الفصل الرابع "الولهان" ١

134 15 9
                                    

" و أرغب أن يكون عليَّ مولى

فيأبى أن أكون لديه عبدًا

و أمنحه الوفا فيراه غدرًا

و يمنحني الجفا فأراه ودًا"

عمر الأنسي

*

في اليوم التالي, جمع رب العمل جميع العاملات و العاملين ليخبرهم عن قدوم ضيف مهمٍ للمحل اليوم, و أن عليهم مراقبة أفعالهم و انتقاء كلماتهم جيدًا.

أقبل المدير نحو ميراي قائلًا

" ميراي, سأضع ثقتي بكِ, عليك إحسان معاملته و الإجابة عن تساؤلاته بكل احترام

" ليس عليك القلق سيدي"

"حسنا, سيأتي في أية لحظة, حضري الآخرين لاستقباله"

لحقت لانا بصديقتها قبل أن تخرج من المحل للقيام بمهمة أوكلها إياها المدير, استدارت ميراي نحوها, و همت بسؤالها

" لانا, أيمكنك إخباري عن السيد النبيل القادم؟"

" ميراي, لا تقلقي, السيد أندي من أكثر الرجال رقيًا و احترامًا, ليس عليك سوى التصرف كالمعتاد و هذا يكفي"

" حقا؟ أرحتني, عليكِ الذهاب الآن, حاولي ألا تتأخري"

"حسنا" ردت لانا ملوحة بكلتي يديها فيما هي تخرج من المحل.

صفقت الشابة ميراي لتحوز على انتباه العاملين

" فليأخذ كل منكم موقعه, أظن أن السيد النبيل قد وصل"

"مرحبًا بك سيدي في متجرنا المتواضع"

انحنى الجميع احترامًا عند دخوله مع رجل على يساره, يبدو كنائبه أو ما شبه

" مرحبا, لم أتوقع استقبالًا حارًا كهذا, أشكركم"

" تفضل سيدي"

" حسنا..." صمت لفترة قصيرة ثم أردف

" لم أركِ من قبلٍ هنا, أأنت النائبة الجديدة؟ من المستحيل أن أكون قد نسيت امرأة بجمالك"

أطلق بعض العمال شهقات اندهاش, فيما قام بالبعض بالتحديق في بعضهم في غير تصديق

لم تغير ميراي من تعابيرها, و إنما قامت باستئناف الحديث مباشرةً

كونفالاريا أيار -زنبق الوادي-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن