«CH•17»

657 129 30
                                    


♠︎17
وجوه      
الفرق تثبت وجوه الشبه .









الرجال بسطاء للغايه ، يدعون كل شيء مفتوح و في فوضى عارمه ، خاصة بعد الوصول للغايه .

لربما لأننا ممنهجون على ان لا نغلق ! فقط نفتح !
قد  نفتح جراحا او نحدثها فنفتحها من العدم ، نفتح ابواب الماضي والحاضر  ، نجعل الأمور في الداخل مضطربه في فوضى عارمه ، ولن نذهب لنعالج الأمر فورا ! او دون تنبيه !

الإغلاق الترتيب ؟ ، هذا ما نتعلمه من النساء مع الوقت ، وليس بالضروره في الحياه الإيدولوجيه ، بل حتى السايكولوجيه .

ولأن بوغوم كان رجلا ايضا !
ولأني اعرف طبيعتنا ، رغم اختلاف تفكيرنا و شخصياتنا ! الا ان الطبيعه واحده ! وجود فرق بيننا يعني اني يمكنني ان استغل وجود الشبه الغريزي

ذهب بكل عتهٍ هو فيه ، ليرتكب الخطأ الذي يفترض ان انتبه له !
نحن الإثنان الآن ! تركنا في ايل تشول جرحا عميقا لم يبرء بعد .
جرحي هو الحديث !

احيانا لتعالج جرحا عميقا قديم يجب ان تحدث واحدا سطحيا حديث ! .

كانت تجلس في المقاعد الخارجيه من احد المطاعم ! وبدت اكثر صرامه من ذي قبل !
كنت بالقرب لأنه ينبغي لي ان اكون بالقرب ..

اقتربت نادلة ضئيلة البنيه تسأل عن طلبها فأجابت كما كنت متوقعا :
" اسبريسو و سأدفع الآن ، لن اؤجل الفاتوره " .

ما ان قالتها حتى ادركت ان عيني تطرفت فيها اول دمعه ! .. لماذا يا عيني ؟ ، الأني اشعر بالرغبه في الجلوس معها ودفع تلك الفاتورة ؟!

لأول مره اكتشف انني مصاب بالحنين لها .
تعلمت ايل تشول درسا لربما لن تنساه وهي ان
{ لا تتحدث مع الغرباء }.
درسا تعلمته انا من الحياه ! .

يجلس امامها بعد مضي خمس دقائق من حضور طلبها
" مرحبا " .

تنظر له بتعجب قائله  : " غير مرحب بك بو غوم ، يمكنك الرحيل " .

لم يرحل بل ظل ينظر لها : " انا اعلم انك لربما الآن تشعرين انني بعد كل ما حدث اتجرأ في الجلوس امامك ! بأريحيه ، انظري ايل تشول ، انا لم احبك ! لكنني ما زلت اكن في قلبي لك الكثير من الإحترام والتقدير ! لقد احببت سولغي ، يجب ان تعلمي ان هذا يحدث مع الكثير وليس معك فحسب " .

" هذا ابشع تسويغ اسمعه بو غوم ! ، ان تحب يختلف تماما عن ان تخون ! ، احببتها حسنا جيد ، لكن ان تقيم معها علاقه وانا معك ! هذا هو مربط الفرس ، ارجوا ان تتعرض يوما لموقفي لتفهم كليا انك معتوه " .

ما اغضبني في ذلك هو انها قالتها و دموعها طارفه ! ، هذه اللحظه جعلتني ادرك في نفسي ، انني احسب لدموع هذه المرأه الف حساب !
وانني اجدها ثمينه جدا و جدا و جدا .

" حسنا استمعي لي ايل تشول ، انت تعتقدين انني استغليتك لأجل مصالحي ! لكن ماذا ان اخبرتك انني اود ان اعيد لك كل الأمور الحسنه التي اقمتها معي !" .

تنظر له بسخريه قائله : " ان استثمر بنصف اموالي في شركة لتطوير السيارات ، صحيح ؟ " .

تعتدل في جلوسها وهي تنظر لبوغوم بإحتقار بالغ ، والذي تعجب فورا من قولها : " انظر بوغوم انا اعلم انك متعاون مع ذلك الحقير الوغد المحتال ! ان كنت تعتقد انك ستعيد الكره بي مجددا ! فهذا ابعد من احلامك " .

" انتظري انتي فهمتي الأمر خطئًا ، انا و بارك جو سوك .." .

ضحكت بسخريه وهي تنظر له  : " بارك جو سوك ؟!! هل انت حتى متأكد من اسمه ! هل انت حتى تعلم مالذي يقوم به معك ! ستكون مغفلا للغايه ان  صدقت كلام ذلك الرجل ! ".

تنهد بوغوم ظنا منه ان الإسم قد ازعجها لكنه قال : " اجل انا اعلم انكم مختلفان الآن منذ ان كنتما تدرسان في الخارج  " .

لم يكن في وجه ايل تشول اي تعبير سوى الإحتقار الكامل لبوغوم : " ندرس في الخارج معا ! ماهو تخصصه ؟ " .

" الهندسه ! وانت كنت المحاسبه ، انا اعلم كل ذلك بالفعل " .

تضحك ايل تشول بخيبه قائله بإنفعال : " درست بالخارج الأدب الإنجليزي ، وليس المحاسبه ، وذلك المعتوه يحاول الإحتيال عليك بوغوم ! ان لم تلحق الآن وتلملم كل اموالك فسوف تجرد منها ، انا اعرفه ! انه محتال ! ، واسمه ليس بارك جو سوك ! اذهب وابحث جيدا عن خلفية بارك جو سوك ، ان كنت قد حولت له بعض الأموال ، فأنت بالفعل قد وقعت في الفخ  ، بفعلتك تلك لربما يكون الآن قد اختلس كل اموالك ! " .

في هذه اللحظه ، ستشعر ان كل شيء فعلته في حياتك السابقه قد عرض تماما بسبب خطأ بسيط منك للفشل ، لربما ترى نهايتك تقترب !

لكني تابعت التدخين و شرب القهوه .



「 O.F.N.E.S || وجه واحد لا يكفي احيانا 」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن