«CH•12»

740 135 34
                                    



♠︎12
اي
وجه سيناسبك اليوم ؟ ..










بعضنا كان لئيما جدا لدرجة ان الكلاب كانت تنبح !
وهو من خلفها يحثها على النباح ..

ايل تشول ، لم يكن لديها اي فكرة عنما كنت اخطط له ! عنما كنت انوي القيام به ، هي فحسب مازالت تحاول ان تتشافى .. ويخيل لي ان سبب ما هي فيه ، هو محاولتها لتكون مثاليه ..

من الجميل ان تكون مثالي ، لكن الأجمل ان تكون طبيعيه لا متعمده .

بينما انا ارى اقذر انفصال حدث على الإطلاق ، احد اطرافه كان شخصا يعيش حياته كما يرغب ..

من قاعة الأوبرا ، حيث يوجد ثلاث انواع من الأشخاص ؛ اشخاص مهتمين بالأوبرا ، و رجال اعمال .. واخيرا ليس آخرا اشخاص يرغبون بالنوم .

كان بو غوم قد رغب في مشاركتي اعمالي و ان يحصل على فكرة اشمل ، ولأنه رغب بها ان تكون كصفقه وديه !
فقد تم دعوتي لدار الأوبرا التي سيحضر عرضها ،

كان قد بدأ عرض { الباروك الحزين } كان عرضا قد اتخذ قصته من العنوان ، فالزخرفه الموسيقية طاغيه جدا في العرض مما جعله باروكيا بالفعل .. كنت قد اتخذت مقعدي بجوار بو غوم و خطيبته الغاويه والتي حتما لم تكن لتهتم بعرض عميق ، فالسطحيه هي ما تتميز به .

و قد لا يحق لي ان اقول هذا عليها ، بينما الإثنين كل فرد منهم اسوء من الأخر ، بيد ان لي حرية التفكير كيفما اشاء ..

في لحظات كهذه ان اسوء ما قد يحدث ، هو ان تبدو ودودا في حضرة شخص باروكي المظهر !

شهدتها تجلس على بعد ثلاث صفوف منا ، لو ان انيبالي كراشي الإيطالي رأها لأستخدمها كموضوع فني باروكي ، فهيأتها مخمليه انيقه لكن الهاله التي تحيطها جياشه جدا .

لا اعلم اي قالب باروكي موسيقي قد يناسب نغم مشاعرها
سوناتا ، كونشيرتو ، فوغا ؟

لكني اعلم تماما ان هذه المرأه تجعل الشخص مثقفا بالمره .

كان بوغوم قد حدثني وقطع مشاهدتي لها : " لا ارغب في ان اطيل الحديث ، ولكن انا شاهدت موقعك ، وذهبت بنفسي لشركتك ! لا اعلم لأي درجة انت متواضع لتخبرني انها متواضعه ، بيد انني حتما ارغب في ان استثمر معك بأموالي ان كنت ترغب في تطوير ما تعمل عليه " .

قد يتسائل الشخص العادي ، كيف قمت بخطوه ضخمه كهذه فموقع وشركة كامله قد يستغرق هذا سنينا عديده !
وانا لست احمق لأستغرق كل ذلك الوقت من اجل ان اضيع وقتي في الإحتيال على شخص تافه مثله !
القاعده الثالثه التي يتعلمها المحتال في مهنته هي : لا تظهر بأسمك ! .

كنت قد انتحلت شخصية احد كبار شركات تطوير السيارات .. كان يدعى { بارك جو سوك } .

لحظه كهذه استغرقت مني حظا عظيما ، فهذا الشخص كان مسافرا ، ولن يظهر ابدا الا بعد شهرين ! .. لأنه كان الشخص المناسب لي من صوب ان لا احد من موظفيه يعرفه ، فهو لا يهتم كثيرا بهذه الشركه الضخمه بقدر ما يهتم بالترفيه عن نفسه و دفع رواتبهم .

كنت قد ظهرت مع رجالي في ورشة التصليح تلك ، من السهل ان تستعير لأجلهم بدلة سوداء ، وان تجعلهم يتظاهرون كما لو انهم تابعين لك .

لقد تم خداع الموظفين ، وبخداع الموظفين استطعت ان اخدع بو غوم .

فالجميع سيؤكد له بمجرد رؤيتي انني المالك الرسمي .
" سيسرني ذلك ، لكن اتعلم لا اعتقد انه من الجيد ان تشارك معي في اسهم الشركه " . كالسمكه حين ترغب باصطيادها يجب ان ترخي وتسحب .

كلماتي تلك لأقولها بثقه كلفتني عملا عظيما .. لأجعله يستثمر بأكبر عدد من الأموال ، كان لا بد ان اظهر امامه حين زار شركتي بعض العملاء المزيفين ! الذين يتباهون امام بعضهم البعض بنجاح الأسهم ، وان اظهر عالم اقتصادي مزيف امامه يحسب لهم مقدار ما ستكسبه الشركه في الأعوام القادمه .

هذا كان دافع قوي لأسحب بو غوم للهاويه ، اصراره مضحك ، مضحك للغايه .

" حبي انظر من هناك " . وجهته خطيبته لينظر لإيل تشول ، ما ان رأها حتى سخر ، قائلا : " يالها من بائسه ، ورثة العديد من الأموال ولا تعرف كيف تديرها ، هذا النوع من الأشخاص يقرفني ".

" هل تعرفها ؟ " سألته .
" انها خطيبتي السابقه " .

ما ان قالها حتى وقفت ايل تشول في لحظه ما .. وتلاقت اعينها بنا .

ماذا قد نسمي هذا الموقف ؟ ، اميل لتسميته لحظة تلاقي مرارة القهوه .



「 O.F.N.E.S || وجه واحد لا يكفي احيانا 」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن