«CH•19»

634 134 14
                                    




♠︎19
ان       
لي وجهٌ لا يخون .  









اتصال واحد كنت انتظره خلال يومين قد مضو ..
هو اتصال بو غوم .. ما ان اتصل بي اذ بي على علم  بفحوى الإتصال  !

" مرحبا بارك جو سوك المزيف " غضب عارم قد حُمل في طيات صوته.

" هذا مؤسف ، استغرق الأمر منك وقتا طويلا ، بيد انه مثير للإهتمام " .

" 10% بالمئه من اموالي ! يعتبر نجاحا بالفعل ، وهذا لا يعد شيئا مما املك " .

" امم كلا مخطئ ، بعد ٤٨ ساعه ثروتك بالفعل ستكون بحوزتي ، ١٠٪ مجرد خيط يقود المخترقين لتتبع الأرصده الخاصه بك ".
اشر الى مكان آخر فيُغض الطرف عن المكان الذي تهدفه .

ما ان يثار قلق الشخص ، حتى تصبح المسيطر على افكاره .. الخوف ! هو المحلول السحري الذي قمت بسكبه الآن .

ويكون غباءا مني  ان اضع خطه تقوم على ان فحسب اجعله يحاول ان يستثمر بكل امواله !
لا يوجد رجل اعمال احمق حتى سيقوم بالمجازفه بكل امواله ولو سمع ما سمع .

لكن يوجد رجل اعمال سيسارع لحفظ كل ما تبقى من ماله في مكان آمن.

هناك دوما شيء مشترك بديهي بين كل رجال الأعمال ، وهم انهم ما ان يشعروا ان شيء يهدد اموالهم سيسارعون لحفظها في مكان آمن ، واغلبهم لا يثق بالبنوك خوفا من ان تجمد ارصدتهم !  لذا توجد دوما ما تسمى بالخزنة المنزليه .

بعض البنوك تستغرق يومين او يوم ونصف لتسمح لك بسحب كل اموالك بعد ان توقع كل المستندات الخاصه بك !

الوقت !

القاعدة التي يتبعها المحتال و يركز بها جيدا .. هي الوقت
اعطيته ٤٨ ساعه !

بتردد كان قد قال : " مالذي ترغب به ؟ " .
" اعتذار " .
" حسنا انا آسف على اي ما كنت قد اسئت فيه لك " .

" لم تسئ لي ! انا لست مهتم بتافه مثلك ! ، ما اريده هو اعتذارا ل لي ايل تشول".

" ماشأنك بالأمر !! اعتذرت لها ام لم اعتذر ! انها مسأله شخصية تخصنا ! " .

" ٤٨ ساعه ، تذكر ، ان لم اجد اتصالا منها لي ، خلال هذا الوقت ، تجهز لأن تصبح احد المتسولين عنما قريب " .

" انتظر انا .. " .
قطعت الإتصال ، لن يكون هناك اي فائدة من كل ما فعلته ان لم تحصل هي على ما يرد لها ولو القليل من كبريائها الذي اهدرته فيه .

لربما لأنني في وقت ما ، كنت ارغب ايضا بإعتذار ، بإعتذار صادق من والداي ، سأكون صادقا ولو لمره ، انا لم اساعد ايل تشول بادءا حبا فيها .. بل كان لأجل نفسي

فحين تسكن جوفك بعض التسآلات ..
قد يكون للألم  جوابا لبعض منها 

لربما لأني رأيت نفسي فيها ، لم ارغب بأن ارى نفسي بهذه الطريقه ، ورأيت انني واستحق حياة جميله
استحق اعتذار !

اعتذار على التلاعب بي كسلعه ! بينما انا لم اختر يوما ان اكون وحشا !
انما اضطررت لأن اكون واحدا .

رغم ان الخيانه .. لا يمكن لإعتذار ان يصفح عنها ، انما الإعتذار يكون على الوقت المهدور و الذكريات المزيفة .

يمكن ان نتحمل اي مصيبه ، الا الخيانه ،
انها حمل ثقيل لا يسعها اي خاطر .

سبع ساعات قد مضت .. ولم اتلقى اي اتصال بعد .. الوقت يمضي ، وانا اود اخبار ايل تشول امرا ، انني لست خائن ، قد اكون اي شيء الا ان اكون خائن !

في ذات اللحظه تسائلت لما انا مهتم بتوضيح موقفي لها !
صفعت افكاري حينها على نزوحها القوي هذا .



「 O.F.N.E.S || وجه واحد لا يكفي احيانا 」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن