«CH•6»

895 153 57
                                    



♠︎6
انت
من يحدد اي وجه يظهر ..









( نم يا صغيري الآن نم
سأعانقك فكلي امل
دبك محشو بحلم
وحزنك يمضي بملل
نم يا صغيري الآن نم
فنايك يعزف بسأم
و روحك تضحك بنغم
فنم يا صغيري الآن نم )

يحدث ان اصحو من غفوتي متذكرا صوتا بتلك التهويدات ! صوتا قديم غير مألوف جدا!

ما اعلمه انني لم اعرف امي يوما ! .. كان قد قيل لي انني قد تم بيعي للعائله التي تم نسبي اليها .. لم اعرف يوما اسمي الحقيقي الذي قد سميت به عند الولاده !

احيانا يندهونني ب ( صاحب الوجه الواحد ) .. يقولون اني لا اظهر اي تعابير !

كانو مخطئين ! فانا ابدي تعابيري بوجه واحد ! ، لأنه لم يكن هناك ما يحفزني لأظهر وجه مبتسم .. وجه سعيد .. وجه ضاحك او وجه حزين ! ..

كل ذلك سيجعل الشخص يعرف فرصته مني ! ..
حين تظهر جميع اوجهك لشخص ما .. حينها سيعلم تماما نقاط ضعفك .. ونقاط قوتك !

هذا العالم لا يستحق منك سوى ان تظهر له وجه واحد ..
وجه هادء .. و لا تدعهم يعبثوا به !

ما ان يجدوا فرصتهم بك .. سينقضون عليك كمفترس !

كما حدث تماما مع ايل تشول !
انها اكثر شخص رأيته يظهر وجوه عديده !
تظهر وجه الحكمه ! وجه اللطف .. وجه الإبتسامه .. و وجه الخيبه والحزن!

انها تعيش كبشريه تماما ! ..و العيش كبشري هذه الأيام صعب قليلا !

ولأن شيء بداخلي اشعرني بالرغبه بأن ارى شخصا مثلها يعيش بتلك الطريقه بدون ان يؤذيها احد قررت ان اساعدها ..
لقد احببت تلك الطريقه التي تبدي فيها تعابيرها !

منذ آخر مره عرضت عليها الأمر .. هي ضحكت !
" تعني انك محتال ماكر ! " .

" انت تحبين تسميته احتيال بمكر ، انا احب تسميته ذكاء بمكر ، ولن اختلف معك في ذلك " .

" الذكاء والمكر قد يجعل منك محتالا و قد يجعل منك عالما ! .. انه سلاح ذو حدين ! انت من يحدد في اي اتجاه تصبه "

صمتت قليلا بعدها .. وكأن الفكره تدور بعقلها .. ولأنني وجدت فرصتي فيها : " الا ترغبين بأن تنظري لهذان الإثنان واخبارهم انهم اخطأوا العبث معك ! .. الا ترغبين بأن تذهبي لصديقته وتسألينها عن حالها ! ثم لا تنتظرين اجابتها .. بل تكملين القول لها بعبارة [ حظًا اوفر ] ".

نظرت في عينيها تحديدا لأجد فرصتي جيدا و وجدت ذاك البريق اللطيف .. انها لا تستحق ما هي به !

" الا ترغبين الإنتصار لقلبك ولو لمره واحده ! .. الا ترغبين بأن تستردي كبريائك ! وان تتوقفي عن وضع رسائل صوتيه في بريد هاتفه ؟ وانت تعلمين انه لن يتسمع اليها اطلاقا !".

ما ان تجد ثغرتك في الشخص ، يمكنك ان تتسلل اليه ! وتغير حينها عالمه كله !

انا حددت اي وجه ارغب برؤيته منها .. وهو وجه القبول
" اجل .. ارغب في استرادد كل الوقت الذي ضيعته مع ذاك السافل .. ارغب في عدم التألم كلما رأيته ! ارغب .. في ان لو امكنني ان اضع قلبا جديدا عوضا عن قلبي المهترء هذا ! " بصوت هز اعماقها الحالكه .. اضرمت النار في قلبها كي يُصهر في تشكيل جديد تهالك عنه كل جرح عتيق .

" هل يمكنني عناقك ؟ " وهذا مالم يكن في الحسبان !

عناقي !
لما العناق قد يكون مهم في وقت كهذا ..

لم تنتظر اجابتي .. وعانقتني ، هي رغبت في ان تستجمع شتاتها بعانقي .. لكن ما ان ابتعدت تأخذ نفسا عميق حتى جعلت قلبي في شتات .. شتات ليس له عهد عندي ! ..

امر جديد جعلني ابتسم ولأول مره .. بعد ان كدت انسى كيف يبتسمون ! .



「 O.F.N.E.S || وجه واحد لا يكفي احيانا 」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن