«CH•14»

699 126 18
                                    



♠︎14
‎كيف    
يكون النوم بوجه يطمئنني ؟ ..










( نم يا صغيري الآن نم )
يصعب النوم بعد ان صرت كبيرا ،
( سأعانقك فكلي امل )
الأمل للمتألمين ، فمما كنت تتألم ايها الصوت ؟،
( دبك محشو بحلم )
الدب مجرد لعبه ، لعبه لا اذكرها الا ملوثه بالغبار وبلا عين ، فهل الحلم بداخله ملوثٌ بلا بصيره؟،
( وحزنك يمضي بملل )
هل لأني صبور ؟ ام مقيدٌ لمشاعري ؟ ،
( نم يا صغيري الآن نم )
لا نوم يسكن جفن من لا وجه له .. من لا يوجد فيه وجه سوى الجمود ،
( فنايك يعزف بسأم )
الناي ؟ قد كسرته في داخلي ماعاد يعزف عن حالي ،
( وروحك تضحك بنغم )
و روحي قد ذبلت من زمن طويل ..
( فنم يا صغيري الآن نم ) .
هذه الأيام لتنام براحه ، يجدر بك ان تخلع عقلك  و تعلق ضميرك خارج المنزل .

ما ان عدت للمنزل الخاوي ، بعد ان بدأت في تنفيذ خطواتي .. لم يعد هناك ما اخشى منه !

ما ان اخطط لشيء حتى يحدث .. هذا ما آمن به الجميع ! لأني من آمن اولا وقبل كل شيء بنفسي .

ما ان وضعت كل كاهلي على السرير مرهقا اذا بالصوت يعاود ذاكرتي ، لأي زمن يعود ، بينما التفكير قد اخذ مني عمرا ، اذ بالهاتف يرن فأجيب بعد الرنه الثالثه :

" شكرا لك " .
كانت ايل تشول ، صوتها دافئ جدا .

" .. " .
" هل انت معي على الخط ؟ " .

" اجل ، كنت افكر فحسب " .
" ارجوا انني لا ازعجك " .
" هل يمكنك القدوم لمنزلي ؟ " .

صمتنا ،
كنت مصدوما من نفسي ، كيف اطلب شيئا كهذا ؟ ولما الآن قد طلبته بعد ان عشت حياتي كاملا اصارع هذه الظلمه والوحده ،أبعد كل هذا الصراع والتكيف والإعتياد اطالب بشمعه ؟

هناك من يقول اننا نتوقف من البحث عن الوحوش اسفل السرير لأننا علمنا انها بداخلنا ، اما انا لم اكن كذلك ..كنت اعتقد ان والداي تخلو عني لأني بشع او لأني وحش ، لكني توقفت من البحث عن الوحش بداخلي بعد ان رأيت الوحوش تمشي بأريحيه بيننا .

و مالذي يرغب برؤيته الوحش منك ؟
ان يرى انك خائف منه ! ان يرى انه سبب لكل ما انت فيه ..
ايل تشول ، لربما هي وحش .. لكنها وحشي المثالي الذي لا مانع عندي من ان يبقى معي !

" ماعنوانك ؟ " قالتها بعد فتره تعدت العشر ثواني ! عشر ثواني استغرقتها لتقرر ان كانت ستأتي ام لا !

لوصولها لمنزلي استغرق الأمر عشرين دقيقه ! اي ثلث ساعه ، وكان حينها نصل الساعه يشير للواحده والنصف ليلا .

فتحت فحسب لها الباب من الرنه الأولى في دهشه ! ، لست مدهوشا لأنها وصلت ! ، بل مدهوشا من سعادتي الغامره لكونها اول شخص استضيفه لمنزلي ..

خوالجي كانت سعيده لرؤيتها ، كل شيء بداخلي كان كما لو ان الحياه قد عادت له .

فلقد ابتسمت لي فور رؤيتها لي كما لو انني ملاك قد شاهدته !
بيد اني لست كذلك ، وذاك كان مجرد شعور وصلني .

ما ان اغلقت الباب ، حتى اقتربت مني على مهل قد امسكت ذراعي وشدتني لها على مهل وهي تنظر لوجهي ومعالمه
" انت بخير ؟ لما وجهك محمر بشده ! " .

ايل تشول ، لربما ادين لك بإعتذار ، لأنني لم استطع ان امنع نفسي منك ..و لا عنك ، انا اقدرك جدا ، الا ان تلك اللحظه ، رغبت بأن ان انسى نفسي .. بأن انسى انني على الأقل ذو الوجه الواحد .

كانت امرأه بقدر ما شربت من قهوه مُره ، بقدر ما كانت حلوه بالمره .

وفي سريري كان دفئها يغمرني ، ومنها تذكرت اغنية بوب مارلي
‏{ Could be loved } هل يمكن ان تكون محبوبا
حين قال

[ الحب لن يتركنا وحدنا ، سيخرجنا من الظلام الى النور ].



「 O.F.N.E.S || وجه واحد لا يكفي احيانا 」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن