«CH•18»

624 130 14
                                    



♠︎18
احن       
اليك ، لروحك و عذب شفتيك ..










حين يلعب بالورق !
فأني اميل لما يشابهني فيها
ملك البستوني .

الملك ديفيد في الإنجيل ، ثاني ملك يحكم مملكة اسرائيل قبل الميلاد ، حاكم قاسي شرس ولا يبالي بالمشاعر الإنسانيه ،
اثناء اللعب يرمز للغدر و قلة الوفاء .

في اول حوار تحدثت فيه معي ايل تشول عن ناموس الله ، كنت ارغب ان اقول لها قبل ان تمضي بأنه ( لا بأس ان نعرف انفسنا على حقيقتها ، ناموس الله  يعطينا فهم اكبر لمن نكون ، واننا يمكننا ان نكون اسمى من ذلك او نكون ما نرغب به ) .

لكنها رحلت ، في الوقت الذي كنت ارغب بذلك،  في ثاني لقاء في المقهى ، لم يسعني ان اتحدث معها ولم يكن لي الا ان انصت اليها ، كنت ارغب في الحديث عن نفسي معها كذلك ، كنت ارغب بأن اخبرها عن جرحي !

لكن بعض الجروح لا يمكن ان تنطق الا الما  .

ثالث مره اجدها تترنح في الطريق ، كنت قد رغبت ان اواسيها بقولي ( لا بأس ، الخيانه قد نتعرض لها من وقت لآخر تابعي الحياه ، ولا تأخذي ابدا في يوم ما دور الضحية ) ، لكني لم اواسي يوما في حياتي شخصا ما .. جمد الكلام فوق اللسان حينها ..

حين استقبلتها في منزلي ، كنت ارغب بأن اجيب حين سألتني عن حمرة وجهي وهو ( انني اصبح خجولا جدا في حضرتك ! ) .

حين رأيت دموعك ، رغبت في ان امسحها وان اعتذر بصدق على غبائي و طمعي و جشعي ، انا لم اكن يوما انسانيا ! لم اكن يوما بشريا حتى ! انا الوحش الذي تخلو عنه بعد ادراكهم ان الظلمه تسكنه .

والآن انا في مكان ما ، ان كنت تسمعينني ،
فانا احن اليك .

ولأني كنت محتالا يرمز لورقة  البستوني ،
كنت قد لعبت بجميع الرموز !
بيد انك كنت ورقة الجوكر الرابحه لي ،
كنتِ من يقلب كل شيء من الخساره الى الفوز .

ذلك الوقت بارك بو غوم قد زعزعته كلماتك للغايه ، ولأنه رجل لا يثق بأحد بسهوله ، كونه لربما يعلم انه اول الغير مؤهلين بها  ، كنت قد وضعتني كما يرى في موقف حساس جدا !
كنت افكر ..
ان كنت قد فكرتي في ان ذلك كان كل ما استحقه ، فلقد كنت مخطئه .

لربما يُظن في انه قد افشلتي خططي ، بينما هي كانت تسير تماما
في المسار الذي حددته انا منذ البدايه .

لربما غُض الطرف عن كوني محتال !
لكني حتما لم اكن يوما ، بسافل .



「 O.F.N.E.S || وجه واحد لا يكفي احيانا 」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن