الفصل الخامس عشر

4.1K 144 9
                                    

استيقظت نور لتجد نفسها بغرفتها بالفندق و قد بدأت باستعادت ما ظنته انتهي و رحل مجرد كابوس لتجد أنه الحقيقة بعينها سليم عاكف فعلها و تليد لم يكن سوى نسخة من سليم عاكف بكل شيء قد يبدو من الخارج مختلف لكن بعد فعلته تأكدت من الأمر
كان تليد يعد حقيبته للسفر بعدما أخبر سميرة أن تعد حقيبة نور أيضا و انهي أمر الحجز فبعد حديثه مع أخيه أمس صار عليه العودة للاطمئنان علي أخيه و أبنائه فهو قلق منذ أمس
عاد لغرفة نور ليجدها ترتدى أحد تلك الملابس السخيفة مجددا و يبدو أنها انتبهت للحقيبة و أدركت أنهما سيغادران
تليد بهدوء : نور
لكن عندما رأته اختفي الهدوء من وجهها ليحل مكانه خوف غير مبرر فهو لم يفعل شيئا ربما كان لما حدث أمس هذا التأثير
تليد بجدية : سنعود اليوم لقد انهيت كل شئ
اقترب خطوة ليزداد خوفها أكثر و رغم أنه لا يعرفها جيدا بعد لكنه يري الرعب بعينيها
تليد بأسف : أسف نور لم أعلم أن الأمر سيكون هكذا كان عليك اخباري
نور بخوف : أريد العودة لقصر أبي
تليد بإنزعاج : سنفعل لكن توقفي عن خوفك مني فأنا لم أعلم بالأمر
تجمعت الدموع بعينيها و هي تنظر له من المرآة فهو يقف عند الباب
رؤيتها تبكي مجددا زادت قلقه عليها ربما عليه أخذها للطبيب لكي يراها ثانية
استغرق الأمر ساعات لاقناعها أن تجلس في سيارته بينما ينطلق بها للعودة
تليد بإنزعاج : هذه الرحلة أخذت منك دموع كثيرة ألا تريدين التوقف قليلا ؟؟؟
نور بحزن : أنت من يعيد لي ذكريات قديمة لا أريد تذكرها
تليد بتسأل : ماذا فعل لك سليم عاكف في الماء ؟؟؟
نور و قد اغمضت عينيها تحاول تمالك نفسها حتي لا تنهار أمامه : لست أنا بل هي
كان ظنه بمحله كانت تتحدث عن والدها لكن من هي التي تقصدها نور بكلامها ؟؟؟
نور ببرود و قد عادت شخصيتها القديمة مجددا بعد أن بدأت تميل لتليد قليلا لتتذكر سليم عاكف و يعود إليها عقلها : لا تسأل اكثر من ذلك لكنك لن تجد اجابة
تليد بإنزعاج : لما عدت لبرودك و قد كنا انتهينا منه ؟؟؟
نور بعدم اهتمام : ما بيني و بينك مجرد شراكة لن تكون اكثر من ذلك ليس بعد ما جري أمس أنا و أنت مختلفين عن بعضنا البعض
تليد بتجاهل : سأنتظرك بمكتبي لنكمل حديثا نورى
و قد أصر علي الضغط على ياء الملكية في أخر اسمها ليخبرها بطريقة غير مباشرة أنه لا يهتم بكلامها و لا حديثها الساذج الذي قالته قبل قليل
بينما هي وضعت رأسها علي زجاج السيارة و تجاهلته كليا فأمس قد أوضح لها حقيقته
سليم عاكف أخر و كأن من معها لا يكفي لتقع بغيره لم يسبق لها رؤية والدتها فقد ماتت عندما ولدت و والدها لم يحتفظ حتي بصورة واحدة لها لتعلم كيف كان شكلها و لا ما كانت عليه
لم يبقى لها غير سليم والدها الذي تتمني لو يأتي يوم يضمها إليه و يخبرها أنه فخور بها و أنها الابنه التي لطالما حلم بها
لم يعد يرغب بولد و أنها هي كل حياته و اخواته لا تعلم إن كان ذاك اليوم سيأتي أم إنه مجرد أمل خادع تقنع به نفسها فقط
وصل بها لقصر سليم عاكف و قبل أن تغادر سيارته أسرع يضمها إليه رغم رفضها لكنه لم يتركها
لما ؟؟؟!!!!
لما أمانها معه هو ؟؟؟!!!
لما تشعر بتلك المشاعر الغريبة عنها و عما رباها والدها عليه ؟؟؟!!!!
هل فقدانها لوالدتها و لأحضان والدها جعلها تبحث عن الأمان بأحضان تليد ؟؟!!!
أخيرا تركها قبل أن يقول لها بجدية : أراك بمكتبي
دخلت للقصر دون أن تلقي عليها نظرة واحدة بينما ظل تليد ينظر لها حتي اختفت خلف أبواب سجن سليم عاكف
و هو يشعر بدوامه غريبة تسحبه نحوها أكثر فأكثر و كأن بينهما رابط خفي و بعد أن كان الأمر مجرد اعجاب بها و بجمالها صار يجد نفسه متورطا معها بأسرار كثيرة خبئتها عن الكل و يريد معرفتها بشدة
************************************

في انتظار التعليقات

😂😂😂

حبك أحياني ( الجزء الأول من سلسلة عشق النساء  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن