الفصل الخامس و العشرون

3.8K 150 3
                                    

و كما قالت له بالضبط باليوم التالي كانت بقصره و في غرفته فهي و حتي لو لم تقلها لم تعد قادرة على الابتعاد عنه أبدا لقد صارت تتنفس تليد و مقاومتها لمشاعرها تضعف يوما بعد يوم و مشاعرها و تتجه نحوه بقوة تعجز عن ايقافها أو منعها
وقفت أمامه مصدومه بكلامه الذي يقوله : ماذا ؟؟!!!
تليد بعدم اهتمام : كما قلت سترتدين أحد تلك الملابس التي أحضرتها لك
نور برفض : لا لن أفعل ذلك
تليد بهدوء : ستفعلين نور و كلامي سينفذ
نور بسخرية : أرني كيف ستقوم به و أنا لا أريده هل ستقوم بتقيدي أم ستفعل ذلك أنت كما كنت تخبرني ؟؟؟
تليد بعدم اهتمام : لو لم تقومي بذلك سأفعلها أنا و دون تردد الخيار لك
نور بغضب : إنها قصيرة و تظهر الكثير
تليد بمكر : أنا زوجك و لن يرك بها غيري
نور برفض : لا لن أفعل
اتجه تليد لغرفة الملابس ليختار لها الملابس بنفسه و عندما رأته اسرعت تمسك بيدها و هي تخبره أنها ستقوم بذلك فهي لا تستطيع تركه يقوم بذلك و تعلم أيضا أنه لو فعل فجسدها سيستسلم له فهو صار لديه مالك جيد كما صار لقلبها
اضطرت لارتداء تلك الملابس التي احضرها مع وضع الزينه التي علمتها سميرة وضعها عندما كانت بالفندق و شعرت بخجل شديد و هي تقف أمامه و هو ينظر لها بإعجاب كان يظن أن يوما واحدا معها ستجعله يمل و يبحث عن غيرها لكن ذلك لم يحدث بل وجد نفسه غارقا بها و بجمالها الذي يزداد و شوقه لها الكبير فقط لو تكون معه بنفس المنزل و دون قلق من علم والدها أو غيره بالأمر لكان ذلك أفضل ما حدث له يوما
لم تحتمل الوقوف علي قدمها و رغم أنها لم تر نظرته لها فقد كانت تخفض رأسها أرضا لكنها لن تفعل فهي لم تملك الجرأة و لا الشجاعة لرؤيته
بينما هو اقترب منها يهمس لها : لما تخفين كل هذا الجمال نورى ؟؟؟ أنت عليك الفخر بجمالك و كونك امرأة جميلة توقفي عن ارتداء ثوب ليس لك و أفعال لا تمت بصلة لما أنت عليه
لا يهم رأي أحد بك فأنا أراك الأجمل و الأفضل و افخر بك كزوجة و سيدة أعمال ناجحة جدا رغم صغر سنها و جمالها الذي يجذبني نحوه بشده اعجز عن مقاومتها
نور بحزن : والدى سيعاقبني و ربما يقتلني أنت لا تعرفه تليد
وضع شفتيه علي وجنتها و هو يتكلم : أنت زوجة تليد نصر الدين لا يفترض بك أن تخشي أحدا بل أنت ملكة تأمر و تطاع
احاطها بيده لكن مشاعره كانت تحيطها قبل ذلك اخفت وجهها برقبته فهي لم يعد يمر يوما واحدا دون أن تشتاق له و لوجودها بأحضانه و أمانه
لقد تمكن منها ابن نصر الدين و جعلها عاشقة له لقد اعترفت لنفسها الآن أنها كذلك فقد كانت تعد الثواني لتأتي إليه ملقية بنفسها في احضانه مستشعرة حبه لها و الذي طالما تمنت وجود حبيب لها ككل الفتيات و النساء
رغم محاولتها للإنكار و الابتعاد عنه لكنها فشلت بجدارة لتسقط له وحده
نور بهمس : تليد
همهم لها لتقول له برجاء : أخبرني أنك تحبني
تليد بحب : أحبك فقط يا روح تليد و عمره و يا أنفاسي التي تخرج من صدرى و شوقي لك يفوق الحد أحيانا أفكر بالذهاب لقصر والدك و سجنك بقلبي قبل ضلوعي و لا يهمني ما سيفعله سليم عاكف لي
دقائق فقط تكونين معي بأجمل لحظة و دهور تبتعدى عني وردتي الجميلة التي أعشق عبق رائحتها و أموت لضمها إلي و قلبي الهاتف بحبها في كل ثانية يشتاق له و هي بين أحضاني
************************************

في انتظار التعليقات

😄😄😄😄

حبك أحياني ( الجزء الأول من سلسلة عشق النساء  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن