*
" أطعت هواك فلا تَعصِني
و أضحكت روحك لا تُبكني
ذكرتك ليلا, فجرا, ظهرا, عصرا
و دوما فلا تنسني"
شادي المرعبي
*
" ميراي, هناك شخص يود مقابلتكِ, إنه ينتظر خارجًا"
أشارت زميلة عمل لميراي, التي ذهبت لتفقد من هو, لتجد شخصًا لا تعرفه.
" كيف لي أن أساعدك؟"
" آنستي, لقد أمرت بأن أسلمك هذه الرسالة؟"
" من مُرسلها؟"
" لا أعلم آنستي, لقد طلب مني أن أسلمها للآنسة ميراي كندي"
" حسنا, شكرًا لك"
وضعت الشابة الرسالة في حقيبتها, لتقوم بفتحها وقت فراغها.
" لانا, تعالي إلى هنا, لقد تلقيت رسالةً, و لا أعرف من مرسُلها"
" افتحيها أولًا"
" حسنًا, مكتوبٌ عليها: تعالي اليوم إلى الحديقة المجاورة على الساعة الرابعة مساءً"
" إنها رسالة مشكوكٌ فيها, لا تذهبي, قد يقومون باختطافك أو شيء من هذا القبيل"
" كفي عن المزاح"
" لست أمزح, أعني ذلك حقًا, أنت لا تعلمين من أرسلها, هل ستذهبين للِقَاءِ المَجْهُول؟"
" في الواقع, أنا أعلم من صاحب هذا الخط"
" حقًا, من؟ لا تخبريني بأنه حبيبك السابق"" إنه حبيبي لانا, ليس السابق, كما أن عليَ لقائه لأسمع تبريره لفعلته"
" أأنت واثقة؟ حسنا كما تريدين, توخي الحذر و إن حدث مكروه تعالي إلي"
" اتفقنا"
*
بعد انتهاء دوام عملها, اتجهت نحو مكان اللقاء, جلست على مقعد خشبي في أخر الحديقة, و ظلت تنتظر, انتابها بعض القلق و التوتر, لكون الحديقة فارغةً في ذلك الوقت, جلس شخص إلى جانبها, لم تستطع حتى إدارة رأسها, لترى ملامحه, لكنه قطع حبل أفكارها بمباشرته للحديث.
أنت تقرأ
كونفالاريا أيار -زنبق الوادي-
Romance•تدور أحداث الرواية في أواخر خمسينيات القرن التاسع عشر, ساردةً قصة عاشقين انفصلا عن بعضهما, بعد رحيل الرجل لكسب المال في المدينة لشراء الدواء الباهظ لأمه العليلة, تاركًا حبيبته في قريتهما, وعد الحبيبان بعضهما بالالتقاء بعد سنة من انفصالهما في مرج أز...