«CH•21»

694 131 24
                                    



♠︎21
الكبرياء         
وجه بلا بصيره .







العلاقات العامه ..
مالفائده من العلاقات العامه ؟ هي تبادل المنافع ! .

ان لم يكن في الناس خير او منفعه ، ماكنا لنحتفظ بالبعض .

من ( مخدر بروميد بانكورونيوم ) الذي وصفه لي طبيب محتال اعرفه ، ما ان تخترق ابرته عروق العنق اذ بها تسبب العجز مع القليل من اللسع  !

كيف لخطيبته ان تقوم بفعل كهذا ؟
السؤال هو لما جعلت بوغوم يذهب وحيدا لرؤية ايل تشول ؟

لأجل ان ازرع فكرة في رأس خطيبته الجديده ! وهي فكرة
( بوغوم يحاول ان يعود لإيل تشول لأنه شعر بالندم لخيانته اياها و يرغب بالطعن بك ) .

ولأنها تعلم مسبقا انه خائن ! حين عرضت عليها الأمر لم تكن متفاجئه بقدر ما كانت ساخره من ذاتها  :
" كم كنت غبية بالفعل ، كيف لي ان اتوقع ان اكون مميزه لمقبض الباب ذاك ! " .

ولأني زرعت بداخلها دافع للإنتقام منه ، كنت قد جازفت بالفعل بوضعها في الخطه .

من الشخص الذي لن يتوقع بوغوم ان يغدر به !
هو الشخص الذي شاركه الخيانه .

واخيرا ما ان فتح بوغوم عينيه اذ به كان في غرفة خالية  تماما ، من جميع مستنداته المهمه و وثائقه و امواله .

كل ما بقي بالداخل هي ملاحظة صغيره مني
{ كان يمكنك تجنب ذلك بإعتذار } .

بدء بذلك رأسه في محاولة لإستعادة الوعي ، قطع الملاحظة لأجزاء صغيره جدا ، كما لو انها السبب في كل ما هو فيه
" اللعنه ! اللعنه !!!! اللعنه !!!!!!!! ".

اخذ يدوس الأرض المسكينه التي لم يكن لها اي ذنب بقدمه .
حالته كان ميؤوس منها بالمره .

يأخذ سماعة هاتفه ويتصل بالأمن ! فلا احد يجيب ، خطيبته قد امرتهم بالرحيل بناءا على طلب منه ، فهو لم يكن ليخرج من الحجره مهما كلف الأمر ، ما ان رحلو ، حتى اتيحت لي الفرصه لتجريده التام من كل ممتلكاته .

" رائع ! المحتال فعلها !!  فعلها الساقط مع تلك الساقطه !! " .

يمكنني الجزم بأنه في تلك  اللحظه تراودت لعقل بو غوم الكثير من اللحظات ! اهمها تحذير ايل تشول له .. هي من لمحت له بأن يحافظ على امواله  !

ماهي اقسى مرحله قد يمر بها الإنسان ؟
هي اليأس ومعرفته انه كان اغبى شخص ، بعد اعتقاده انه كان قويا ذكيا و حصينا بما يكفي .

الكبرياء مجددا !
لربما الحب يُعمي ، لكن الكبرياء يفقدنا البصيره .

لا عجب في ان يأتي سؤال عن اين ذهبت كل الأموال ! ..
لست نزيها بالمره ، قدرت طائل ما يعود لإيل تشول ، واعدته لها دون ان تعلم .

سددت بالباقي فواتير العملاء المحتالين الذين ساهموا معي فلم يكن اجرهم بسيطا ابدا .

واخيرا الباقي ، ارسلته لجمعيات خيريه موثوق بها ، و لأني اعتقد انه لا يمكن ابدا ان تسترد مالا من جمعيه خيريه .
واخيرا ما اخذته لنفسي كان ما يكفي فحسب

لسجاره وكوب اسبريسو .



「 O.F.N.E.S || وجه واحد لا يكفي احيانا 」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن