الفصل الثاني عشر

4.3K 146 6
                                    

في الصباح الباكر و قبل أن تخرج من غرفتها وجدت تلك الفتاة التي ساعدتها أمس أمامها و قد أخبرتها أن تليد هو من أمر بأن تأتي لها يوميا طوال فترة وجودهم هنا لتقوم بفعل ذلك مجددا
ذاك التليد لم لا يتركها و شأنها لا يتوقف عن افساد حياتها و التدخل فيما لا يعنيه و فوق ذلك ياء الملكية تلك التي تثير غضبها و التي يصر علي الحاقها باسمها
انتهت من الاستعداد لتجد تليد ينتظرها أسرعت تغادر قبل أن يعيد فعلته التي فعلها أمس مجددا
لحق بها و أدارها إليه ثم قال بمكر : أين صباح الخير خاصتي ؟؟؟
نور بإنزعاج : لدينا عمل مهم إن لم تمانع
اقترب منها ليقبلها لكنها ابتعدت عنه و هي تقول : دعنا نذهب تليد
ذهب معها و هو منزعج إنها تهرب منه و رافضه أي علاقة بينهما
لكنه لن يكون تليد نصر الدين إن لم يجعلها تتغير و بداية التغيير من ملابسها و قد فعلها
ها هي ترتدى ملابس الفتيات و تبدو مثلهن كما يجب أن تكون لولا ذاك المدعو سليم عاكف
وصلا للأرض التي سيتم عليها المشروع و قد أعجبت نور كثيرا و وافقت عليها ليكون عليهما اخبار المهندسين للبدأ و قد أخبارها أنه تحدث مع مهندس بارع سيأتي إلى ليلا و سيتحدثون معه
و أثناء عودتهم و قبل أن تفتح باب غرفتها وجدته يجذبها لغرفته ملصقا ظهرها بالباب و هي محتجزة بينه و بين الباب ليقول بجدية : لا تظني أنني سأبتعد عنك أو أن طريقتك تجدى معي نفعا لو كنت كذلك فأنت حمقاء
نور بغضب : لست حمقاء و ابتعد عني أنا و أنت لا يمكن أن نظل معا
تليد بتسأل : و ما الذي يمنعنا من ذلك ؟؟؟
نور بجدية : أنا لست ممن تدلل و تحب أنا تربيت علي البرود و التصرف كما يفعل الرجال لا أجيد التصرف كالفتيات
تليد بهدوء : سأعلمك انظرى لملابسك إنها نسائية و الزينه التي علي وجهك خطوة خطوة و ستتعلمين فقط دعني افعلها
نور بحزن : إن تركتك أنا فسليم عاكف لن يتركك أعرفه جيدا يفعل أي شئ و لا يفسد أحد خطته حتي لو كانت أنا
تليد بتسأل : لما فقط لا ترحلي و تتركيه كما فعلت اخواتك ؟؟؟
نور بثقة لا تشعر بها : سيأتي يوم و يفخر بي و بعملي و طريقته ستتغير و يدرك أن كوني فتاة ليس سيئا كما يظن
تليد بمكر : و من قال إنك سيئة أنت جميلة نورى
أمسك وجهها بين كفيه و قبلها رغم اعتراضها لكنه لا يهتم منذ الصباح و هو يرغب بتلك القبلة لكنها رفضت و الآن لن تمنعه فهو لم يعد يمر يوم دون تذوقه لرحيق شفتيها
أما هي حاولت مقاومته لكن دون جدوى كيف تقوم الأمان الذي تحسه الآن و هو يضمها إليه و الذي لم يقم والدها بفعل ذلك معها يوما بل لم يقم بحملها منذ كانت طفلة
كيف تقاوم مشاعرها التي تجتاحها و بقوة و التي بسببه تشعر بالإرتباك نحو مشاعر وليدة تخاف فهمها
لأنها تجذبها و بقوة نحوه
أخيرا ابتعد عنها و هي يدرك تماما تلك الحرب التي تدور داخلها
احتضنها بقوة و هو يقول بهمس : توقفي عن الحرب و المقاومة و اتركي نفسك لمشاعرك
نور و هي لازالت بأحضانه لكنها لم ترفع ذراعيها : ما بيننا مستحيل أن يكتمل
تليد بهدوء : دعينا نجرب و لا تحكمي علي التجربة من أولها
************************************
كان جالسا بمكتبه يعمل بينما يجلس أمامه صديقه القديم الذي يشاركه صفاته و طبعه القاسي
كلاهما عديم الرحمة و كلاهما صنع امبراطورية كبيرة و يحاول ايجاد وريث لها
نظر له سليم بإنزعاج : رغم كل ما فعلته ستبقي نور دون فائدة
عادل بسخرية : لقد اعترفت أخيرا أنها فتاة لا ولد كما كنت تقول
سليم بجدية : ليس لدى وريث و نور فقدت والدتها و هي الوحيدة بين اخواتها التي قد تفعل المستحيل لأجلي مهما كان حتي لو ماتت
عادل بهدوء : قد تكون جيدة لكن ماذا عن زواجها ؟؟؟
سليم بخبث : كل شئ أعدت حسابه فهي ستتزوج بشخص ضعيف و بعد أن تنجب لي الحفيد الذي انتظره سأتخلص منها و من زوجها
عادل بسخرية : لم تتغير و أنا من ظننت انجاب الفتيات سيساعدك في تحويل قلبك المتحجر ذاك
سليم بسخرية مماثلة : لا تتحدث عن قلبي لقد قتلت زوجتك و ابنتك
عادل بعدم اهتمام : كن بلا فائدة فهذا حال النساء جميعا
سليم بجدية : المشكلة الآن أنني لا أزال أبحث عن ذلك الشخص و لم أجده لقد تعبت حقا و لم أعد أحتمل وجود تلك الفتاة
عادل بخبث : دع الأمر لي فذلك الشخص عندى

************************************
أسفة في مشكلة في الواي فاي و التنزيل بطئ جدا
في انتظار التعليقات

😆😆😆😆😆

حبك أحياني ( الجزء الأول من سلسلة عشق النساء  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن