الفصل الخامس "صدمة اللقاء" ٢

118 20 1
                                    


*

" ميراي, ما بك؟ لما تبكين؟ كلميني حبيبتي, ماذا جرى لكِ؟"

لم تستطع ميراي كبح نفسها عن النحيب, فجرتها لانا بعيدًا عن الحشد لتقوم بتهدئتها

" هل يمكنك الحديث الآن ميراي؟ كفي عن البكاء و أخبريني ما جرى"

مسحت ميراي خديها, و ابتلعت ريقها بصعوبة, لترد

" لانا, أترين ذلك الشخص الواقف هناك؟"

" أتقصدين زوج ساندرا؟"

أومأت برأسها و هي تحاول كبح دموعها

" زوجها هو حبيبي الذي جئت للبحث عنه"

اتسعت عينا لانا, و لم تجد الكلمات المناسبة لترد بها على صديقتها, أخذتها في حضنها, و ضمتها بقوة مربتةً على ظهرها.

" لا بأس ميراي, كفي عن النحيب, سأحاول البحث في الموضوع, و أسأل كيف انتهى به المطاف متزوجًا بساندرا, لا تقلقي ميراي سيكون كل شيء على ما يرام"

" لانا, سأذهب لاستنشاق الهواء النقي"

" حسنا, سأذهب معكِ"

" لا, انتظريني هنا, أريد أن أكون وحدي لبعض الوقت"

" أأنت متأكدة؟"
" أجل"

" حسنا, سأكون في انتظارك هنا"

اتجهت ميراي ناحية الشرف, غير دارية بأن حبيبها إيليا قد لاحظ وجودها, لم يستطع تصديق عينيه لوهلة ظنًا منه أنه يهلوِس, لكنه أراد أن يتأكد مما رآه, فتتبع خطاها حتى وصل إلى الشرفة المعنية, ظل قلبه بنبض بقوة, لا يدري ما بانتظاره, أملًا ألا تكون تلك المرأة ميراي حقًا, سحب الستار الفاصل, ليلاقي ما يخشاه, ميراي بأعين حمراء تملؤها الدموع, تبدو كاليوم الذي ودعها فيه, ارتاعت الشابة ميراي لملقى حبيبها على هذه الحال, فأخفت وجهها عل الظلمة تكون حائلا بينه و بين التعرف عليها.

" ميراي, أهذه أنت حقًا؟"

حدث عكس ما كانت تأمله, استدارت ناحيته بعد مسحها للدموع عن وجهها

" ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟"

" يمكنني سؤالك نفس الشيء أيها الخائن, كيف لك أن تفعل بيَ هذا, كيف استطعت خيانتي و الزواج من وراء ظهري؟"

" ميراي حبيبتي, استمعي إلي, سأشرح لكِ كل شيء"

" لا تنادني بحبيبتي, هذا مقزز"

كونفالاريا أيار -زنبق الوادي-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن