اخبرته الطبيبة أنها بحاجة إلى الراحة و ألا تنفعل و أن المشفي الذي كانت به لو ظلت اكثر من يدرى ما كان سيحل بها و من الجيد أنه أحضرها إلي هنا
بعد العناية الطبية التي أصر تليد عليها أعطوها مهدئ لتنام بينما تليد اتصل بأخواته يخبرهم بما حدث معه و يطلب مساعدتهم لاستعادة طفله من يد سليم عاكف الذي أخذه ليهتم به و يجعله وريث للامبراطورية تاركا خلفه ابنته دون اهتمام بها أو ما سيجري لها بسبب فعلته تلك
كان تليد بمكتبه واضعا رأسه بين كفيه : ابني ؟؟!! لدى ابن لم أكن لأعلم بوجوده لولا سميرة التي اتصلت و أخبرتني بذلك و الآن سأخسره بسبب سليم عاكف ذاك الذي لا يهمه سوى نفسه فقط و لم يهتم لابنته التي كادت تموت و حرمها من طفلها قبل أن تفيق
دخل عليه تميم ( الجزء السادس من سلسلة عشق النساء) و قال له بمزح : لحسن الحظ الطفل لا يشبهك و يشبه أمه
انتفض تليد من مكانه كيف علم أخيه أن الطفل يشبه أمه و لا يشبه إلا إن
وجده يحمله بين ذراعيه فأسرع يقف أمامه و هو ينظر لطفله و دون شعور وجد نفسه يبكي هذا الصغير هو ابنه حقا ؟؟؟
تركه تميم يحملها و هو لا يلومه هو نفسه كاد يبكي عند رؤيه أول حفيد لأبناء نصر الدين أتي من أصغر فرد بها
ضمه تليد إليه بقوة ليسمع صوت تميم : برفق لا يزال ضعيفا لن يحتمل ذلك
خفف تليد يده حوله و هو يقول له و كأن ابنه يتكلم : أسف كنت سعيدا جدا لدرجة أنني لم أنتبه هل ألمتك ؟؟؟
تميم بسخرية : فقدت عقلك من الآن ؟؟؟
نظر له تليد و هو يقول بدهشة : كيف علمت مكانه ؟؟؟ نحن لا نملك شيئا واحدا يساعدنا في العثور عليه
تميم بفخر : نسيت أن اخيك كان بالجيش و مثل هذه الأمور ليس هناك أسهل منها
تليد بتجهم : لكنك لم تجد نور عندما أخبرتك عن الأمر ؟؟؟
تميم بهدوء : نور لم تسافر خارج البلاد لقد كانت هنا و البلاد ليست صغيرة خاصة و كما قلت ليس هناك دليل واحد لكن بعد أن أخبرتني باسم المشفي و المكان الذي كانت به بدأت بالبحث حتي وجدته و ها هو بين ذراعيك
تليد بسعادة : نور ستكون سعيدة لقد كادت تجن لأجله
ليصلهما صوتها الصارخ باسمه و دخولها عليه فهي استيقظت لتجد نفسها بقصر تليد فهي بالغرفة التي كانت بها دوما معه و عندما تذكرت ما حدث أسرعت إليه لتعلم هل وصل لشئ يخص ابنهما أم لا لتجده يحمله بين ذراعيه
هل هذا هو ابنهما حقا ؟؟؟
بالتأكيد و إلا لما يقوم تليد بحملها ؟؟؟!!!
تليد بإبتسامة : اقتربي نور إنه نسخة مصغرة منك حبيبتي
حملته نور و قد فعلت كزوجها ليقول تميم : توقفا عن ذلك فقد عاد إليكما و هو بخير لما الدموع ؟؟؟
نظرت له نور بتعجب فهي لا تعرفه ليجيبها : أنا تميم نصر الدين عم ذاك الطفل الجميل و أخ ذاك الأحمق
تليد بغضب مصطنع : من تدعو بالأحمق يا مدفع رشاش
تميم بصدمة : مدفع رشاش ؟؟؟!!!!
نور بإبتسامة : شكرا لك علي ما فعلته
تميم بمزح : أنا في خدمة ابن أخي و زوجته الجميلة و لكن الأحمق زوجك لا شأن لي به************************************
في انتظار التعليقات
😁😁😁😁
أنت تقرأ
حبك أحياني ( الجزء الأول من سلسلة عشق النساء )
Literatura Femininaكنت أقرب إنسان لقلبي كنت روحي و حبي الأول الذي قتلني فمن يحيني ؟؟؟