رجاله و ركض إلي الداخل يسأل عنها حتي علم بغرفتها
اقتحم الغرفة ليجدها نائمة بتعب بالكاد يمكنها فتح عينيها أسرع إليها يحتضنها و يطمئن ذاك النابض بداخله أنها معه و لن تتركه مهما حدث لقد كاد يموت و هي بعيدة عنه لم يكذب حين قال إنها روحه التي عادت إليه و سيكون ملعونا لو تركها ترحل و تبعد عنه خطوة واحدة
ابتعد عنه و هو يقول بقلق : أنت بخير ؟؟ ماذا حدث و لما أنت بهذا المكان الذي يشبه القمامه ؟؟
دخلت سلمي و قد أسرعت تتحدث متجاهلة ابنه خالها التي تخبرها أن تنتظر قليلا : لقد تأكدت من الأمر لقد أخذ الطفل و رحل دون أن يهتم بك أو بدفع التكاليف
تليد بعدم فهم : عما تتحدثين أنت ؟؟؟
سلمي : طفل السيدة نور
نور ببكاء و قد أمسكت تليد من ملابسه و هي لم تعد تحتمل : أريد ابني أحضره لي تليد
تليد بصدمة : ابنك ؟؟؟
نور ببكاء : و ابنك الذي أخذه سليم و اختفي بعد كل ما فعلته اخذ طفلي منه و رحل
تليد بغضب : و متي كنت تريدين اخباري بحملك أم إنك لم تكوني
كان ينوى فعل الكثير لكن ما منعه هو ضعفها الشديد الواضح عليها و صدمتها بما فعله والدها و اختفاء ابنها قبل حتي رؤيته
حملها بين ذراعيه و طلب من أحد رجاله دفع تكاليف المشفي و عاد بها لقصره و قد اتصل بالطيبة لتكون بالقصر هو لا يثق بتلك القمامة التي يدعوها مشفي
كانت تخبئ رأسها برقبته و هي منهارة
تليد بهدوء : كفي نور
نور و لا زالت تردد نفس الكلام : أريد ابني أحضره لي تليد
تليد بقوة : سأعيده و لو فعلت المستحيل لن أتركه من ذاك المجنون ليس تليد نصر الدين من يترك ابنه************************************
في انتظار التعليقات
😄😄😄😄
أنت تقرأ
حبك أحياني ( الجزء الأول من سلسلة عشق النساء )
ChickLitكنت أقرب إنسان لقلبي كنت روحي و حبي الأول الذي قتلني فمن يحيني ؟؟؟