كان تليد بالقصر و قد هدأت الأمور بعودة نور إليه و هي تحمل قطعة منه و منها ابنهما الغالي الذي يدين بالفضل لأخيه تميم الذي أعاده مجددا لهما بعد أن أخذه سليم عاكف
لكن طوال ذاك الأسبوع و هو لم يهدأ له بالبال فهو يريد الانتقام من سليم عاكف و ما فعله بزوجته و ابنه الصغير
و لم يكن يتوقع الاتصال الذي تلقاه يخبره عن مكان سليم عاكف
ها قد أتت الفرصة للانتقام منه و جعله يدفع ثمن كل جرائمه و لن يتركه تليد قبل أن يفعل
ادعي أن لديه عملا هاما فهو لا يريد لنور أن تعلم فهي أضعف من أن تري والدها و زوجها يتقاتلون
وصل تليد للقصر الذي اشتراه سليم عاكف بمنطقه مهجورة و دخل لأن الباب كان مفتوحا
ليجد سليم عاكف بإنتظاره بالداخل جالسا علي الكرسي واضعا قدمه فوق الأخري
مشاعر تليد نحوه كانت كمشاعره نحو صديقه عادل حديد كره شديد لم يعرفه سوى لهما فقط
سليم بسخرية : الحرب لم تنتهي بل بدأت يا ابن نصر الدين
تليد بجمود : كيف فعلتها ؟؟؟ إنها ابنتك و حفيدك مين تحمل كل تلك القسوة ؟؟؟
سليم بكره : لطالما كرهتها و كذلك اخواتها و تمنيت موتهم بأحد المرات التي احتجزهن بالقبو لكنهن كن قويات
تليد ببرود : و هل أرادت لحفيدك أن يكون النسخة المصغرة عنك
سليم بفخر : أنا سليم عاكف و لست أحمقا كوالديه
أخرج تليد سلاحه فقد قرر وضع حد لهذا العجوز بعدما أخبره به تميم ( الجزء السادس من سلسلة عشق النساء)
تليد بجدية : إنها نهايتك سليم و قريبا نهاية صديقك العزيز عادل حديد
لكنه تفاجأ بصوت نور : لا تفعل ذلك تليد
وقف نور أمام السلاح و هي تقول : إنه والدى لا يمكنك فعل ذلك به أعلم أنه أخطأ لكن
أسكتها صوت الرصاصة التي أصابت كتف سليم فقد كان تليد بارع بالتصويب كاخواته ثم تابع حتي فرغ سلاحه ثم قال لنور ببرود : نحن لم نتحدث بعد عما فعلته
انهارت نور و هي تمسك بكف والدها تبكي بينما تليد فقد صوابه : حزينة لأجله و هو من تركك بالمشفى لتموتي و أخذ ابنك منك و عقابه لك عند ارتدائك ملابس نسائية و جعلك تتصرفين كالرجال
أ هذا شخص يستحق البكاء لأجله و لو حتي دمعة واحدة ؟؟؟؟!!!!
لكن انتبه لشئ مهم فاته فسألها : نور كيف أتيت إلي هنا ؟؟؟ أنا لم أخبر أحد بمكاني ؟؟
نور ببكاء : هناك شخص اتصل بي و أخبرني بمكانك
لالالالالا يمكن أسرع يجذبها من ذراعها و هو يركض خارج المكان الذي سرعان ما تحول لنار كبيرة ظل ينظر لها مصدوما المجنون كان سيقتله و ابنته أيضا مجددا
مهلا ماذا عن الطفل ؟؟؟!!!!!
حمل هاتفه يتصل برجاله لكنه وجد أن لا أحد يجيب و هذا زاد قلقه حتما أرسل شخصا ليحضر له الطفل مستغلا اخراجه من قصره مع نور
و في الوقت نفسه يتخلص منهما معا
وصل أخيرا كما توقع أسرع يركض مع نور لكنه و قبل أن يصعد لغرفة ابنه وجد جياد ( الجزء الثالث من سلسلة سطوة الرجال) مع زوجته التي حملت ابنه
جياد بجدية : تلقيت معلومات عما ينوى فعله فأتيت بأقصى سرعة و بالوقت المناسب أيضا
تليد بهدوء : شكرا جياد
بعد رحيل جياد و من معه من الرجال الذين ساعدوه و نوم الطفل
كان تليد بمكتبه يعمل أو بالأحري يبتعد عن نور فهو لا يزال غاضبا منها و لم يسامحها بعد فعلتها معه
دخلت المكتب لتجده يعمل لكنه تعلم من ملامح وجهه ما بداخله خاصة لها بعد كل شئ
لكنها لن تتراجع ليس بعد أن علمت أي حمقاء كانت اقتربت منه جالسه علي قدمه و محيطة رقبته : أسفة
أبعد ذراعيها و هو يقول بتجاهل : لدى عمل و لا وقت ل....
نور مقاطعا : أحبك ليس لديك فكرة كم اشتقت لك و لا كم ليلة قضيتها أبكي رحيلي عنك و لا كم كنت أتحدث مع ابننا و هو في داخلي عن أبيه الذي أعشقه و انتظر فقط قدومه لأذهب إليه عله يساعدني لجعلك تسامحني
تليد بسخرية : أسامحك ؟؟!!! بعد أن حرمتني من علمي بخبر حملك
بعد رحيلك عني دون حتي أن تخبريني أو تتحدثي مع بالهاتف
ثم صاح بغضب : لقد كدت أجن من قلقي عليك من عدم علمي بمكانك و لا ما يجري معك
لتأت الآن و تريدني مسامحتي
بعد أن ألقيت بنفسك بأحضان والدك الذي تخلي عنه بالمشفي و كأنك لست ابنته و أخذ طفلك و الذي قبل قليل كاد يقتلنا بذاك الانفجار و يأخذ ابننا
وضعت رأسها علي صدره و هي تشعر بما سببته له طوال تلك المدة و هي لم تكن أقل منه : دعني نبدأ من جديد لقد رحل سليم عاكف
تليد ببرود : لم تكن المشكلة به بل بك أنت تركته يتحكم به و بحياتك نفذت كلامه حتي حين أمرك بالابتعاد عن اخواتك و ملابسك و تصرفاتك إنها خطئك
نور بحزن : فقدت أحضان والدتك و ظننته سيقوم بذلك يوما و أشعر بأني لست يتيمة لكني كنت مخطئة لم يحبني يوما و لا أهتم لأمري هل أنا سيئة تليد ؟؟؟
ما الذي جعله يكرهني ؟؟؟ ما الذي فعلته ؟؟؟
لم يحتمل رؤيتها تبكي بعد ما حدث أسرع يضمها إليه فهو يشعر بها و يفهمها لكنه أراد منها أن تفهم الأمر علي حقيقته و تدرك خطئها
تليد بكذب : والدك لا يكرهك هو فقط كان يخشي ضياع ثروته التي قضي عمره كله يجمعها و ظن أنك لن تقدرى علي الحفاظ عليها
رفع رأسها و قال بمكر : لقد ابتعدت تسع أشهر و حان وقت دفع ديونك و الضرائب الخاصة بالتأخير
همست بأذنه بشئ ثم أسرعت تركض من أمامه و هي تضحك عليه فهو يبدو مضحكا بشكله المصدوم
تليد بصدمة : أربعين يوما ؟؟؟!!! نووووور عودي لقصر والدك حالا حتي تنتهي المدةالنهاية
أحبك لم أقلها لشخص قبلك
أنت نور حياتي بعد ظلمة أيامي
أحييت قلبي كما روحي
لم أكن لأقلها لشخص غيرك
حبك أحياني
************************************
في انتظار التعليقات
😃😃😃😃
أنت تقرأ
حبك أحياني ( الجزء الأول من سلسلة عشق النساء )
Chick-Litكنت أقرب إنسان لقلبي كنت روحي و حبي الأول الذي قتلني فمن يحيني ؟؟؟