«CH•7»

880 155 39
                                    



♠︎7
الإنسانيه
يكون لها وجه حقير احيانا ..










لربما كان وجه الشبه العميق والغير مباشر بيني وبين ايل تشول
هو اننا الإثنان تعرضنا للخيانه !

بيد ان خيانتها بالنسبة للخيانه التي تعرضت لها تعد سطحيه جدا في صكوك الذكريات !

ان اعظم خيانه قد يتعرض لها الفرد بعد خيانته لنفسه هو ان تخونه عائلته!
وتبيعه كسلعه رخيصه !

ان تتخلى عنك والدتك مقابل ثمن زهيد لأجل ان تعيش ، و ان يبيعك والدك بدون اسم كمجهول ، من يشتريك هو كفيل بتسميك لا اكثر !

لربما باعاني دون اسم لأنهما لم يرغبا ان ابحث عنهم يوما !
لأنهما لا يرغبان بأن يتحملا الخزي والعار من نفسيهما !

وعلى كلٍ ، لم افكر يوما ان ابحث عنهم !
من باعني بثمن زهيد ، فقد خسرني للأبد .

النفوس البشريه ليست سلعة للبيع يمكنك ان تستردها ، ما ان تفعل ذلك انت تخسر الشخص فورا !

وهذا ما حدث مع والداي .. خسراني للأبد .

مضى يوم طويل ، كانت قد اخذت فيه ايل تشول رقم هاتفي ،
لتفكر في الموضوع ، كنت قد راهنت بدولار على انها ستتصل رغبة منها في القيام بعملي .

وبالفعل ، على الساعه الثامنه صباحا كانت قد اتصلت بي وحين رددت على الهاتف كانت تبكي
" آه استمع ! لن اتحمل من بعد اليوم اي اهانة قد توجه لي ! انا اعلم انني اقوى من هذا ! لكن الأمر فوق طاقتي صدقني "

لم يؤثر بي بكائها بقدر ما اثرت بي جملتها الأخيره
( الأمر فوق طاقتي )

لم انظر حينها لها كأمرأه ضعيفه ، بل كأمرأه مجروحه بحاجه لأن تتعافى كي تسترد قوتها !

طلبت ان اقابلها في مترو قطار الأنفاق رقم 3 ، انه مكان حيث يكون مكتض بالركاب في ذات الوقت هو مكان مناسب لتردي بالماضي الجريح قتيلا اسفل السكك .

" لم اكن ارغب بتعلم الشطرنج .. لسبب بسيط .. وهو اني لا اريد ان اقتل جيشي كي يحيا الملك ! " قالتها لي بينما كانت تعبث بأناملها ، كان الإستياء قد تلبس وجهها .. واعينها قد انتفخت قليلا !
انها ان استمرت على هذا الحال ستموت من الإكتئاب !

اكملت : " غاندي ! قالها غاندي ! ، لم احب غاندي لكن مقولته تلك كنت اجدها جمله في الإنسانيه ! ".

" لكنك بحاجه لأن لا تسمحي بإهانتك ! بحاجه لأن تتعافي اولا كذلك ! "

امسكت بيدي بشده كانت اول مره يمسك احدهم يدي بهذه الطريقه الدافئه ، شعرت بالحنين لشيء ما .. لا ادركه ، الا انني اردفت كلماتي

" ستبتسمين من اليوم وصاعدا ! ، وتذهبين لفعل امورك المعتاده امامهم ! اريه انك اثمن شيء قد خسره يوما ! والقوه التي لن يكتسبها ابدا بعد الآن "

مهما قاله حكيم كغاندي ، فإننا نتناسى انه اولا و آخرا كان يتحدث عن نفسه وعن ظروفه و عن افكاره !

ماذا ان احب الجندي الملك ! ، حينها سيموت لسبيله .



「 O.F.N.E.S || وجه واحد لا يكفي احيانا 」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن