الفصل السادس عشر

3.9K 152 4
                                    

أخيرا عادت لعملها مجددا نور عاكف و اختفي تليد و عاد كل شئ كما كان رغم كونهما يومين فقط منذ عودتها و أخر مقابلة بينها و بين تليد لكنها لا تعلم سعيدة لرحيله أم حزينة لأنه استسلم و لما يبقي بجانبها حتي النهاية
انتبهت لطرق الباب فسمحت بالدخول لتجده كمال محامي والدها و الذي ناردا ما تراه و هذا زاد قلقها من وجود كارثة
جلس أمامها و بدأ يشرح لها الوضع لتهب من مكانه و قد تدمر أحلامها و انتهت بلمح البصر
نور بغضب : ما الذي تقوله ؟؟؟ و كيف سمحتم لذلك بالحدوث ؟؟؟
كمال بأسف : للأسف هذا لن يجدى نفعا الآن
نور بقلق : هل علم والدى بالأمر ؟؟؟
كمال بنفي : ليس بعد لكنها مسأله وقت و سيعلم إنه سليم عاكف في النهاية
نور بجدية : جد مهندسين و عمال غيرهم و المال أنا سأجد حلا له
كمال بطاعة : سأفعل سيد عاكف
خرج من مكتبها لتنهار علي الكرسي و هي تسترجع الأمر فمنذ كانت طفلة و قد أخبرتها أختها كارمن أن والدتها كان لديها حلم بأن تبني ملجأ للأيتام فقد كانت والدتهن يتيمة و لم تجد من يهتم لأمرها
لقد حرصت نور علي تنفيذ حلم والدتها و بناء الملجأ رغم رفض والدها و الذي يري الأمر تافا لكنها تمسكت به لأجل والدتها
كمال بجدية : لقد علمت أن المهندسين و العمال قرروا ترك العمل بالمشروع دون سبب مقنع و فوق هذا المال المخصص للأمر ليس كافيا إن بقي الأمر هكذا فأنا أسف لكن هذا المشروع عليك نسيانه و كما تعلم السيد سليم عاكف كان رافضا هذا المشروع و لن يقوم بأي مساعدة
يا لها من مشكلة !!!
حلم والدتها ينهار أمام عينيها و هي لا تعلم ما تفعل لن يقبل والدها مساعدتها و لا اعطائها المال أو المهندسين و العمال
لكنها لن تستسلم لأجل والدتها التي لا تعلم كيف تبدو ستفعلها لو اضطررت لطلب المساعدة من والدها مجددا
لكنها أولا و قبل ذلك ستجرب حلا أخير و تتمني أن ينجح و لا تضطر لطلب المساعدة من والدها
حملت هاتفها لتتصل بالمدير المالي تطلب رؤيته لأجل أمر مهم
نور بجدية : السيد كمال أخبرني عن مشكلة الميزانية
جعفر بإرتباك : هذا صحيح الميزانية غير كافية و عندما رحل المهندسين و العمال اتصلت به لأخبره ليجد حلا قانونيا
نور بتعجب : غريب !!! مدير مالي يتحدث مع المحامي عن مشكلة بالمشروع و نقص الميزانية بدلا من أن يتحدث مع المدير
جعفر و هو قلق من اكتشاف فعلته التي لا ذنب له فيها : لأنهم أرادوا مالا إضافيا و طلبوا ذلك أكثر من مرة فلم أجد حلا سوى الأستاذ كمال
نور ببرود : من الأفضل لك أن تخبرني بالحقيقة و من وراء الأمر و إلا أنت تعلم ما سأفعل بك
جعفر بإنكار : لا أعلم شيئا مما تقصده سيد عاكف
نور بعدم اهتمام : حسنا
حملت الهاتف تتصل برجالها لتتدبر أمره فهي واثقة من أن أحدا يقف خلف هذا كله و لن ترتاح حتي تعلم من يكون و هدفه من كل هذا
جعفر بخوف : سأتكلم
تركت الهاتف و هي تقول بجدية : تكلم
جعفر بخوف شديد : لقد طلب السيد سليم عاكف رؤيتي و أخبرني أن أفعل ذلك و إلا سيجعلني أندم و أنا لست ندا له أبدا أنا فقط أنفذ الأوامر
أمرته بالمغادرة و هي لا تصدق أن والدها فعلها و ما زال مصرا علي رفض حلم أمها رغم أنها قررت بنائه بمالها الخاص الذي تكسبه من عملها مع والدها لكنه تدخل و أفسد كل شئ عليها ستتذهب إليه و تتحدث معه عله يغير رأيه في ذلك
نهضت من مكانه و قد ألغت كل المواعيد فحلم والدتها أهم عندها من أي عمل و اتجهت صوب شركة والدها لتقنعه أن الأمر لن يؤثر علي ماله أو عمله فقط يتركها تحقق حلم من لم ترها و هي أقرب الناس إليها
من كانت تتمني أن تراها و تتحدث معها و تناديها أمي 👩👩👩👩👩
************************************

في انتظار التعليقات

😆😆😆😆

حبك أحياني ( الجزء الأول من سلسلة عشق النساء  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن